بدائل أعضاء وأجهزة مساعدة وذكاء اصطناعى.. أهم الابتكار الطبية خلال 2025

الأحد، 28 ديسمبر 2025 10:00 ص
بدائل أعضاء وأجهزة مساعدة وذكاء اصطناعى.. أهم الابتكار الطبية خلال 2025 ابتكارات طبية لعام 2025

كتبت: دانه الحديدى

شهد عام 2025 التوصل لمجموعة من الإبتكارات الطبية الهامة، والتي تهدف لعلاج مختلف الأمراض، سواء المستعصية منها أو المزمنة، كذلك التوصل لبدائل يمكن أن تساعد في حل مشكلة الانتظار الطويلة للمرضى قبل إجراء جراحات زراعة الأعضاء.

 

بدائل للأعضاء البشرية
 

فى إنجاز طبي غير مسبوق، أعلن فريق من العلماء الأمريكيين عن تطوير كلية عالمية للمتبرعين يمكن أن تزرع لأي مريض، بغض النظر عن فصيلة دمه، ويعد هذا الاكتشاف ثورة في عالم زراعة الأعضاء، إذ يتوقع أن يسهم في معالجة النقص الحاد في الأعضاء، وينقذ آلاف الأرواح التي تفقد فرصتها في الحياة بسبب طول قوائم الانتظار وتعقيدات التوافق بين فصائل الدم.

لأول مرة.. ابتكار كلى تزرع لأى مريض بغض النظر عن فصيلة دمه

 

ويسعى باحثون بمعهد إمبا للواجهات الحيوية في مدينة سانت جالن السويسرية، لتطوير علاج جديد لعلاج تلف القرنية المؤدى لفقدان الرؤية، عبارة عن غرسة شفافة متوافقة حيويًا مع المريض، والتى يتم إنتاجها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، حيث يؤثر تلف القرنية على ملايين الأشخاص حول العالم، ويعمل باحثو إمبا يسمح هذا بإصلاح العيوب بسلاسة وبشكل دائم، ويمكن الآن بدء العمل بشكل موسع على ذلك المشروع بفضل تبرع موجه من إحدى المؤسسات.

 

تطوير قرنية شفافة لمساعدة ذوى الإعاقة البصرية على الرؤية

 

كما توصل فريق بحثى من جامعة سيدني، إلى إبتكار أوعية دموية مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على الزجاج، والتي تحاكي تشريح الأوعية الدموية وديناميكيات تدفق الدم، والتى يمكن أن تكون أداة لا تقدر بثمن في دراسة أسباب السكتة الدماغية، حيث  يمكن أن تساعد هذه التقنية، التي نُشرت في مجلة Advanced Materials ، أيضًا في اختبار أدوية جديدة مصممة خصيصًا للمرضى الذين يعانون من حالات صحية محددة.

ابتكار أوعية دموية ثلاثية الأبعاد لكشف أسباب السكتات الدماغية

 

وتوصل باحثون بمعهد جوردون بجامعة كامبريدج، إلى ابتكار جديد في مجال الطب التجديدي، والذى يقوم على استخدام خلايا المريض نفسه لإصلاح الأنسجة التالفة، وذلك عن طريق إنماء هياكل شبيهة بالأجنة في المختبر، أنتجت خلايا دموية بشرية.

ابتكار يساعد فى عمليات زرع النخاع.. إنتاج خلايا دم عبر أجنة صناعية

 

وفى تطبيق فعلى لبدائل الأعضاء، أجرى البريطانى ديف ريتشاردز، والبالغ من عمر 75 عامًا، جراحة رائدة لزراعة وجه مطبوع بطريقة ثلاثية الأبعاد، وذلك بعد تعرض وجهه لجروح شديدة من الدرجة الثالثة، وبحسب صحيفة الجارديان، حصل ريتشارد على وجه اصطناعى من مركز بريستول الطبي للأطراف الاصطناعية ثلاثية الأبعاد، وهو الأول من نوعه في المملكة المتحدة، الذي يحتوي على المسح والتصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد في موقع واحد تابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

زراعة وجه مطبوع ثلاثى الأبعاد لبريطانى بعد تعرضه لحروق شديدة

 

حضور كبير للذكاء الاصطناعى

وشهد عام 2025، حضورا كبيرا للإبتكارات الطبيبة القائمة على الذكاء الإصطناعى، من بينها ولادة أول طفل فى العالم عن طريق التلقيح الصناعى بمساعدة الذكاء الاصطناعى (AI IVF)، وهو إنجاز يعد نقلة نوعية فى عالم الطب الإنجابى وعلاج العقم بالمكسيك، وبحسب ما نشرته تقارير علمية دولية، فقد تم تنفيذ العملية باستخدام روبوت دقيق يتحكم فيه علماء فى نيويورك عبر نظام ذكى يعتمد على الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى، حيث قام الروبوت بحقن حيوان منوى واحد داخل بويضة أنثوية بدقة متناهية، دون أى تدخل بشرى مباشر أثناء العملية.

ولادة أول طفل فى العالم بمساعدة الذكاء الاصطناعى

وتمكن فريق من جراحي المخ والأعصاب في جامعة دندي بأسكتلندا بالتعاون مع أطباء من الولايات المتحدة الأمريكية، من إجراء أول عملية جراحية في العالم لعلاج السكتة الدماغية باستخدام روبوت طبي، وذلك على جسم بشري حقيقي، وأُجريت الجراحة التجريبية بقيادة البروفيسورة إيريس جرونوالد من جامعة دندي، التي نفذت عملية إزالة جلطة دموية عن بعد، بينما كان المريض في منشأة جامعية أخرى

 

على مسافة بين قارتين.. نجاح أول جراحة سكتة دماغية فى العالم باستخدام روبوت

 

أيضا نجح علماء من معهد باستور الفرنسى والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (Inserm) ، في تحفيز استجابة مناعية فعالة مضادة للأورام، من خلال إعادة برمجة موت الخلايا البائية الخبيثة، وأظهروا نهجًا علاجيًا ثلاثيًا فعالًا لعلاج أشكال سرطان الدم، مثل بعض أنواع اللمفوما واللوكيميا التي تؤثر على الخلايا البائية.

علماء يعيدون برمجة الخلايا السرطانية لمقاومة سرطان الدم

 

أجسام مضادة لمقاومة الأمراض

وفي تطور علمي مثير قد يحدث نقلة في علاج مرضى السكر، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا - ديفيس، أن نوعًا من الخلايا في البنكرياس يدعى "خلايا دلتا"، قد يؤدي دورًا محوريًا في حماية الجسم من الانخفاض الخطير لمستوى سكر الدم، وهي الحالة التي يعاني منها العديد من مرضى السكر، خصوصًا عند استخدامهم للعلاج بالأنسولين.

على مدى سنوات، ركزت الدراسات على "خلايا بيتا" المنتجة للأنسولين، بينما أُهملت خلايا دلتا، التي تشكل فقط نحو 5% من خلايا البنكرياس، واعتبرت لفترة طويلة مجرد خلايا ثانوية، لكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت نتائجها في مجلة PNAS، بينت أن هذه الخلايا تؤدي دورًا بالغ الأهمية في ضبط إفراز الأنسولين ومنع انخفاض مستوى السكر إلى مستويات خطيرة.

اكتشاف علمى جديد قد يُنقذ مرضى السكرى من خطر انخفاض سكر الدم

 

وفى خطوة علمية تبعث على الأمل كشف فريق من العلماء عن مضاد مناعى يدعى 04_A06، قادر على تحييد ما يقارب 98.5% من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية (HIV-1) المعروفة، وابتكر الباحثون هذا المضاد بعد أبحاث مركزة على تصميم الأجسام المضادة التى تستطيع رصد وتحييد الفيروسات المتغيرة، ومن خلال اختبارات مخبرية مكثفة، أثبت 04_A06 قدرته على الارتباط بمواقع مهمة على الفيروس، مما يعطله ويمنعه من إصابة الخلايا.


