وأحب الاستماع لعمرو دياب وويجز والمهرجانات الشعبية
المتحف المصرى الكبير الضخم والأفضل بالعالم.. أعشق زيارة سقارة وسيناء.. وأحب الحواوشى والملوحة والفول
كشفت المطربة العالمية، أمون ستار عضو لجنة التصويت فى جوائز الجرامى العالمية، أنها تقدمت بمقترح إلى هارفى ماسون الرئيس التنفيذى لأكاديمية التسجيل (Recording Academy)، التى تمنح جوائز الجرامى، لإنشاء فئة خاصة بالموسيقى العربية والمصرية، لتنافس على جوائز أكاديمية التسجيل العريقة.
وقالت أمون ستار، لتليفزيون «اليوم السابع»، إنها تحب الاستماع إلى الموسيقى المصرية، لافتة إلى أنها تحب أغانى عمرو دياب، وويجز، كما تحب الكثير من الفرق الموسيقية المحلية، موضحة أنها تحب الكثير من الموسيقى المصرية، وكذلك الأغانى الشعبى، وموسيقى الراب المحلية والمهرجانات، لأن لها إيقاعا جيدا بالنسبة لها.
وإلى نص الحوار:
فى البداية.. حدثينا عن دورك كعضو مصوّت فى جوائز «الجرامى» أعرق الجوائز الموسيقية فى العالم.
أنا عضو مُصوّت فى جوائز الجرامى منذ فترة طويلة، وهذا العام قررتُ التقدّم بمقترح لإنشاء فئة موسيقية عربية، ولذلك تقدمت مباشرة بالمقترح إلى هارفى ماسون الرئيس التنفيذى لـ أكاديمية التسجيل (Recording Academy) التى تمنح جوائز الجرامى لتخصيص فئة موسيقية للعربية والمصرية لتنافس على جوائز أكاديمية التسجيل العريقة.
فى رأيك، ما الذى يجعل التسجيل الموسيقى يستحق الفوز بالجرامى حقا؟
أعتقد أن الأمر يتعلق بجودة العمل، وكذلك بالعلاقات التى يبنيها الفنان خلال مسيرته، فيجب الالتزام بجميع الشروط والمواعيد النهائية، وهو أمر صعب، لكن الإصرار والمثابرة عنصران أساسيان.

هل يمكنك شرح الخطوات الرئيسية لعملية التصويت؟
بعد تقديم العمل، تقوم لجنة التصويت فى جوائز الجرامى، وهى مكوّنة من الأعضاء المصوّتين بمراجعته.. إذا كنت عضوا، فستحصل على قائمة بجميع الأعمال المقدَّمة خلال العام، وتقوم بالتصويت للأعمال المفضلة لديك، وبعد انتهاء هذه المرحلة، يتم إعلان الترشيحات، ثم تبدأ جولة تصويت ثانية لاختيار الفائزين.
كيف تضمن الأكاديمية أن تكون عملية التصويت عادلة وغير منحازة؟
أعتقد أن السبب الرئيسى وراء ذلك هو أن الناخبين أنفسهم هم من يقومون بذلك، وبالتالى فإن المجتمع هو الذى يصوت على الجائزة، إنه ليس شخصا فى الخلفية، إنهم زملائك، وهم الأشخاص الذين يعملون فى المجال معك، ويعرفون جيدا من أنت ويعرفون العمل الذى تقوم به، لذا، إذا أعجبهم ما تفعله، فسوف يصوتون لك، وهذا عادل جدا فى رأيى.
كيف تقومون بالموازنة بين الجودة الفنية والنجاح التجارى عند تقييم المرشحين؟
بالنسبة لى فأنا أنظر إلى أصالة عملهم، إذا بدوا وكأنهم يحاولون فقط الحصول على جائزة جرامى، فأنا أريد التصويت لهم، إذا كانوا حقا فنانين مجتهدين، ويبذلون قصارى جهدهم حقا، فسأصوت له بناء على مدى ملامسة عمله لقلبى، وما يثيره فى من مشاعر».

هل يمكن للموسيقى العربية والمصرية الحصول على ترشيح لجوائز الجرامى؟
نعم، يمكنهم ذلك إذا كانوا أعضاء فى الأكاديمية، لذا، فإن أى فنان عربى عضو فى جرامى يمكنه نظريا تقديم أعماله للمنافسة، وأيضا، إذا كان المنتج الموسيقى أو أى شخص يعرفونه عضوا فى الأكاديمية، فيمكنهم تقديم أعمالهم من خلال هؤلاء الأشخاص.
