في إطار احتفالات وزارة الثقافة بـ "اليوم العالمي للغة العربية"، ينظم المركز القومي للترجمة، الصالون الثالث للترجمة تحت عنوان "الترجمة والثقافة العربية"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 30 ديسمبر، في تمام الساعة الخامسة مساءً، بقاعة طه حسين بمقر المركز القومي للترجمة بحرم الأوبرا.
الترجمة فعل ثقافي مؤسس للهوية
يأتي الصالون بوصفه مساحة حوار معرفي مفتوح، تعيد التفكير في الترجمة لا كفعل لغوي فحسب، بل كفعل ثقافي مؤسس للهوية، ووسيط أساسي في تشكّل الوعي العربي عبر العصور.
يشارك في الصالون الدكتور خيري دومة، والناقد والكاتب الصحفي إيهاب الملاح، والدكتور الناقد هيثم الحاج علي، في حوار يديره كلٌّ من الدكتورة رشا صالح ووليد عبد العزيز.
بدايات مشروع الترجمة في عصر محمد علي
يناقش الصالون عددًا من القضايا المحورية، والتي تبدأ من تتبّع بدايات مشروع الترجمة في عصر محمد علي، وصلته ببناء الهوية الوطنية المصرية، مرورًا بالترجمة العكسية وأهميتها في نقل الثقافة العربية إلى لغات العالم، وما يرتبط بها من برامج قائمة ومقترحات لتطويرها، وصولًا إلى التوقف عند تاريخ الترجمة ودورها في نشأة الأنواع الأدبية وتشكّل الوعي الجمالي العربي.
ويأتي هذا اللقاء تأكيدًا على دور المركز القومي للترجمة في إحياء النقاش حول اللغة العربية، ليس باعتبارها وعاءً للتعبير فقط، بل باعتبارها حقلًا حيًا لإنتاج المعرفة، وجسرًا فاعلًا للتواصل الحضاري، في زمن تتكثف فيه الأسئلة حول الهوية، والمعنى، وحدود الترجمة نفسها.