علماء يبتكرون جسما مضادا يعطل فيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 98%

 

كما نجح باحثون في جامعة كوينزلاند الأسترالية فى تطوير جسم مضاد يستهدف السرطان، عن طريق مساعدة الخلايا المناعية في الجسم على اكتشاف الأورام التي يصعب علاجها، مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، واستهدافها وتدميرها.بحيث تتعرف الأجسام المضادة على جزء فريد من بروتين ROR1، والذي يوجد في العديد من أنواع السرطان العدوانية ولكن نادرًا ما يوجد في الخلايا السليمة.

ابتكار جسم مضاد يوجه الخلايا المناعية ضد الأورام المقاومة للعلاج

 

وكشفت دراسة تجريبية عن تقنية جديدة يمكنها خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة بشكل دائم، عن طريق تعديل الجينات، مما قد يعنى عدم وجود حاجة إلى تناول الأدوية مجددا، وأجريت تلك الدراسة بشكل محدود على 15 مريضًا فقط يعانون من مرض شديد، وكانت تهدف إلى اختبار سلامة دواء جديد، يعد نوعا من المقص البيولوجي الذي يقطع جينًا مستهدفًا لتعديله أو تشغيله أو إيقاف تشغيله.

تقنية جديدة لخفض الكولسترول بشكل دائم عن طريق تعديل الجينات

 

ابتكار أجهزة طبية جديدة

بجانب الذكاء الاصطناعى، شهد عام 2025 ابتكار مجموعة من الأجهزة العلاجية المتقدمة، بينها  ابتكار جهازً يساعد الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم، نتيجة لظروف صحية مختلفة، على استعادتها مجددا، من خلال ترجمة الروائح إلى مشاعر (مثل اللمس) داخل الأنف، حيث يعد فقدان حاسة الشم مشكلةً رئيسيةً تؤثر على حوالي 20% من سكان العالم، ويمكن أن تنجم هذه المشكلة عن عوامل متنوعة، مثل العدوى أو الأدوية أو الإصابات، وقد تكون دائمة أو مؤقتة، وعلى عكس فقدان السمع أو ضعف البصر، حيث تتوفر زراعة القوقعة أو الأطراف الاصطناعية، لا توجد غرسات أو أجهزة يمكنها استعادة حاسة الشم، مما يجعل هذا البحث الجديد خطوةً حيويةً نحو إيجاد حل عملي لتلك المشكلة.

 

ابتكار جهاز يساعد الدماغ على إعادة تعلم الروائح لفاقدى حاسة الشم

 

وابتكر باحثون من مركز ترميم الأعصاب بجامعة جنوب كاليفورنيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك)، بديلاً بسيطًا وغير جراحي لقياس تدفق الدم داخل الدماغ، والذى يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحديد مجموعة من المشاكل العصبية، بما في ذلك السكتة الدماغية وإصابات الدماغ الرضحية والخرف الوعائي، حيث  يعتمد الجهاز على تقنية تُستخدم حاليًا في الدراسات على الحيوانات تُعرف باسم مطيافية التباين البصري النقطي (SCOS)، ويعمل عن طريق التقاط صور لضوء الليزر المُشتت باستخدام كاميرا عالية الدقة وبأسعار معقولة، حيث تمر خلايا دموية دقيقة عبر شعاع ليزر، على أن تتيح طريقة تشتت الضوء قياس تدفق الدم وحجمه في الدماغ.


ابتكار جهاز يقيس تدفق الدم داخل الدماغ للوقاية من السكتات الدماغية

 

ابتكارات جديدة لعلاج العظام

ابتكر العلماء تقنية جديدة لعلاج كسور العظام، من خلال طباعة قطعة عظم جديدة مباشرة في جسم المريض بغرفة العمليات، هذا الحلم الذي كان بعيدًا أصبح حقيقة واقعة مع طابعة عظام ثلاثية الأبعاد محمولة، تشبه مسدس الغراء، لكنها تطبع غرسات قابلة للتحلل الحيوي مباشرة على الكسر أو العيب أثناء الجراحة.

