انتقد رئيس مركز كينيدي، ريتشارد جرينيل، بشدة قرار تشاك ريد، مقدم حفل الجاز السنوي الذي يُقام عشية عيد الميلاد في المركز منذ فترة طويلة بإلغاء الحفل بعد قرار مجلس الأمناء بتغيير اسم المركز ليُصبح باسم الرئيس الـ35 لأمريكا، جون كينيدى والرئيس الحالى دونالد ترامب.
وفي رسالة، شارك مركز كينيدي نسخة منها مع شبكة CNN، انتقد جرينيل بشدة تصرفات فنان الجاز تشاك ريد، وأشاد بترامب لقيادته كرئيس لمجلس إدارة المركز - وهو المنصب الذي انتخبه له مجلس الإدارة الذي اختاره الرئيس بنفسه في بداية ولايته الثانية بعد إقالته لسلفه.
وكتب جرينيل، وهو من المقربين لترامب منذ فترة طويلة، إلى ريد على ورقة تحمل شعار "مركز ترامب كينيدي" الجديد: "قرارك بالانسحاب في اللحظة الأخيرة - رداً صريحاً على إعادة تسمية المركز مؤخراً، والتي تُكرّم جهود الرئيس ترامب الاستثنائية لإنقاذ هذا الكنز الوطني - يُعدّ تعصباً واضحاً ومكلفاً للغاية لمؤسسة فنية غير ربحية".
وكانت وكالة أسوشيتد برس أول من نشر خبر الرسالة.
أعلن ريد لشبكة CNN يوم الأربعاء أنه ألغى حفل موسيقى الجاز الذي كان يُقيمه بمناسبة الأعياد، والذي دأب على تقديمه لما يقرب من عقدين، بعد أن رأى قرار مجلس الإدارة بتغيير اسم المبنى الأسبوع الماضي.
وقال ريد: "أُحيي حفلاتي في مركز كينيدي منذ بداية مسيرتي الفنية، وقد أحزنني تغيير الاسم".
وحمّل جرينيل ريد مسئولية الخسائر المالية الناجمة عما وصفه بـ"حيلة سياسية"، وقال إن المركز سيطالب بتعويضات قدرها مليون دولار.
وقد تواصلت CNN مع ريد للتعليق على الرسالة.
وأيدت روما دارافي، نائبة رئيس العلاقات العامة في مركز كينيدي، رأي جرينيل، مؤكدةً أن ريد "أخفق في أداء واجبه الأساسي كفنان عام: وهو تقديم عروضه لجميع الناس".
وقالت دارافي في بيان لشبكة CNN: "الفن تجربة ثقافية مشتركة تهدف إلى التوحيد، لا الإقصاء". يُعدّ مركز ترامب كينيدي مؤسسةً ثقافيةً عالميةً حقيقيةً ترحّب بالفنانين والداعمين من جميع الخلفيات، فالفنّ العظيم يتجاوز السياسة، ويظلّ المركز الثقافي الأمريكي ملتزمًا بتقديم برامج شعبية تُلهِم جميع الجماهير وتُلامس مشاعرهم.
وجاء إلغاء عرض "جاز جام" المجاني عقب تصويت مجلس أمناء مركز جون إف. كينيدي للفنون الأدائية الأسبوع الماضي على تغيير اسم المؤسسة الثقافية ليُصبح اسمًا لكلٍّ من الرئيس الديمقراطي السابق وترامب.