تضم محافظة البحر الأحمر ثلاث محميات طبيعية وهي محمية الجزر الشمالية شمال البحر الأحمر، ومحمية وادي الجمال بمرسى علم، محمية جبل علبة جنوب البحر الأحمر، والتى تعد من أغنى المحميات البيولوجية في مصر والعالم، لما تضمه من كائنات نادرة ونباتات متنوعة، إضافة إلى كونها نقطة رئيسية لهجرة الطيور البرية القادمة من أوروبا وإفريقيا خلال الفصول الأربعة، مما يمنحها تميزًا بيئيًا فريدًا.
المروحة الفيضية.. الخزان الطبيعي لمياه السيول
تقع منطقة رأس بغدادى شمال محمية وادى الجمال، وتمثل المكان الوحيد داخل المحمية الذي تتدفق إليه السيول كل عام، ويطلق عليها علميًا “المروحة الفيضية” لقدرتها على تخزين مياه الأمطار في باطن الأرض، هذا الدور الهيدرولوجي يجعلها مختلفة تمامًا عن باقي مناطق المحمية.
نباتات الدوم والنخيل كنز بيئي مرتبط بالسكان
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر أن المنطقة تضم أشجار الدوم النادرة داخل المحمية، إضافة إلى أشجار النخيل التي يجنيها السكان المحليون سنويًا، في تقليد اجتماعي متوارث يرتبط بطبيعة المجتمع المحلي وعاداته الاحتفالية في موسم الحصاد.
أصل التسمية ودورها البيئي
كشف مدير المحميات أن يقال أن اسم “رأس بغدادي” يعود إلى دفن أحد شيوخ القبائل قديمًا بالمنطقة، بينما يحمل اسم “المروحة الفيضية” مدلولًا علميًا مرتبطًا بكونها مصب السيول الدائم، هذا الوضع جعلها من أغنى مناطق المحمية بالنباتات الصحراوية المنتشرة حولها باستمرار.
موطن لتعشيش السلاحف البحرية
تحتوي المنطقة على شاطئين، أحدهما رملي والآخر صخري، ويعد الشاطئ الرملي من أهم مواقع تعشيش السلاحف داخل المحمية، خاصة السلاحف الخضراء التي يتم رصدها سنويًا، ويعود اختيار السلاحف لهذا الموقع إلى وفرة الغذاء وهدوء البيئة وملاءمة الرمال لعملية التعشيش.
تستقبل المنطقة أعدادًا كبيرة من زوار مرسى علم ممن يفضلون السياحة البيئية، ويعتمد السكان المحليون على بيع المشغولات اليدوية المصنوعة من الجلود كمصدر دخل رئيسي، ويعد وجود السائحين عنصرًا مهمًا في استمرار هذا النشاط التقليدى.

سميت بالمرحلة الفيضية

تستقبل مياه السيول

الدوم بمنطقة رأس بغدادى

أشجار الدوم فى المنطقة