تناولت برامج التليفزيون مساء الثلاثاء، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
متحدث الوزراء: نحصل على 15% من صافى أرباح مشروع سملا وعلم الروم
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الدولة المصرية تسلمت اليوم مبلغ 3.5 مليار دولار كشق نقدي من صفقة تطوير وتنمية منطقتي سملا وعلم الروم بمحافظة مطروح، ضمن مشروعات التنمية الكبرى بالساحل الشمالي الغربي.
تفاصيل الشق النقدي للصفقة
وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن ما تم استلامه اليوم يمثل المقابل النقدي المباشر للصفقة، والذي يبلغ 3.5 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يعزز قدرة الدولة على تلبية التزاماتها المختلفة داخليًا وخارجيًا.
وأشار متحدث الوزراء إلى أن الصفقة تتضمن شراكة استثمارية بين الحكومة المصرية وشركة الديار القطرية، حيث تحصل الدولة على مقابل عيني يتمثل في نسبة من الوحدات السكنية بالمشروع، تُقدَّر قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار عند بيعها.
حصة الحكومة من أرباح المشروع
وأضاف أن الحكومة، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ستحصل أيضًا على حصة تعادل 15% من صافي أرباح المشروع بعد الانتهاء من تنفيذه واسترداد كامل التكلفة الاستثمارية.
وأكد الحمصاني أن الصفقة تأتي في إطار حرص القيادة السياسية في مصر وقطر، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر، على تعزيز العلاقات الثنائية ودعم التعاون الاقتصادي، ومتابعة تنفيذ المشروعات الاستثمارية الكبرى المشتركة.
أوجه استخدام الـ3.5 مليار دولار
وأوضح أن الدولة ستوجه المبلغ المُتحصل عليه إلى تلبية احتياجاتها المختلفة، سواء لدعم الجهود المبذولة للحفاظ على المسار النزولي لخفض الدين، أو للوفاء بالالتزامات الخارجية، بما ينعكس إيجابًا على تلبية احتياجات المواطن في الداخل.
وشدد متحدث الوزراء على أن جهود خفض الدين العام تخضع لمشاورات ودراسات مستقلة لوضع تصور متكامل لحزمة من الإجراءات، مؤكدًا أن هذه الجهود منفصلة عن صفقة سملا وعلم الروم.
واختتم الحمصاني بأن صفقة سملا وعلم الروم تُعد صفقة استثمارية كبرى مشابهة لصفقة رأس الحكمة، وتهدف إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة تسهم في تطوير مشروعات ضخمة، ودعم معدلات التنمية والنمو الاقتصادي، فضلًا عن توفير فرص عمل، وزيادة الحصيلة من الضرائب والرسوم، ودعم القطاع السياحي بما يوفر عملة صعبة للاقتصاد الوطني.
أسامة الدليل: 2026 عام مواجهة الحقائق ووقائع كبرى تهدد استقرار المنطقة
حذر الكاتب الصحفي أسامة الدليل، من أن عام 2026 سيكون من أكثر الأعوام اضطرابًا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه سيشهد أكثر من وقعة كبرى تهدد استقرار الإقليم، في ظل صراعات لم تُحسم بعد وتوازنات جيوسياسية مرشحة للانفجار.
الجغرافيا السياسية تحسم المشهد
وأكد الدليل، خلال لقاء ببرنامج الساعة 6، مع الاعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن عام 2026 سيكون عامًا لمراجعة كل شيء، حيث ستفرض الجغرافيا السياسية كلمتها النهائية، وستواجه كثير من الصراعات حقائق خطيرة بعد سنوات من التأجيل والمراوحة دون حلول حاسمة.
وأوضح أن المنطقة لا تزال تعيش على وقع أزمات لم تُغلق ملفاتها، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية التي تمر في فبراير المقبل بعامها الرابع، والحرب في السودان التي تدخل عامها الثالث، إلى جانب استمرار أزمة غزة دون حل واضح، ما ينذر بتداعيات طويلة الأمد.
