فيسبوك
واتساب
غالبًا ما يتطور مرض الكلى بصمت، قبل ظهور الأعراض، ولكن يمكن لبعض الفحوصات البسيطة، الكشف عن مشاكل الكلى مبكرًا، حيث يساعد التشخيص في الوقت المناسب على منع تطور المرض إلى الفشل الكلوي المزمن، خاصة لدى مرضى السكر أو ارتفاع ضغط الدم، وفقاً لموقع "تايمز ناو".
تشير الإحصاءات العالمية إلى أن حوالي 13.4% من سكان العالم، أي ما يزيد عن 800 مليون نسمة، يعانون حاليًا من أمراض الكلى المزمنة، بينما يعاني نحو 850 مليونًا منهم من شكل من أشكال أمراض الكلى.
وقال الدكتور نافين ريدي، استشاري أمراض الكلى في المعهد الآسيوي لأمراض الكلى والمسالك البولية: "تشمل الأسباب الرئيسية داء السكري، وخاصة النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى السمنة المفرطة، والتقدم في السن، والعدوى المتكررة".
وأضاف الدكتور ريدي إنه نظرًا لعدم وجود أعراض محددة لأمراض الكلى، لا يمكن ملاحظة العلامات إلا من قبل طبيب مختص، لذا، يصعب اكتشاف أمراض الكلى مبكرًا وبسهولة إلا بإجراء بعض الفحوصات ومن بين الفحوصات البسيطة والمهمة للكشف المبكر عن أمراض الكلى ما يلي:
فحص كرياتينين الدم eGFR/
يتحقق هذا الاختبار من ترشيح الفضلات، مثل نسبة الكرياتينين إلى معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR)، وهو اختبار بول للكشف عن البروتين، وخاصة نسبة الألبومين إلى الكرياتينين، بالإضافة إلى فحص البول الكامل.
ويقدر هذا الاختبار معدل الترشيح الكبيبي، الذي يشير إلى مدى كفاءة الكليتين في ترشيح الدم؛ ويعتبر معدل الترشيح الكبيبي المقدر 90 أو أعلى طبيعيًا، بينما تشير الأرقام الأقل إلى وجود مرض كلوي.
تحليل البول: الألبومين الدقيق/نسبة الألبومين إلى الكرياتينين
يكشف هذا الاختبار عن وجود الألبومين، وهو نوع من البروتين في البول. يُفضل إرسال عينة ثانية في الصباح الباكر لتجنب الأخطاء.
ووجود البروتين في البول علامة مبكرة على تلف الكلى، حيث لا تسمح الكلى السليمة بمرور كميات كبيرة منه، يجرى هذا الاختبار خصيصًا لمرضى السكر أو ارتفاع ضغط الدم، وذلك بقياس كميات ضئيلة من بروتين الألبومين في البول، والذي تقوم الكلى السليمة بترشيحه عادةً.
تشير النسبة العالية (أكثر من 30 ملجم/ج) إلى مرض الكلى، حتى قبل ظهور الأعراض، وتؤكد النتائج المرتفعة المتكررة على مدى أشهر التشخيص، مما يسمح بالعلاج المبكر لمنع تطور الفشل الكلوي.
فحص بول كامل
يكشف فحص البول الكامل، المعروف أيضًا بتحليل البول، عن أمراض الكلى من خلال فحص مستويات البروتين والدم والجلوكوز والكرياتينين، بالإضافة إلى العلامات المجهرية كالبكتيريا أو الخلايا، وذلك باستخدام اختبارات بصرية وشرائط اختبار ومجهرية لتحديد التلف أو الالتهابات أو مشاكل ترشيح الكلى، وغالبًا ما يتم ذلك عن طريق عينة من منتصف التبول.
وتشمل المؤشرات الرئيسية تسرب البروتين ونسبة الألبومين إلى الكرياتينين للكشف المبكر عن التلف، إلى جانب علامات العدوى أو حصى الكلى.
الموجات فوق الصوتية
يعد فحص الموجات فوق الصوتية للبطن فحصًا متاحًا بسهولة، ولا توجد له موانع استخدام أو آثار جانبية، لذا فهو مناسب للجميع.
يقدم هذا الفحص البسيط والغني بالمعلومات نظرة ثاقبة على بنية الكلى، والانسدادات فيها، والتهابات الكلى، وغيرها وستُضاف هذه التفاصيل لدعم تشخيص أمراض الكلى.
تتميز هذه الاختبارات البسيطة بأنها سريعة، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، ويمكنها اكتشاف المشاكل مبكرًا، مما يمنع تطورها إلى أمراض الكلى الحادة.
