أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن الموت قادم لا محالة، مشددًا على أن الإنسان مهما طال عمره فمصيره إلى الموت، وأن القبر ليس نهاية الرحلة كما يظن البعض، وإنما محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا.
دلالة قوله تعالى: زرتم المقابر
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة DMC اليوم الثلاثاء، أن قول الله تعالى: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ يحمل معنى دقيقًا وعميقًا، موضحًا أن كلمة زرتم في اللغة تعني الدخول المؤقت وليس الإقامة الدائمة، مؤكدًا أن الزيارة لا تكون مرورًا عابرًا أو سلامًا من بعيد، بل دخولًا مؤقتًا يعقبه خروج وانتقال.
القبر بداية الآخرة لا نهايتها
وأوضح الشيخ خالد الجندي أن القبر ليس آخر المطاف ولا نهاية المشوار، بل هو أول محطة من محطات الآخرة، وبداية حياة البرزخ، مشيرًا إلى أن الآخرة تبدأ فعليًا من لحظة الموت، وأن القبر جزء أصيل من هذا العالم الذي ينتقل إليه الإنسان بعد مفارقته الدنيا.
القبر مرحلة انتقالية فى رحلة الإنسان
وشدد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على أن القبر يُشبه مرحلة انتقالية أو «ترانزيت» في رحلات السفر، حيث ينتقل الإنسان بعدها إلى ما هو آتٍ، مؤكدًا أن هذه المعاني يجب أن تكون حاضرة في وعي الإنسان وسلوكه، لأن كل إنسان سيخوض هذه المرحلة وحده، وستبدأ معها رحلته الحقيقية التي لا رجعة فيها.