قد يؤثر والطقس البارد وطوال ساعات الليل في فصل الشتاء سلبًا على الصحة النفسية، فإذا كنت تشعر ببعض الكآبة أو الخمول أو تفضل البقاء في المنزل، قد يكون السبب هذا الموسم "الاكتئاب الموسمي" الذي يُؤثر على المزاج والطاقة والصحة العامة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
يشارك الدكتور جيريمي لندن، جراح القلب والأوعية الدموية المعتمد والمتدرب في مستشفى جوزيف في دنفر ومركز كاروليناس الطبي في ولاية كارولاينا الشمالية، ثلاث نصائح مدعومة علميًا للتغلب على الاكتئاب الموسمي.
ما هو الاكتئاب الموسمي؟
يُعد الاضطراب العاطفي الموسمي نوعًا من الاكتئاب المرتبط بتغيرات الفصول.، ووفقًا للمعهد الهندي للصحة العقلية، تبدأ أعراض هذا الاضطراب في أواخر الخريف أو أوائل الشتاء، وتختفي خلال فصلي الربيع والصيف، ويُعرف حينها بالاكتئاب الموسمي الشتوي أو اكتئاب الشتاء، إلا أن هذه التغيرات المزاجية قد تكون أكثر حدة لدى بعض الأشخاص، إذ تؤثر على مشاعرهم وأفكارهم وسلوكهم.
كيفية مكافحة الاكتئاب الموسمي
شارك الدكتور جيريمي لندن بعض الطرق المدعومة علميًا لمكافحة الاكتئاب الموسمي، وقال: "قد تكون أشهر الشتاء صعبة، وقلة ضوء النهار، والبرد، وقلة الوقت الذي نقضيه في الهواء الطلق، هذا قد يؤثر على إيقاعنا اليومي، وعلى مزاجنا العام، بل وقد يؤدي إلى الاكتئاب الموسمي".
إعطاء الأولوية للتعرض لأشعة الشمس
التدخل الأول وربما الأكثر أهمية هو زيادة تعرضك لضوء النهار الطبيعي إلى أقصى حد، اخرج إلى الهواء الطلق، حيث أكد الطبيب أن تعرض عينيك للضوء أهم من تعرض بشرتك له، وأضاف: "هذا يعيد ضبط ساعتك البيولوجية، ويهيئك لنوم أفضل لاحقًا خلال اليوم، كما أنه يحفز إفراز السيروتونين، هرمون السعادة".
وقد أظهرت دراسة جديدة من جامعة ميشيجان، نُشرت في مجلةnpj Digital Medicine ، أن إيقاعاتنا البيولوجية لا تزال غير مستقرة في جوهرها، إذ تتأثر بالتغيرات الموسمية في ضوء النهار، وقالت روبي كيم، الأستاذة المساعدة في الرياضيات بجامعة ميشيجان ومؤلفة الدراسة: "البشر بالفعل يتأثرون بالفصول، فطول النهار، وكمية ضوء الشمس التي نتعرض لها، تؤثر بشكل كبير على وظائفنا الفسيولوجية، وتُظهر الدراسة أن توقيتنا الموسمي المُبرمج بيولوجيًا يؤثر على كيفية تكيفنا مع التغيرات في جداولنا اليومية".
ممارسة الرياضة أو النشاط البدنى
تعتبر الحركة دواء، خاصةً للصحة النفسية، وقد أكد الدكتور لندن على أهمية النشاط البدني المنتظم، لا سيما في فصل الشتاء، وقد وجدت دراسة حديثة من جامعة تكساس أن القليل من الحركة يمكن أن يحسن المزاج، ووجد الباحثون أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس بنشاط خفيف يمكن أن يُفيد، وقال الطبيب: "تحرك كل يوم، فالرياضة تعني الحفاظ على صحة الدماغ، فالأمر بسيط".
تناول مكملات فيتامين د
يُعد فيتامين د، الذي يُعرف بفيتامين الشمس، علاجًا للاكتئاب الموسمي، ومع ذلك، لا يُناسب تناول المكملات الجميع، حيث قال الطبيب: "قد يكون هذا مفيدًا، ولكن فقط إذا كانت مستويات فيتامين د لديك منخفضة جدًا".