* سر ارتباطه بالبابا كيرلس السادس وحضور قداسات الطلاب
* يروى قصة مساهمة البابا شنودة فى علاج شاب بمليون جنيه عام 2004 وماذا قال لمبارك بعد محاولة إغتياله فى إثيوبيا ؟
* يحكى كواليس دموع أول ليلة للبابا تواضروس الثانى بعد اختيار القرعة الهيكلية له
بعد مسيرة صحفية حافلة امتدت لأكثر من 6 عقود، وتتويجًا لعطائه وتوثيقه لتاريخ الكنيسة القبطية والملف القبطى بوطنية واحترافية، كرّم قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكاتب الصحفى فيكتور سلامة، مدير تحرير جريدة "وطنى"، بتنظيم ندوة له فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك لمناقشة كتابه بعنوان "حوارات" وهى سلسلة حوارات أجراها مع قداسة البابا تواضروس الثانى - أكثر من 15 حوارا- منذ توليه كرسى مارمرقس حتى اليوم.

قداسة البابا تواضروس الثانى وفيكتور سلامة
ولم يكن فيكتور سلامة مجرد صحفى يغطي الأحداث، بل كان شاهدًا وموثقًا لصفحات هامة في تاريخ مصر الحديث والكنيسة القبطية على وجه الخصوص، فقد ولد عام 1945، وعاصر أربعة من بطاركة الكنيسة القبطية، بدءًا من البابا يوساب الثاني، مرورًا بالبابا كيرلس السادس، والبابا شنودة الثالث، وصولاً إلى البابا تواضروس الثانى، ليشهد عصورًا كاملة من التطورات الروحية والوطنية.

الكاتب الصحفى فيكتور سلامة
وفى هذا الحوار الذى أجراه اليوم السابع معه يكشف لنا الكاتب فيكتور سلامة عن نقطة البداية غير المتوقعة لاهتمامه بالملف الكنسى فى يوم رحيل البابا كيرلس السادس، وعن علاقته الخاصة بالبطاركة الثلاثة الذين عاصرهم عن قرب، والمواقف الإنسانية والوطنية التى لا تُنسى للبابا شنودة الثالث، وكيف تحولت هواية الصحافة لديه إلى رسالة إنسانية نبيلة عبر باب "المحطة" الذى أسسّه، وكيف كان البابا شنودة شريكًا أصيلاً في صناعة الخير.
ويفتح فيكتور سلامة قلبه وذاكرته، بداية من حادثة أليمة شكلت وعيه المبكر، مرورًا بعلاقاته الخاصة بالبطاركة، ووصولاً إلى قصص إنسانية خالدة تثبت أن الصحافة يمكن أن تكون مرآة للمجتمع ويدًا ممتدة للخير، فهو الذى دخل المهنة من باب الهواية، ليكشف لنا عن كواليس لم تُروَ من قبل حول علاقة البابا شنودة بالشيخ الشعراوي، وأسرار "المحطة" الإنسانية، ولحظات النياحة الصعبة التي عاشتها مصر.

الزميل محمد الأحمدى خلال حواره مع الكاتب الصحفى فيكتور سلامة
س: مسيرتك الصحفية حافلة، لكن ما هى نقطة البداية الفعلية التى وجهتك نحو الاهتمام بالملف الكنسي وتوثيق تاريخه؟
ج: بدأت عملي فى "وطنى" عام 1965 وأنا في العشرين من عمري، وكنت متخصصًا فى التحقيقات الاقتصادية وقضايا الشارع (الإسكان، التموين، المرافق)، لكن نقطة التحول غير المتوقعة كانت يوم رحيل البابا كيرلس السادس عام 1971. كنت أسكن بجوار المقر البابوي بكلوت بك، وهرعت لتغطية الخبر قبل زملائى الصحفيين، ولكن الغريب فى الأمر أنى رأيت المشهد الجماهيرى الهائل، وكيف اصطف الآلاف فى طوابير طويلة للدخول، فكان عنوان أول موضوع أكتبه فى الملف القبطى: "فى طابور الوداع".
والبابا كيرلس السادس كان رجل وطنى وله علاقة جيدة بالرئيس جمال عبدالناصر وشهد معه افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

جانب من حوار الكاتب الصحفى فيكتور سلامة لليوم السابع
س: بصفتك عاصرت أربعة بطاركة، من هم؟ وكيف تشكل وعيك الكنسى وأنت لا تزال طفلاً؟
ج: عاصرت أربعة بطاركة: البابا يوساب الثانى، البابا كيرلس السادس، البابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثانى، وعيي تشكل مبكرًا في سن التاسعة، أي حوالي عام 1954، بسبب حادثة خطف البابا يوساب الثاني من قِبَل جماعات "الأمة القبطية"، وهذا الحدث الغريب أثار فضول طفل، ودفعنى لمتابعة الجرائد بشغف لمعرفة أخبار الكنيسة، ومن هنا غُرست فيّ بذرة حب القراءة والإعلام التى قادتنى للصحافة بالهواية.
س: كيف تصف الأجواء الوطنية التى سادت مصر فى فترة البابا كيرلس السادس؟ وهل عاصرت مشهد ظهور العذراء فى الزيتون؟
ج: كانت فترة وحدة وطنية حقيقية بلا شعارات، فالبابا كيرلس كان رجلًا وطنيًا وله علاقة قوية بجمال عبد الناصر، خاصة فى بناء الكاتدرائية، وهذا خلق مناخًا دافئًا ومحبة متبادلة مع الشعب، وعاصرت مشهد ظهور السيدة العذراء بالزيتون عام 1968. وكانت أيامًا جميلة، حيث كان آلاف المصريين يقفون حتى الصباح، ولا تستطيع أن تميز بين مسلم ومسيحى؛ كان نسيجًا واحدًا فعلاً.

الكاتب الصحفى فيكتور سلامة خلال اللقاء
س: كانت لك علاقة روحية خاصة بالبابا كيرلس فى الإسكندرية حدثنا عن أبرز ذكرياتك؟
ج: كنت أعيش في الإسكندرية، وكان البابا كيرلس يحبها كثيرًا. كنا نعتبره رجل معجزات وصلاة، وكنا نحرص على حضور القداس والتناول منه قبل الامتحانات، ومن لطف الأقدار أن الأستاذ سامى، الذى كان أمين خدمة مدارس الأحد فى كنيستنا، هو من اختاره البابا كيرلس السادس ليرسمه قسًا على كنيسة سبورتنج، وهو القديس أبونا بشوى كامل حاليًا.
البابا شنودة الثالث: من سكرتير تحرير خاص إلى شريك فى صناعة الخير
س: لقاؤك الأول بالبابا شنودة الثالث كان قبل رسامته بطريركًا ماذا تتذكر من ذلك الحوار؟
ج: قابلته وهو أسقف للتعليم لإجراء حوار حول دور الكنيسة في توعية الشباب بتخفيف تكاليف الزواج، وأعجبت بحكمته وهدوئه وتفرده، وأذكر أنه كان يستخدم قلم حبر أسود مميز للكتابة، ظل يكتب به حتى رحيله، وفى نهاية الحوار، منحنى الإجابات مكتوبة بخطه؛ كان شخصية مثقفة ذات طابع خاص جدًا.
س: ذكرت أنك عملت كسكرتير تحرير خاص له فى "وطني" كيف نشأت هذه العلاقة الفريدة بعد رسامته بطريركًا؟
ج: بعد رسامته، ذهبت لتغطية زيارة أخت الرئيس الأمريكى كينيدى له، بعد انتهاء الزيارة، فوجئت به ينادينى بالاسم ويقول: "أنت فيكتور سلامة؟" واكتشفت أنه كان يتابع كتاباتى فى "وطني" وأنا لا أعلم، بعدها، طلب مني أن أزوره يوم الجمعة بعد محاضرته.
وكان يأتى بمفتاحه ليفتح لى باب الكاتدرائية، ويصعد بى إلى مطبعة مجلة الكرازة هناك، وكان يجلس ويكتب لى بخط يده أخبار الكنيسة وأنشطته الأسبوعية، وكنت أذهب مباشرة من عنده إلى المطبعة لإدخال الخبر وتجهيزه للعدد الأسبوعى.

جانب من أرشيف الكاتب الصحفى فيكتور سلامة
س: ما هي الخلفية السياسية وراء الخلاف الشهير بين البابا شنودة والرئيس السادات؟
ج: جوهر الخلاف كان موقف البابا الوطنى الصارم، وبعد معاهدة السلام عام 1979، لم يكن البابا موافقًا على التطبيع، ومنع زيارة الأقباط للقدس، وكان هذا هو السبب المباشر لتصاعد الأجواء. وعندما جاءت أحداث الزاوية الحمراء في يونيو 1981، اعتبرها البابا فتنة طائفية، بينما اعتبرها السادات تهيئة للرأي العام ضده، فصدرت قرارات سبتمبر 1981 بالتحفظ عليه في الدير وإغلاق جريدة "وطنى".
س: وكيف كانت فترة التحفظ على قداسته فى الدير؟ وهل استمرت علاقتك به؟
ج: البابا كان مؤمنًا أن ربنا مالك الكون، هو اعتبر تلك الفترة "خلوة وراحة"، واستغلها في تعمير الدير وإنشاء قلايات جديدة ومزرعة، وكانت حياته هناك صلاة وعبادة وعمل، وكنت أزوره بمعاونة الأب بيسنتى (سكرتيره وقتها)، وقد عاد البابا بعد حوالي 4 سنوات ونصف في يناير 1986.

أرشيف الكاتب الصحفى فيكتور سلامة
قمة المشاعر الإنسانية وكواليس الميرون
س: لننتقل إلى الجانب الإنساني.. كيف نشأ باب "المحطة" (صناع الخير) في الجريدة، وما هو الدور الحاسم الذي لعبه البابا شنودة الثالث في هذا المشروع الإنسانى؟
ج: باب "المحطة" بدأ كاستجابة لقصة إنسانية بسيطة عن طفلة تدعى هناء تحتاج عملية جراحية، فنشرت القصة كـ "نداء لوزير الصحة"، عندما بدأت التبرعات تأتي من القراء، فكرنا في تحويل هذا التفاعل إلى عمل مؤسسي. أطلقنا عليه "المحطة"، حيث يلتقي "المتعبون والمتقلبون" بـ "صناع الخير".
أما الموقف الأبرز، فكان قصة الشاب إيمانويل الذي تعرض لتمزق في العمود الفقرى، وكان علاجه في ألمانيا يتطلب مليون جنيه مصري (رقم ضخم في 2004)، وكنت مترددًا في تبني هذا المبلغ، لكنني نشرت القصة مع نداء لكل قارئ، وعندما علم البابا شنودة بالأمر، ساهم بمبلغ كبير جدًا جدًا جدًا لدرجة أن مساهمته وحدها هي التي حسمت الأمر، ومكنتنا من جمع المبلغ بالكامل وسفر إيمانويل للعلاج. البابا شنودة كان شريكًا أصيلاً في "صناعة الخير" من خلال "المحطة".
س: البابا شنودة معروف بحسه الإنسانى، خاصة عبر "لجنة البر" هل لك أن تصف لنا دوره فى هذه اللجنة؟
ج: دوره كان عظيمًا، وكان ينزل بنفسه كل يوم خميس إلى صالة مخصصة للقاء "إخوة الرب"، يستمع لمشاكلهم ويقدم لهم مساعدات هائلة: تزويج، تعليم، حل مشاكل أسرية وتوفير مساكن، وامتد نشاط لجنة البر لكل قرية ونجع.
س: عاصرت عملية "صناعة الميرون" التى تتم فى الكاتدرائية، فما هى أبرز كواليس هذه المناسبة الروحية النادرة التي شاركت في توثيقها؟
ج: عملية "صناعة الميرون" طقس صعب ومقدس، يستغرق العمل أسبوعًا في الدير لطحن ونقع وتصفية 27 مادة صلبة (كالأطياب). في اليوم الأخير، الذي يتم فيه مزج الخلاصة مع زيت الزيتون في الكنيسة، كنت حريصًا على توثيق الرحلة، وبعد انتهاء الطقس مباشرة، سألت سيدنا عن تفاصيل "بيت الميرون"، فطلب مني أن أصعد معه إلى المقر، وجلست معه في مكتبه وهو لا يزال يرتدى ملابس الطقس البيضاء بالكامل، وتحدثنا باستفاضة عن تفاصيل صناعة الميرون فى تلك السنة. هذا الحوار لا يمكن أن أنساه أبدًا.

جانب من حوارات فيكتور سلامة مع البابا شنودة
الذكريات الخالدة: البابا شنودة والشيخ الشعراوى
س: لنعد إلى العلاقة الفريدة بين البابا شنودة والشيخ الشعراوي. بعد عودة الرئيس مبارك من محاولة الاغتيال، ماذا جرى فى لقائهما المشترك؟
ج: البابا شنودة استقبل الرئيس مبارك وقال له جملته الشهيرة التي أثرت في كل المصريين: "كانوا يريدون أن يغتالوك، فيد الله حفظتك"، وتصادف أن الشيخ الشعراوى أيضًا جاء لتهنئة الرئيس، فكان هذا اللقاء هو أول لقاء يجمع القامتين. بعدها، حدثت لقاءات أخرى بينهما.
س: كيف عشت، كصحفى وكمصرى، يوم رحيل البابا شنودة الثالث؟
ج: كنا جميعًا نتوقع قرب الرحيل بناءً على المؤشرات الصحية، لكن ساعة الرحيل نفسها كانت صعبة ومؤثرة على مصر كلها. كنت وأولادى فى نادي الشمس، وعندما تلقيت الخبر، توجهت مباشرة إلى العباسية، كان يومًا صعبًا، وتوافد الآباء المطارنة والأساقفة على عجل، وبدأت الترتيبات المعقدة للجنازة.

حوار فيكتور سلامة مع البابا تواضروس الثانى
س: هل يمكن أن تروى كواليس أول حوار صحفى أجريته مع قداسة البابا تواضروس الثانى بعد اختيار القرعة الهيكلية له ؟
ج: "بعد صلاة شارك فيها الأحبار المطارنة وأساقفة الكنيسة أعضاء المجمع المقدس، لزفة نيافة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى الورقة التى جاءت بها القرعة الهيكلية... الأنبا تواضروس..
لحظات كنت فى طريقي إلى دير الأنبا بيشوي تغمرني مشاعر متعددة، أن تكون أول من يجلس إلى البابا الجديد خليفة مارمرقس الـ 118 وتضع أمامه الأسئلة أمر يجعلك فرحًا قلقًا. إلى أجراس الدير كانت خطواتي إلى البابا تواضروس الذي كان يرفع صلاة الشكر على هيكل الكنيسة الأثرية... بعد أن اختتم الصلاة رأيته يخفف دموعه المتساقطة قبل أن يستدير إلى الجموع الذين اكتظت بهم الكنيسة.
ووسط التصفيق والزغاريد جاءت كلماته تحمل الشكر للجميع بعد أن شكر الله وطلب معونة... خطوات داخل صحن الكنيسة قطعها بصعوبة وسط زحام القادمين للتمنية ونوال البركة... الكل يسعى لأن يكون أول من يقبل يد البابا الجديد.

حوار فيكتور سلامة مع قداسة البابا تواضروس الثانى
قداسته بابتسامته الوديعة كان يفسح الطريق لكل قادم، فيما كان يتجه نحو "مزار الهيكل"... فجأة وقف حيث كان مقصده، وأعطى ظهره للجموع. واختفى أمام رفاق القديس الأنبا بيشوى وقبّله وتمتم بكلمات لم يسمعها أحد... وهنا عرفت لماذا وقف، وأين كان مقصده.
بدا أنه من الصعب أن يخرج قداسته البابا من الكنيسة الأثرية وسط حشود المهنئين، بتلقائية أحاطه إخوته الرهبان ليأخذ طريقه وسط الجموع إلى مزار البابا شنودة، ومرة أخرى رأيت دموعه تتساقط مع أصوات المديح ليمثل لرفات البابا شنودة الثالث.
وخارج المزار كانت الجموع تتقاطع خطوطها حتى كادت تغطى أرض الدير، ومرة أخرى اختفى الرهبان ليفسحوا لقداسته الطريق إلى مضيفة الدير، وفى مضيفة الدير توافد المهنئون وكان فى وسطهم مبتسمًا للجميع، أعداد غفيرة لا تعرف من أين أتت، لكن بقى لتلقائية الاحتفالية وقارها... فالآباء الرهبان نجحوا في أن يحفظوا للمكان كرامته، وللبابا البطريرك هدوءه وحرصه على مصافحة كل من جاء مهنئًا."

فيكتور سلامة
س: من كان أول المهنئين الذين رأيتهم لقداسة البابا تواصروس الثانى بعد اختياره بطريركا ؟
ج: داخل مضيفة الدير جلست بين المهنئين مترقبًا اللحظة التي منها يمكن أن أبدأ حوارى، كان أول المهنئين نيافة الأنبا رافائيل الذي قطع خطواته من دير البراموس المجاور وجاء يعانقه بابتهاج، وهو الذى سبقه في عدد الأصوات بالانتخابات وزامله في القرعة الهيكلية، ووضع اسمه إلى جوار اسمه في الوعاء، لكن يد الطفل "بيشوى" امتدت إلى الاسم الذي اختاره الله. رأيت الفرحة فى عيونيهما، وسمعت الذين حولي يتهامسون "هذه هي المحبة المسيحية".
وانصرف الأنبا رافائيل، لكن وقفة الأنبا تواضروس طالت، لم تتخللها إلا لحظات كان يقتطعها بين الحين والآخر ليجلس إلى جوار نيافة الحبر الجليل شيخ الرهبان الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير وأب اعترافه. الابتسامة تملأ كل الوجوه التي حولي، وفرحة القلوب تسمح دقائقها وسط الزحام.
وطلبت أن أجلس إليه في حوار فأسئلة كثيرة تدور في الرؤوس وتتطلب إجابة: "كيف سيدير البابا الجديد الكنيسة؟.. سؤال سيقودنا إلى أسئلة كثيرة.. المهم أن نبدأ". لكن لنتائج المهنئين من الأحبار أعضاء المجمع المقدس وطالبى البركات من البسطاء، أرجئ الحوار إلى أن ننتقل إلى المقر البابوي حيث حيث كان المكان هناك أرحب، وفرصة أكثر هدوءًا للحوار.
وبمجرد أن وصلنا إلى المقر جاء نيافة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركي، والأب الروحي لقداسته البابا تواضروس الثاني، فى لحظة اللقاء شاهدت مرة أخرى المحبة المسيحية، والأكثر أننى شاهدت معهما أصالة التقاليد القبطية.
س: بعد هذا المشوار الطويل، وكونك عاصرت 4 عصور بطريركية، كيف تلخص رسالة الصحافة فى توثيق تاريخ الكنيسة والوطن؟
ج: رسالة الصحافة هى التوثيق بأمانة، والتاريخ الكنسي والأحداث الوطنية هى المواقف التي تبقى خالدة، ودخولى للصحافة كان بالهواية، لكن إخلاصي فيها جعلني شاهدًا وموثقًا لتاريخ عظيم، حيث تتشابك خيوط الكنيسة والوطن والمشاعر الإنسانية، وهو ما سعيت دائمًا لتقديمه للقارئ.

أرشيف فيكتور سلامة

البابا شنودة الثالث يشهد زواج فيكتور سلامة

الكاتب الصحفى فيكتور سلامة