قال الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك فى مصر إن عيد الميلاد المجيد فى جوهره عيد رجاء، وهو عيد ابتسامة الله للإنسان، ولهذا نجد أن العالم كله تقريبًا يحتفل به، سواء فى 25 ديسمبر أو 7 يناير، والاختلاف هنا هو اختلاف تقويم وليس اختلاف إيمان أو معنى.
ليس احتفالاً عابراً
وتابع غبطة البطريرك خلال حواره مع اليوم السابع أنه فى الكنيسة نؤكد دائمًا أن الميلاد ليس احتفالًا دنيويًا عابرًا، بل هو حدث روحى عميق يسبقه زمن صوم واستعداد، خاصة فى كنائس الشرق، حتى نعى جيدًا أن الله يقترب من الإنسان، ويدخل حياته اليومية، ويقدّس علاقاته وكلماته وتصرفاته، فالميلاد هو عيد العائلة بامتياز، حتى فى اللغات الأجنبية يُطلق عليه “عيد العائلة”، لأنه يجمع الكل حول قيم واحدة: المحبة، والدفء، والسلام.
وأضاف: فى مصر، نلمس هذا المعنى بوضوح، حيث يحتفل المصريون جميعًا بهذه المناسبة، مسلمين ومسيحيين، في مشهد يعكس وحدة النسيج الوطني، ويؤكد أن أعيادنا الدينية تحولت إلى مناسبات وطنية جامعة.