ارتفاع أو انخفاض رمش العين يكشف مدى انتباه الشخص لك

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 12:00 م
ارتفاع أو انخفاض رمش العين يكشف مدى انتباه الشخص لك معدل رمش العين يكشف مدى انتباهك

كتبت- نورا طارق

تكشف العين الكثير عن مشاعر الإنسان وكذلك تركيزه وانتباهه للشخص الذى يستمع إليه، وكشف فريق بحثي كندي مؤخراً عن أن معدل رمش العينين يتغير بشكل منهجي مع تغير الجهد المعرفي الذي يبذله الشخص أثناء إنصاته، وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم".

 

ارتفاع أو انخفاض رمش العين يكشف مدى انتباه الشخص لك

وأضافت الدراسة الجديدة أن الأشخاص يرمشون بشكل أقل عندما يستمعون بتركيز، خاصة في البيئات الصاخبة، وتوصل الباحثون من جامعة كونكورديا في مونتريال لهذه النتيجة بعد إجراء تجربتين على 49 مشاركا، راقبوا خلالهما عدد مرات رمش عيون المتطوعين أثناء استماعهم لجمل تقرأ عليهم. ولاختبار تأثير البيئة، غير الباحثون عاملين رئيسيين، وهما مستوى الإضاءة ودرجة ضوضاء الخلفية.

ووجدت النتائج أن معدلات الرمش لدى جميع المشاركين انخفضت بشكل واضح ومتسق أثناء فترات الاستماع النشط للجمل، مقارنة باللحظات التي تسبقها أو تليها، واتضح أن انخفاض معدل رمش العين ازداد وضوحا عندما كان المتطوعون يستمعون وسط ضوضاء خلفية عالية، ما يجعل مهمة فهم الكلام أكثر صعوبة وتطلبا معرفيا.

دراسة تكشف عن معدل رمش العين وعلاقته بالتركيز
دراسة تكشف عن معدل رمش العين وعلاقته بالتركيز

 

ما هو السر وراء انخفاض معدل الرمش أثناء الإنصات؟

أشارت النتائج التي نشرت في مجلة Trends in Hearing إلى أن السبب ليس إجهاد العين البصرى بل الجهد الذهنى لفهم الكلام وتحليله، بمعنى آخر، عندما يعمل الدماغ بجد لاستخلاص المعنى من الأصوات، فإنه "يوقف مؤقتا" عملية الرمش التلقائية لتقليل أي قطعة قد تؤدي إلى فقدان معلومات حسية مهمة، سواء بصرية أو سمعية.

ويعتقد الفريق أن هذه آلية دماغية تهدف إلى تحسين الكفاءة الإدراكية، ففي اللحظة التي تغلق فيها الجفون للحظة وجيزة (ما يقارب 0.3 إلى 0.4 ثانية)، ينقطع تدفق المعلومات البصرية مؤقتا، وربما يتأثر الاستقبال السمعي الدقيق أيضا، لذلك عند استقبال معلومات حاسمة، يقوم الدماغ بقمع هذه "الفجوات" اللاإرادية للحفاظ على استمرارية الانتباه.

واقترح الباحثون أن مراقبة أنماط الرمش يمكن أن تصبح في المستقبل أداة مساعدة لتقييم العبء المعرفي للإنسان في وقت معين، أو حتى كعلامة مبكرة محتملة لبعض الصعوبات الإدراكية، على غرار تحليل أنماط الكلام.

وأكد فريق البحث أن الطريق طويل لاكتشاف الروابط الدقيقة، حيث يحتاجون إلى مزيد من البيانات لفهم التوقيت والنمط الدقيق لفقدان المعلومات خلال كل ومضة عين.

ويبدو أن رمش العين ليس مجرد فعل انعكاسي للحفاظ على الرطوبة، بل هو نافذة دقيقة على النشاط الذهني، وتكشف متى يكون الدماغ منغمس في مهمة الاستماع والتفكير.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة