أكد الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، أن الإعلام والتكنولوجيا يشهدان تطورًا متسارعًا ومستمرًا، ما يفرض مسؤولية أخلاقية وإنسانية كبيرة على مستخدميهما، مشددًا على أن للإعلام رسالة محورية تتمثل في تربية ضمير المواطنين وبناء الوعي المجتمعي.
وثيقة بابوية ورؤية أخلاقية
وأوضح بطريرك الأقباط الكاثوليك في حواره لليوم السابع أن هناك وثيقة صدرت في عهد البابا فرنسيس تناولت قضايا الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالإعلام، مؤكدة على أهمية البعد الأخلاقي في استخدام التقنيات الحديثة، لافتًا إلى أن التكنولوجيا في حد ذاتها ليست شرًا أو خيرًا، وإنما يتوقف تأثيرها على طريقة استخدامها والهدف منها.
نعمة أم نقمة
وأشار الأنبا إبراهيم إسحاق، في تصريحات خاصة لليوم السابع، إلى أن دور الإعلام يمكن أن يكون "دور نعمة أو دور نقمة"، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي قادر على خلق صور ومقاطع وحديث كامل مزيف، بما يشكل خطرًا على وعى المجتمعات إذا أسىء استخدامه، وفى المقابل يمكن توظيفه فى مجالات التطوير، والتعليم، ونشر القيم الإيجابية، ولكن لا تحل محل الإنسان وحكمة الإنسان ولا تمنع التواصل بين البشر، أهلا وسهلا بالتكنولوجيا على شرط أن تكون في خدمة الإنسان
وعي ومسؤولية
واختتم الأنبا إبراهيم إسحاق تصريحاته بالتأكيد على ضرورة التعامل الواعي والمسؤول مع الإعلام والذكاء الاصطناعي، بما يخدم الإنسان ويحافظ على القيم، ويحول التطور التكنولوجى إلى أداة بناء لا هدم.