سلط الإعلامي أحمد سالم، عبر برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "ON"، الضوء على واقعة مأساوية هزت محافظة المنيا، حيث تحول "فرح" إحدى الأسر إلى "مأتم" في لحظات، إثر وفاة أب وثلاثة من أبنائه نتيجة استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تسريب غاز بالمنزل، وذلك قبل ساعات قليلة من حفل زفاف ابنته.
وعبر سالم عن صدمته من تكرار هذه الحوادث التي تصف بـ "القاتل الصامت"، مؤكداً أن الإهمال في إجراءات السلامة البسيطة قد يؤدي إلى كوارث لا تُحمد عقباها.
تحليل أمني وتحذيرات هامة
وفي مداخلة هاتفية، قدم اللواء ممدوح عبد القادر، مدير إدارة الحماية المدنية الأسبق، تحليلاً تقنياً لأسباب وقوع مثل هذه الحوادث، موضحاً أن المشكلة غالباً ما تكمن في "سوء استخدام" الأجهزة أو "انعدام التهوية".
وأشار اللواء عبد القادر إلى عدة نقاط حاسمة للوقاية من مخاطر الغاز:
مخاطر غاز ثاني أكسيد الكربون:
أوضح أن هذا الغاز ليس له رائحة ولا لون، وهو ما يجعله "قاتلاً صامتاً"؛ حيث يستنشقه الشخص ويشعر بالنعاس ثم يفقد الوعي وينتهي الأمر بالوفاة نتيجة نقص الأكسجين.
جريمة إغلاق "الهوايات":
حذر اللواء بشدة من قيام بعض المواطنين بسد منافذ التهوية (الهوايات) أو الشفاطات في المطابخ والحمامات، خاصة في فصل الشتاء طلباً للدفء، مؤكداً أن هذا التصرف هو السبب الرئيسي في أغلب حالات الاختناق.
صيانة المدخنة:
شدد على ضرورة التأكد من سلامة "المدخنة" الخاصة بسخان الغاز، وأنها ليست مسدودة بأي عوائق (مثل أعشاش الطيور)، لأن انسدادها يعني ارتداد الغازات السامة داخل المنزل.
الاستعانة بالفنيين المختصين: طالب المواطنين بعدم محاولة إصلاح أي عطل في توصيلات الغاز بأنفسهم، وضرورة الاستعانة بالفنيين التابعين لشركة الغاز أو مراكز الصيانة المعتمدة.
نصيحة أخيرة
واختتم اللواء ممدوح عبد القادر حديثه بتوجيه نصيحة بسيطة: "إذا شعرت بـ صداع مفاجئ، زغللة في العين، أو غثيان أثناء وجودك في مكان به سخان غاز، بادر فوراً بفتح النوافذ والخروج لمكان به هواء نقي، لأن هذه هي أولى علامات بداية الاختناق".
من جانبه، دعا الإعلامي أحمد سالم الجميع إلى توخي الحذر الشديد ومراجعة وصلات الغاز في منازلهم، تجنباً لتكرار فاجعة المنيا التي أبكت القلوب.