أكد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، أن ما جرى يندرج في إطار المفهوم الدقيق لعمليات مكافحة الإرهاب، موضحًا أن المواجهة مع الإرهاب تنقسم إلى مسارين رئيسيين: الأول هو مكافحة الإرهاب عبر العمل الاستخباراتي الاستباقي لمنع الخطر قبل وقوعه، والثاني هو مقاومة الإرهاب باستخدام القوة المسلحة للقضاء على العناصر الإرهابية بعد تنفيذ عملياتها.
عمل استخباراتي استباقي ضد الإرهاب العابر للحدود
وأوضح العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع على فضائية DMC، أن تصنيف تركيا لهؤلاء العناصر ضمن ما يُعرف بكود إرهاب يعكس تنفيذ عمل استخباراتي استباقي دقيق، يهدف إلى قطع الطريق على الإرهاب العابر للحدود، مشيرًا إلى أن إحباط محاولة اقتحام القنصلية المصرية في إسطنبول لم يكن مصادفة، بل نتيجة تخطيط استخباراتي محكم.
تنسيق أمني مصري تركي فعّال
وأشار العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، إلى أن الواقعة تؤكد وجود درجة عالية من اليقظة الأمنية والتنسيق المتبادل بين الجهات الأمنية المصرية والسلطات الأمنية التركية، لافتًا إلى أن التبادل المعلوماتي الدقيق بين الجانبين أسهم – بعد توفيق الله – في تحييد التهديد قبل تحوله إلى أزمة.
من رد الفعل إلى الفعل الاستباقي
وأضاف العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، أن أهمية هذه الواقعة تكمن في أنها تعكس تحول الإجراءات الأمنية من منطق رد الفعل إلى الفعل السريع والقراءة المبكرة للمؤشرات، مع رصد الشبكات المحرضة وتجفيف مساراتها، وهو ما يُعد نموذجًا ناجحًا للعمل الوقائي الذي يُفشل المخططات في مهدها.
رسالة ردع وحماية للبعثات الدبلوماسية
وشدد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، على أن هذه الخطوة تبعث برسالة واضحة مفادها أن استهداف البعثات الدبلوماسية أصبح خطًا أحمر، وأن التنسيق الأمني الفعّال قادر على تحويل أي تهديد محتمل إلى «ملف مغلق» قبل أن يظهر على السطح أو يتحول إلى أزمة أمنية أو سياسية.