فيسبوك
واتساب
تمر، اليوم، الذكرى الرابعة على رحيل الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 31 ديسمبر عام 2021، عن عمر ناهز حينها الـ 77 عامً، بعد تعرضه لوعكة صحية دخل على إثرها للرعاية المركزة، وكان جابر عصفور قد ألف وترجم العشرات من الكتب في مجالي الأدب والنقد، بالإضافة إلى إسهاماته النقدية، ودراساته التي تنفذ إلى "اساسيات" النصوص، وفي ضوء ذلك نسترض أحد أبرز مؤلفات الدكتور والأديب الراحل.
الهوية الثقافية والنقد الأدبى
يرى الدكتور جابر عصفور فى هذا الكتاب أن طريق التنوع الثقافى الخلاق هو السبيل الواعد للخروج من بين شقى الرحى: العولمة والأصوليات المناقضة لها، والمضى فى طريق واعد للإنسانية التى أصبح من الحتمى على مثقفى العالم الثالث منها، تحديدًا، إعادة طرح الأسئلة الجذرية عن الهوية الثقافية، والغزو الثقافى، والاستشراق، والاستغراب، ومفهوم الثقافة الوطنية، وعالمية الأدب التى أخذ يتهوس بها أدباؤنا بعد حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل سنة 1988.
الهوية الثقافية والنقد الأدبى
هوامش على دفاتر التنوير
يعطى الكتاب انطباعاً واضحاً عن جابر عصفور وأسلوب تفكيره، ففى هذا الكتاب تحدث عن التنوير داخل المجتمع المصرى، ومصير هذا التنوير فى حربه مع القوى الظلامية، والكتاب لم يكن بحثاً علمياً بقدر ما هو مجموعة من مقالات الرأى تعبر عن وجهة نظر صاحبه، يقول "عصفور" فى مقدمة كتابه "الدولة الحديثة التى نتوهم أننا نستظل بها لم تصل إلى أفقها التحديثى الذى يصون المجتمع المدنى ويحميه، ومؤسسات المجتمع المدنى يتم اختراقها على نحو متصاعد من قوى يحركها العداء اللاهب للمجتمع المدنى، وتقاليد العقل تستبدل بها تقاليد النقل، وشعارات الاتباع تكاد تقضى على أحلام الإبداع".
هوامش على دفاتر التنوير
قراءة التراث النقدى
يقيم جابر عصفور مقالات هذا الكتاب - وغيره من كتب ودراسات سابقة - على ضرورة "المساءلة": مساءلة النفس والغير، ومساءلة الماضي والحاضر والمستقبل. وعليه، لم يعد ممكناً للمثقف العربى أن يظل منكفئاً على مقولاته القديمة كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل عند الخطر. وعليه، كذلك، تنبع أهمية الوعي النقدي الذي هو قرين فعل المساءلة الذى يتحرر من الثوابت الجامدة والعدسات المعتمة.
قراءة التراث النقدى
