مع حلول فصل الشتاء وبرودة الأيام وقصرها، يبدو أن جسمك يستعد لنزلات البرد والسعال والشعور العام بالإرهاق والتعب، صحيح أنه يمكنك ارتداء الملابس الثقيلة كما تشاء، لكن ما تأكله يؤثر بشكل كبير على قوة جهازك المناعي خلال فصل الشتاء، لذلك احرص على تناول أطعمة غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، وستمنح جسمك فرصة حقيقية لمقاومة نزلات البرد والإنفلونزا، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلى.. 3 مكونات موجودة في كل مطبخ يمكنها دعم جهاز المناعة في الشتاء:
هذه تركيبة ثلاثية عريقة اعتمد عليها الناس لأجيال، وهم الزعفران، والتمر، واللوز، ولم يكتفِ الناس بإضافتها إلى الحلويات أو المشروبات الساخنة لمذاقها اللذيذ، بل هناك أدلة علمية تدعم فوائدها، فكل منها غني بالعناصر الغذائية التي تعزز المناعة، وتشكل معًا مزيجًا لذيذًا وفعالًا لفصل الشتاء.
الزعفران: معزز المناعة الذهبي الغني لجسمك
خلافًا للاعتقاد الشائع، لا يقتصر الزعفران على كونه مصدرًا للنكهة والرائحة والجمال فحسب، بل هو في الواقع غني بمضادات الأكسدة مثل الكروسين والكروسيتين والسافرانال، حيث تعمل هذه المركبات على مكافحة الجذور الحرة وتخفيف الإجهاد التأكسدي، وهو أمر بالغ الأهمية لأن الإجهاد المفرط يُضعف جهاز المناعة، ولا يقتصر الأمر على مجرد دعاية، بل تُظهر الدراسات العلمية كيف تُساعد مركبات الزعفران الفريدة الجسم على تنظيم الاستجابات المناعية، مما يُسهل مقاومة الأمراض.
منذ القدم، دأبت العديد من الثقافات على إضافة الزعفران إلى الحليب الدافئ أو الشاي خلال فصل الشتاء، ولا يقتصر الأمر على النكهة فحسب، بل يتعلق أيضًا بالشعور بالدفء وتعزيز الصحة من الداخل، وقد تبين أن هذا التقليد يتوافق مع ما توصل إليه الباحثون اليوم.
التمر: حلو المذاق، مطاطي القوام، ومفيد جدًا لتقوية المناعة
التمر ليس مجرد وجبة خفيفة حلوة، بل هو غني بالكربوهيدرات والمعادن والفيتامينات، والأهم من ذلك، مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والكاروتينات والأحماض الفينولية، وتشير الدراسات العلمية إلى أن هذه العناصر تساعد في حماية خلايا الجسم والسيطرة على الالتهابات، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة في فصل الشتاء، إضافةً إلى ذلك، يحتوي التمر على نسبة عالية من الألياف، مما يُحسن صحة الأمعاء، وبما أن معظم جهاز المناعة موجود في الأمعاء، فهذا يُعد مكسبًا إضافيًا.
يمكنك تناول التمر بمفرده، أو إضافته إلى العصائر، أو مزجه مع المكسرات والتوابل كوجبة خفيفة تمنحك الطاقة خلال الأيام الباردة.
اللوز: صغير الحجم لكنه قوي التأثير
عندما يتعلق الأمر بالأطعمة المعززة للمناعة، فإن اللوز غني جدًا، فهو غني بشكل خاص بفيتامين (هـ)، الذي يساعد على حماية خلايا المناعة من التلف، وتناول حفنة منه تكفي لتلبية جزء كبير من احتياجاتك اليومية من فيتامين (هـ)، مما يجعل جسمك مستعدًا لمواجهة أي تحديات قد يواجهها في فصل الشتاء.
يحتوي اللوز أيضًا على دهون صحية ومغنيسيوم وعناصر غذائية أخرى تُساعد خلايا المناعة على العمل بكفاءة عالية، حيث تُشير الأبحاث إلى أن فيتامين (هـ) مهم بشكل خاص للخلايا التائية، وهي خلايا الدم البيضاء التي تُشكل خط الدفاع الأول للجسم، ويمكنك تناول اللوز نيئًا أو محمصًا أو منقوعاً في حليب دافئ مع قليل من الزعفران، إنه مشروب شتوي دافئ يجمع بين هذه العناصر الثلاثة المعززة للمناعة.