فتح الإعلامي أحمد سالم، عبر برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "ON"، ملف "مقايضة الديون" الذي أثار انقساماً واسعاً بين الخبراء الاقتصاديين، منتقداً بشدة بعض المقترحات "الصادمة" والعناوين الصحفية التي تروج لفكرة إفلاس الدولة.
مقترح حسن هيكل ورد هشام عز العرب
استعرض سالم أصل الحكاية، مشيراً إلى الفكرة التي طرحها الخبير الاقتصادي حسن هيكل بشأن "مقايضة الديون المحلية" عبر تحويل الديون المستحقة للبنوك (والتي تبلغ نحو 10 تريليونات جنيه) إلى أصول تابعة للدولة، وذلك لوقف نزيف الفوائد التي تلتهم الموازنة العامة.
وأوضح سالم أن هذا المقترح قوبل باعتراض شديد من قامات اقتصادية مرموقة، على رأسهم الأستاذ هشام عز العرب، الذي فند الفكرة واصفاً إياها بـ "غير الواقعية". وأشار سالم إلى منطق عز العرب الذي يتساءل: كيف يمكن للبنك أن يرد أموال المودعين (أصحاب الرواتب والمعاشات) "كاش" إذا تحولت سيولته إلى أصول؟ مؤكداً أن المودع يحتاج للإنفاق اليومي ولا يمكنه "الأكل والشرب" من أصول عقارية أو مشروعات.
انتقاد دعوات "إعلان الإفلاس"
وعبّر الإعلامي أحمد سالم عن استيائه من بعض العناوين التي تداولتها مواقع إخبارية، والتي تنسب لخبراء اقتصاديين دعوات بضرورة "إعلان الحكومة لإفلاسها" أو التوقف عن سداد الديون. وتساءل سالم مستنكراً: "هو حد اشتكى؟ هل خرج الدكتور مصطفى مدبولي في مؤتمر وقال إحنا مش قادرين نسدد؟".
وأكد سالم أن مصر، حتى في أصعب أزماتها خلال السنوات العشر الماضية، لم تتخلف يوماً عن سداد دولار واحد من التزاماتها الدولية، مشدداً على أن "سمعة مصر المالية" خط أحمر لا ينبغي العبث به من أجل عناوين مثيرة.
مؤشرات إيجابية تدعو للأمل
واستشهد سالم بمجموعة من الأرقام والمؤشرات الاقتصادية التي تشهد تحسناً ملحوظاً، داعياً إلى بث الأمل بدلاً من الإحباط، ومنها: زيادة الدخل السياحي بنسبة 20%. نمو الصادرات المصرية بنسبة 20%.
ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج بنسبة تتجاوز 30%. بدء تعافي إيرادات قناة السويس واستثمارات أجنبية تقترب من 15 مليار دولار.
واختتم سالم حديثه بالتحذير من أن الشائعات الاقتصادية والكلمات غير المسؤولة قادرة على إسقاط بنوك واقتصادات كبرى، مطالباً بضرورة تحري الدقة والابتعاد عن "التأليف" الاقتصادي الذي يضر بمصلحة الوطن.