هل تستمعين إلى الموسيقى المصرية؟ ومن هو مطربك المفضل؟
نعم كثيرا.. أنا أحب عمرو دياب، وأحب ويجز، والكثير من الفرق الموسيقية المحلية التى لا أستطيع تذكر جميع أسمائها، لكنى أحب موسيقى الراب المحلية والمهرجانات. أنا أحب الإيقاع الجيد، وأحب الأغانى الشعبى.
فى رأيك.. كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعى على صناعة الموسيقى، خاصة فى طرق ابتكارها وإنتاجها؟
أشعر أن الذكاء الاصطناعى أداة رائعة حقا، وأرى أنه شىء يمكن للفنانين استخدامه للمساعدة فى كتابة قصصهم، لكن، لا يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعى كتمثيل نهائى لعملك؛ ففى النهاية، عليك أن تصنعه بنفسك فعليا، ومع ذلك، يمكنك استخدامه لمساعدتك فى استلهام الأفكار، فبإمكانك فعل الكثير باستخدام الذكاء الاصطناعى.
هل تعملين حاليا على أى مشاريع موسيقية أو ألبومات جديدة؟
نعم، أنا أعمل حاليا على مشروع خاص جدا أريد أن أقيمه فى سقارة.. إنه تركيب فنى ممزوج بالموسيقى، أشبه بحفل موسيقى، لكن بتجربة سمعية بصرية تجريدية داخل محيط معبد سقارة.. نتوقع شيئا مميزا جدا.
هل تخططين لإدراج أى عناصر من الموسيقى المصرية فى ألبومك الجديد؟
نعم، سأفعل ذلك، سأقوم بغناء أغنية باللغة العربية، لقد بدأتُ فى عام 2018، كما تعلمون، بمزج العربية مع الإنجليزية، وسأقوم باستكمال هذه الفكرة إن شاء الله.
هل زرت المتحف المصرى الكبير بعد افتتاحه مؤخرا؟
نعم.. إنه لأمر مدهش، بالفعل هو أفضل متحف فى العالم، فأين يمكنك أن تذهب وترى مثل هذه التماثيل الضخمة ومجموعة متنوعة من كل الأشياء التى تم العثور عليها!
ما هى الأكلات المصرية المحببة لك أو التى تعلمت طبخها؟
لقد أصبحتُ بارعة فى صنع المحشي، وما زلت أحب الفول، وأحب تناول الأكلات البسيطة كما تعلمون؛ فأنا أعشق البيض والجبنة، والملوحة المصرية، وبالطبع أحب الحواوشى.
ما هى الأماكن التى تحبين زياراتها فى مصر؟
يا إلهى، هناك الكثير جدا! دعنى أخبرك.. ما هو مكانى المفضل، أعتقد أن سقارة لا تزال هى المفضلة لدى، وأعتقد أيضا أننى أحب سيوة، وأعشق دهب، رغم أننى لم أزرها منذ وقت طويل جدا، لكننى حقا أحب دهب كثيرا، وأحب سيناء.
فى الختام.. ما هى رسالتك للفنانين المصريين والجمهور المصرى؟
لدى رسالة مهمة للفنانين المصريين، لقد أجريتُ الكثير من البحث حول أعداد الفنانين الموجودين هنا فى مصر، ولا تزال مصر هى الدولة الرائدة فى المشهد الموسيقى على مستوى العالم العربى بأكمله، من المغرب وتونس إلى كل مكان، تظل مصر فى الصدارة، فوفقا للأرقام، لديها أكبر عدد من المطربين، وهم فنانون مجتهدون. والحقيقة أنه ينقصنا فى جوائز الجرامى وجود الصوت المصرى والعربى، خاصة أن منظمة «الجرامى» واحدة من أكبر منظمات الجوائز فى العالم، وهى أيضا كيان يسمح للفنانين بالتعاون والعمل معا، لذا، فالأمر لا يتعلق بمجرد الفوز بجائزة، بل يتعلق بدمج ثقافة مع أخرى.
وكلما زاد عدد الفنانين العرب الحاصلين على عضوية الجرامى، توسع هذا المجتمع هنا، ليشمل أيضا أفريقيا، وتونس، والمغرب، والأردن، والسعودية، كلهم معا فى حوار سلمى من خلال الفن، وأعتقد أن هذه هى الوسيلة الأقوى للناس للحفاظ على توازنهم وتأثيرهم وسط المناخ السياسى الراهن، لذا، فهذا الأمر فى غاية الأهمية.