ابتكار مسدس غراء يعالج الكسور عن طريق طباعة العظام الحية

 

وطور علماء من كلية الصيدلة وقسم الهندسة الكيميائية بجامعة نوتنجهام البريطانية، بالتعاون مع فريق دولي من الباحثين، مادةً مستوحاةً من المواد الحيوية، قادرة على تجديد مينا الأسنان المتآكل أو المنزوع المعادن، وتقوية مينا الأسنان السليم، ومنع تسوس الأسنان مستقبلًا، حيث يمكن تطبيق الجل بسرعة على الأسنان بنفس الطريقة التي يستخدمها أطباء الأسنان حاليًا لعلاجات الفلورايد القياسية، إلا أن هذا الجل الجديد، القائم على البروتين، خالٍ من الفلورايد، ويعمل عن طريق محاكاة الخصائص الرئيسية للبروتينات الطبيعية التي تُساعد على نمو مينا الأسنان في مرحلة الطفولة.

ابتكار جل من البروتين يعيد بناء مينا الأسنان التالفة

 

وتوصل فريق بحثى تابع لجامعة أوساكا متروبوليتان اليابانية، إلى تقنية جديدة لإصلاح كسور العمود الفقرى، باستخدام خلايا جذعية مستخرجة من الأنسجة الدهنية فى الجسم لعلاج كسور العمود الفقرى، وهى التقنية التى تمت تجربتها على الفئران، لأن هشاشة العظام لديها مشابهة للبشر، وتتميز هذه الخلايا بسهولة جمعها، حتى من كبار السن، وقلة إجهادها للجسم، مما يشير إلى طريقة غير جراحية لعلاج أمراض العظام.

تقنية جديدة لعلاج كسور العمود الفقرى باستخدام الخلايا الجذعية

 

محاولة أعمق لفهم الدماغ البشرية

انتهى عدد من العلماء من إنجاز المسودة الأولى لكتاب خرائط الدماغ البشرى فى أطوار النمو المختلفة، والذى يتناول أيضا مراحل نمو دماغ الثدييات، والتى تعد إنجازا كبيرا لرسم ما يمكن أن يطلق عليه كتاب خرائط أو أطلس، يوضح نشأة ونمو أنواع كثيرة من خلايا الدماغ منذ المراحل الجنينية الأولى وحتى البلوغ، الأمر الذى قد يؤدى للتوصل إلى طرق جديدة لمعالجة بعض الحالات المرضية المرتبطة بالدماغ، مثل التوحد والفصام.

لدراسة مراحل نموها.. علماء يضعون المسودة الأولى لكتاب خرائط الدماغ

 

كما توصل باحثون إلى تقنية جديدة متقدمة، تساعد على قراءة أفكار الشخص، عن طريق إجراء مسح دماغى له، وطور الباحثون المشاركون في الدراسة ما يُسمّونه تقنية "الترجمة الذهنية"، التي تستخدم عملية تحسين تكرارية، حيث يُولّد نموذج اللغة المقنعة (MLM) أوصافًا نصية، من خلال مواءمة سمات النص مع السمات المفكّكة في الدماغ.

الترجمة الذهبية.. تقنية تساعد على قراءة أفكار الشخص عن طريق مسح دماغى

 

كما أعلنت شركة لونفى بيوساينسز، وهى شركة ناشئة مقرها شنتشن ومتخصصة فى طول العمر والعلوم البيولوجية، أنها قامت بتركيب حبة دواء تستهدف الخلايا الزومبى، وهى خلايا متقدمة فى السن تتوقف عن الانقسام لكنها تستمر فى إثارة الالتهاب، مما قد يساعد نظريا على عيش الإنسان حتى 150 عاما.
ووفقا لموقع  oddity central ، تعتمد الحبة بشكل رئيسى على بروسيانيدين سى 1 PCC1، وهو جزيء مُستخلص من بذور العنب وتم الربط سابقا بينه وبين إطالة عمر القوارض، وأظهرت اختبارات الشركة أن الفئران التى تلقت هذه التركيبة عاشت أطول بنسبة 9.4 % إجمالا، وبنسبة 64.2 % منذ اليوم الأول للعلاج.

بعد إعلان التوصل لدواء يطيل العمر نظريًا.. ما هى خلايا الزومبى وكيف استهدفها العلماء




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة