في 26 ديسمبر 1956، توفي صانع السيارات صاحب الرؤية بريستون تاكر بسبب سرطان الرئة، كان عمره 53 عامًا فقط، بريستون تاكر كان شخصية مثيرة في تاريخ صناعة السيارات الأمريكية، كان معروفًا برؤيته المستقبلية وابتكاراته التي تخطت حدود ما كان معروفًا في ذلك الوقت.
بعد الحرب العالمية الثانية، قرر أن يبتكر سيارته الخاصة، وهي "تاكر 48"، التي كانت تقدم تقنيات متقدمة في ذلك الوقت، مثل المصابيح الأمامية المتحركة التي تضيء الاتجاه الذي يتحرك فيه السائق، وكذلك محرك قوي ونظام تعليق متطور.
أعظم قصص النجاح والطموح
قصة بريستون تاكر، تعتبر واحدة من أعظم قصص الطموح والابتكار التي عرفت في تاريخ صناعة السيارات، لكنها أيضا قصة مليئة بالصعوبات القانونية والمالية.
ما جعل "تاكر" يبرز ليس فقط بسبب تصميمه المذهل والمبتكر، ولكن أيضًا لأن معظم التقنيات التي كانت يصممها كانت سبّاقة لوقته بكثير، هذا الطراز من السيارات كان يشير إلى فكرة جديدة تمامًا في عالم السيارات، حيث كان يمزج بين الأمان الفائق والأداء العالي، وهو ما كان حلما بعيد المنال في تلك الأيام بحسب موقع هيستوري.
لكن مع الأسف، ، فشل تاكر في إقناع المستثمرين والحكومة الفيدرالية التي كانت تلاحقه بسبب اتهامات الاحتيال، ورغم البراءة التي حصل عليها في النهاية، كانت الشركة قد انهارت بالفعل، ولم يتمكن من بناء السيارات التي كان يحلم بها، في النهاية ضاع حلمه بسبب الضغوط الاقتصادية والقانونية.
ورغم هذه الخسارة الكبيرة، فإن سمعة تاكر كمبتكر ورائد في عالم السيارات ما زالت حية، خصوصًا بعد الفيلم الذي تم إنتاجه في 1988، الفيلم كان محاولة لإحياء قصته وتقديمها للجمهور، ورغم أنه لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه رسخ صورة تاكر كمخترع ذو رؤية قوية وعقل مبتكر.