من وحى مسلسل ميد تيرم.. إزاى تتجنب الاستغلال العاطفى من الأقارب؟

الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 10:00 ص
من وحى مسلسل ميد تيرم.. إزاى تتجنب الاستغلال العاطفى من الأقارب؟ أمنية باهي في ميد تيرم

بسمة محمد

يعرض حاليًا مسلسل ميد تيرم، بطولة ياسمينا العبد ومجموعة من نجوم الشباب، تجربة درامية قريبة من الواقع تسلط الضوء على التحديات المتنوعة التي يواجهها جيل Z في مرحلة مفصلية من حياتهم، يناقش العمل مشكلات أسرية معقدة، وضغوطًا اجتماعية متراكمة، إلى جانب الانتقال إلى مرحلة أكاديمية جديدة مع بداية الحياة الجامعية، وما تحمله من صدمات نفسية ومسئوليات غير معتادة، ومحاولات دائمة لإثبات الذات وسط توقعات الأسرة والمجتمع.

ومن بين أكثر القضايا الشائكة التي تناولها المسلسل بجرأة، قضية الاستغلال العاطفي داخل الأسرة، خاصة في العلاقات القائمة على التنازلات غير المتكافئة بين الإخوة، حيث يكشف العمل كيف تتحول الروابط الأسرية من مصدر أمان ودعم إلى عبء نفسي واستنزاف عاطفي، كما هو الحال مع شخصيات "هنا" و"أدهم" و"يزن"، الذين يتعرضون لأشكال متعددة من المراقبة والتحكم والسيطرة من قبل شقيقاتهم، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على حياتهم النفسية والاجتماعية ويقيد قدرتهم على اتخاذ قراراتهم بحرية.

ولا يقتصر هذا النوع من التعاملات على طرف واحد، إذ تظهر الأحداث كيف يخضع بعض الإخوة لهذا الاستغلال بدافع الحفاظ على الروابط الأسرية أو بدافع الشعور بالمسئولية، ما يؤدي بمرور الوقت إلى تآكل مشاعر الود والتعلق، وتحول علاقة الأخوة تدريجيًا إلى مشاعر غضب وكراهية مكبوتة. وفي السطور التالية، نستعرض أبرز آثار الاستغلال العاطفي وطرق النجاة منه، وفقًا لما نشره موقع Psychology Today.

 

ما أضرار الاستغلال العاطفي من الأقارب؟ 

انعدام الأمان

الاستغلال العاطفي من الأقارب يؤثر سلبا على الشعور بالقيمة والأمان، ومن ثم فقد الاستقرار داخل علاقاتهم الأسرية، والعودة عليهم مع كل تعامل بالقلق والخوف والارتباك، ولا تمر هذه التعاملات مرورا سهلا ولكنها تتحول إلى نمط حياة يرافق الضحية خاصة في العلاقات الأسرية لاستمرار روابطها.

 

ضعف بالشخصية

أخطر ما يواجه ضحايا الاستغلال العاطفي هو فقدان الشخصية، ويوضح الخبراء أن المسيء يعتمد إلى استبدال الخصائص الإيجابية الموجودة في الضحية بحقائق زائفة وصور سلبية، بهدف السيطرة التامة، هذا الاستلاب يدفع الضحية إلى الشعور بالذنب، مما يؤدي في النهاية إلى التشتت الداخلي أو العزلة الاجتماعية.
 

ضعف التركيز والذاكرة

يعاني المعرضون للاستغلال العاطفي من الأقارب إلى أعراض جسدية مثل الصداع، آلام المعدة، وتسارع ضربات القلب، وضعف التركيز والذاكرة، التأثير السلبي على الأداء الأكاديمي والمهني.
 

استنزاف العمر

من أجل الروابط الأسرية يعتقد ضحايا الاستغلال العاطفي أن المسيء سيتغير ويدرك تعاملاته المؤذية ما يؤدي إلى استمرار واكتساب أضرار نفسية واجتماعية قاسية.

 

كيف تتعامل مع الاستغلال العاطفي من الأقارب؟ 

الاعتراف بأسلوب الطرف الآخر

الخطوة الأولى نحو النجاة تبدأ بالاعتراف بوجود استغلال عاطفي، وفهم أن ما يحدث ليس "حبًا" أو "حرصًا" بل سلوك قائم على التحكم والأنانية والسيطرة، إدراك هذه الأنماط يساعد الضحية على كسر دائرة الإنكار والبدء في حماية نفسها.

وضع حدود حازمة

بعد الاعتراف بالمشكلة يصبح من الضروري وضع حدود واضحة وحازمة، ورفض أي تعاملات تمس الكرامة أو الاستقرار النفسي، فالحق في حياة آمنة ومتوازنة لا يتعارض مع الروابط الأسرية، بل يحميها من التحول إلى مصدر أذى دائم.

إعادة بناء الثقة بالنفس

التعافي من الاستغلال العاطفي رحلة طويلة تتطلب الصبر والدعم، وينصح الخبراء بالتركيز على بناء روتين حياة صحي وإيجابي، وإعادة اكتشاف القدرات والاهتمامات الشخصية، كما قد يكون اللجوء إلى مختص نفسي خطوة ضرورية لإعادة بناء الثقة بالنفس وترميم ما دمرته الكلمات القاسية والتعاملات المؤذية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة