توقع الدكتور ناجي فرج خبير صناعة الذهب والمجوهرات، أن يشهد عام 2026 قفزات تاريخية غير مسبوقة في أسعار الذهب عالمياً، ناصحاً المواطنين بضرورة توخي الحذر عند الشراء واختيار المصادر الموثوقة.
صعودى قوي للمعدن الأصفر
وأوضح فرج، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن التوقعات العالمية الصادرة عن مؤسسات مالية كبرى تشير إلى مسار صعودي قوي للمعدن الأصفر، واستشهد بتقرير بنك "UBS" السويسري، الذي يرجح أن تتخطى أوقية الذهب حاجز الـ 5000 دولار، لتصل إلى مستويات 5400 دولار خلال الثلث الثاني من عام 2026، كما أشار إلى توقعات بنك جولدمان ساكس التي تتماشى مع هذه الرؤية، مرجحة وصول الذهب إلى 5000 دولار في الربع الثاني من العام نفسه.
وعلق على التذبذب الأخير في الأسعار، مشيراً إلى أن التراجع الذي حدث مؤخراً بقيمة تجاوزت 200 دولار للأوقية عالمياً وانعكس محلياً بانخفاض حوالي 200 جنيه للجرام، كان نتيجة طبيعية لعمليات جني الأرباح، وأكد أن الذهب سرعان ما استرد عافيته، مما يبرهن على قوته كوعاء ادخاري آمن.
وأرجع فرج هذه الارتفاعات المرتقبة إلى عدة عوامل جيوسياسية واقتصادية، أبرزها الحروب التجارية العالمية، وضغوط البنوك المركزية، والطلب القوي وغير المسبوق من البنوك المركزية (خاصة في آسيا) لتعزيز احتياطياتها من الذهب كملاذ آمن.
نصائح هامة للمستهلكين
وفي ختام حديثه، وجه الدكتور ناجي فرج نصائح هامة للمواطنين الراغبين في الاستثمار في الذهب، مشدداً على أن الذهب يظل الاستثمار الأكثر أماناً على المدى الطويل، وحذر بشدة من عمليات بيع وشراء الذهب عبر الإنترنت (أونلاين)، واصفاً الذهب بأنه سلعة ثمينة تتطلب تعاملاً مباشراً.
ونصح بضرورة التعامل مع جواهرجي موثوق به، والتمسك بالحصول على فاتورة تفصيلية تتضمن كافة بيانات القطعة الذهبية (العيار، الوزن، المصنعية، الدمغة، وشروط الاسترداد)، وذلك لضمان حقوق المشتري وتجنب الوقوع في فخ الغش التجاري.