وأشار الكاتب الصحفي اسامة الدليل، إلى أن الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق لا تزال مقلقة، لافتًا إلى أن تطورات المشهد في اليمن، سواء تصاعدت أو اتجهت نحو التهدئة، قد يكون عام 2026 هو عام حسمها بشكل أو بآخر.
مصر أمام اختبار الإنتاج لا الاستهلاك
وتطرق الدليل إلى وضع مصر في قلب هذه المتغيرات، مؤكدًا أنها ستكون مطالبة بمواجهة حقيقة أساسية، وهي التحول نحو الإنتاج، معتبرًا أن البنية التحتية التي أُنجزت خلال السنوات الماضية حان وقت جني ثمارها، وأن الخطاب القائم على الاستهلاك يجب أن يتراجع لصالح إعادة تقييم نمط المواطن المستهلك.
واختتم الدليل تصريحاته بالتأكيد على أن عام 2026 سيكون عام مواجهة الحقائق الصعبة، خاصة فيما يتعلق بالأثمان الباهظة التي ستدفعها المنطقة لإعادة ترتيب أوراقها وبناء توازنات جديدة في ظل عالم شديد الاضطراب.
اللواء أسامة كبير: إسرائيل قلقة من مراحل تطور البرنامج الصاروخى لإيران
أكد اللواء أسامة كبير، الخبير الاستراتيجي والمستشار بكلية القادة والأركان، أن المشهد الإقليمي والدولي يشهد حالة غير مسبوقة من التوتر، محذرًا من أن تعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة قد يكون شرارة لموجة تصعيد جديدة، في ظل أزمات سياسية وأمنية متشابكة تمتد من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
تعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وأوضح اللواء أسامة كبير، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن هناك تعطيلًا واضحًا للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تُعد نقطة مفصلية في مسار التهدئة، خاصة أن حركة حماس تمثل جزءًا رئيسيًا منها، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويهدد بانهيار الاتفاق بالكامل.
حكومة نتنياهو على مشارف الانفكاك
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو باتت قريبة من الانفكاك، في ظل ضغوط الانتخابات الداخلية، ما انعكس على تعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، ومحاولات كسب الوقت سياسيًا على حساب الاستقرار الأمني.
ولفت إلى تحرك نتنياهو نحو الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حاملاً معه عدة ملفات ثقيلة، أبرزها قضايا الفساد والمحاكمات التي يواجهها، إلى جانب ملف غزة، والملف الإيراني، وقضية صومالي لاند التي أثارت انزعاجًا واسعًا في الأوساط العربية، فضلًا عن التطورات المتعلقة بجنوب لبنان.
مبادرات أمريكية بلا نتائج مُرضية
وأكد اللواء أسامة كبير أن المبادرات التي تُطرح حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية لا تبدو قادرة على تحقيق نتائج يرضى عنها إقليم الشرق الأوسط، في ظل تباين المصالح وغياب رؤية واضحة للحلول الجذرية.
وتناول الموقف من إيران، موضحًا أن هناك فارقًا بين مناقشات السماح لإسرائيل بضرب إيران، وبين احتمال دخول الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة معها، مشيرًا إلى أن ما يثير قلق إسرائيل حاليًا هو تطور البرنامج الصاروخي الإيراني الذي يقترب من امتلاك نحو 6 آلاف صاروخ باليستي متطور، بمديات قد تصل إلى عشرات آلاف الأميال.
إسرائيل لا تستطيع التحرك منفردة
وأوضح أن إسرائيل لن تكون قادرة على توجيه ضربة عسكرية لإيران بمفردها، محذرًا من أن أي هجوم سيقابله رد إيراني عنيف، بينما يمثل تدخل الولايات المتحدة في هذه المواجهة سيناريو مختلفًا تمامًا بتداعيات أوسع.
واختتم اللواء أسامة كبير تصريحاته بالتأكيد على أن العالم يعيش حالة احتقان شديدة، مع اشتعال بؤر الصراع في أوروبا والشرق الأوسط، وتماهٍ سريع وحاد في المواقف الدولية، ما يضع النظام العالمي على حافة حرب عالمية ثالثة.