دراسة هندية: 89% من الفتيات مصابات بفقر الدم نتيجة سوء العادات الغذائية

الإثنين، 29 ديسمبر 2025 04:00 م
دراسة هندية: 89% من الفتيات مصابات بفقر الدم نتيجة سوء العادات الغذائية الانيميا

كتبت آلاء الفقي

في عصر ثقافة الوجبات السريعة والخمول، تعاني أجسامنا من نقص العناصر الغذائية، ولم تعد هذه الأزمة الصحية مقتصرة على البالغين، بل لوحظت أيضا بين الأطفال الصغار.

وشخصت العديد من الفتيات الصغيرات بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة الملك جورج الطبية في لكناو في الهند  أن 89% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و15 عاماً واللواتي زرن المستشفى كن مصابات بفقر الدم ووجد الباحثون أن هذه الحالة الصحية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنظامهن الغذائي.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقر الدم هو حالة يفتقر فيها الجسم إلى كمية كافية من خلايا الدم الحمراء السليمة أو الهيموجلوبين لنقل الأكسجين الكافي إلى الأنسجة، مما يؤدي إلى التعب والضعف وغالباً ما ينجم فقر الدم عن نقص الحديد، وهو النوع الأكثر شيوعاً والذي قد ينتج عن سوء التغذية، أو فقدان الدم، أو مشاكل في الامتصاص، ولكنه قد ينشأ أيضاً عن نقص فيتامين ب12 و حمض الفوليك، أو الأمراض المزمنة، أو العدوى.

أظهرت دراسة استقصائية معمقة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الفتيات يستبدلن وجباتهن المنزلية بالوجبات السريعة، بينما لا تتناول سوى ربعهن الخضراوات الورقية الخضراء يوميًا،  تتناول فتاة واحدة فقط من بين كل ست فتيات الأطعمة الغنية بفيتامين سي، وهو العنصر الغذائي الأساسي الذي يساعد الجسم على امتصاص الحديد.

ومن الحقائق الصادمة الأخرى أن 74% من الفتيات على دراية بمرض فقر الدم وتأثيره على الصحة، لكنهن لم يغيرن عاداتهن الغذائية، ولم تكن المشكلة في الوعي، بل في السلوك.

ولخص أطباء جامعة الملك جورج الطبية إلى أن المشكلة لا تنبع فقط من سوء التغذية، بل أيضًا من النظرة الاجتماعية السائدة فقد تتجنب الفتيات الصغيرات تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل السبانخ والبروكلي والفلفل الأحمر والأصفر واللحوم والعدس، لاعتقادهن أنها مملة وقد أدى اللجوء المستمر إلى الوجبات السريعة الرخيصة والمتوفرة بسهولة، بالإضافة إلى عدم انتظام مواعيد الدراسة، وثقافة الأنظمة  الغذائية السائدة، وغيرها، إلى أزمة صحية.

كما تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأطفال دون سن الخامسة، وخاصة الرضع والأطفال دون سن الثانية، والفتيات المراهقات والنساء في سن الحيض، والنساء الحوامل والنفاس، هم الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم وفي الواقع، يقدر أن فقر الدم يصيب نصف مليار امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا، و269 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا، في جميع أنحاء العالم.

 

وحسب ما جاء في التقرير تشمل الأعراض الشائعة وغير المحددة لفقر الدم ما يلي:

-التعب
-الدوخة أو الشعور بالدوار
-برودة اليدين والقدمين
-الصداع
-ضيق التنفس، خاصةً عند بذل مجهود.

 

قد يسبب فقر الدم الحاد أعراضًا أكثر خطورة، منها:

-شحوب الأغشية المخاطية (في الفم والأنف وغيرها).
-شحوب الأغشية المخاطية (في الفم والأنف وغيرها)
-شحوب الجلد وتحت الأظافر
-سرعة التنفس وضربات القلب
-دوار عند الوقوف
- سهولة الإصابة بالكدمات.

ووفقا للتقرير أن بالنسبة للفتيات الصغيرات، أن تفاقم غزارة الدورة الشهرية فقدان الحديد، بينما تتطلب طفرات النمو المزيد من العناصر الغذائية، مما يضاعف خطر الإصابة بفقر الدم  تشمل بعض الأعراض التي قد تلاحظ  عند الفتيات الصغيرات وهو التعب المستمر الذي يعيق التركيز في المدرسة واللعب، والدوار الذي يسبب الإغماء، وشحوب الجلد وضيق التنفس اللذان يُحدّان من النشاط.


يتمثل التأثير طويل الأمد لفقر الدم في أنه قد يعيق النمو، ويضعف المناعة مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى  ويرفع من مخاطر السمنة وأمراض القلب لاحقًا في المدرسة، قد يؤدي إلى ضعف التركيز وانخفاض الدرجات، بالإضافة إلى تقلبات مزاجية تؤثر سلبًا على العلاقات.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة