أعرب الكاتب والروائي شريف سعيد، الفائز بجائزة نجيب محفوظ للرواية، خلال استضافته ببرنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز، عن اعتزازه بالحصول على جائزة تحمل اسم الأديب العالمي نجيب محفوظ.
وأكد شريف سعيد أن اسم محفوظ في حد ذاته يمنح الجائزة قيمة مضاعفة، خاصة أنها تخرج من وزارة الثقافة المصرية ومن قلب القاهرة، كعبة المثقفين، مشيراً إلى أن الجوائز تمثل إشارة جيدة للأعمال الإبداعية وتساهم في زيادة قاعدة القراء، وهو الرزق الأكبر للكاتب.
كواليس رواية عسل السنيورة
وتحدث شريف سعيد عن كواليس روايته الفائزة عسل السنيورة، موضحاً أن بطلتها الحقيقية تُدعى جوليا، مشيرا إلى أنه عثر على خيوط قصتها في سطور نادرة بكتب التاريخ، مثل مذكرات كلوت بيك وكتابات المؤرخ عبد الرحمن الرافعي، بالإضافة إلى مؤلفات عن الحاملة الفرنسية، لافتاً إلى أن هذه السطور حفزته للتعمق في الشخصية وسرد تفاصيل حياتها في قالب روائي.
رحلة بطلة الرواية في ريف مصر
واستعرض شريف سعيد المأساة الإنسانية التي عاشتها "جوليا"، وهي زوجة ضابط فرنسي تم أسرها في المنصورة، ثم تزوجت من أحد أعيان المنطقة الملقب بـ المعلم أبو عورة.
وأضاف شريف سعيد أنها عاشت منسية في قرية ميت العامل لسنوات طويلة، حتى التقت بالصدفة في منتصف ثلاثينيات القرن التاسع عشر بـ كلود بيك، وانهارت بالبكاء فور سماعها اللغة الفرنسية لأول مرة بعد 35 عاماً، مؤكداً أن الشخصية انتهى بها المطاف بالدفن في مصر.