رموشك أكثر من مجرد مظهر جمالي، فهي تؤدي وظيفة وقائية مهمة لعينيكِ ويمكنها أن تكشف عن دلائل خفية حول صحتكِ العامة، وقد تشير التغيرات في سمك الرموش أو طولها أو قوتها إلى نقص التغذية، أو اختلال التوازن الهرموني، أو أمراض المناعة الذاتية، أو التهابات الجفن، ولأن الرموش تنمو ببطء أكثر من شعر فروة الرأس، فإنها غالبًا ما تعكس مشكلات صحية كامنة قبل نمو شعر الجسم الآخر، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ويمكن أن يساعدكِ الانتباه إلى هذه التغييرات في اكتشاف المشكلات المحتملة قبل تفاقمها، لذلك فإن مراقبة رموشكِ بانتظام وممارسة نظافة الجفن السليمة، إلى جانب الحفاظ على نظام غذائي متوازن، يمكن أن يدعم صحتها.
4 مشكلات صحية خفية قد تشير إليها رموشكِ.. ونصائح للعناية بها
نقص أو سوء التغذية
قد يكون ترقق الرموش أو قلة كثافتها أو هشاشتها علامة على نقص التغذية، حيث تُعد العناصر الغذائية الأساسية، مثل البيوتين والحديد والزنك وفيتامين د والبروتين، أساسية لنمو صحي للشعر، بما في ذلك الرموش، وقد يؤدي نقص هذه العناصر الغذائية إلى ضعف الرموش أو تساقطها أو توقف نموها بشكل مثالي، وقد يُسهم اتباع نظام غذائي يفتقر إلى البروتين أو الفيتامينات الأساسية، أو قلة الترطيب، أو عدم تناول كمية كافية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، في ضعف صحة الرموش.
إن معالجة الفجوات الغذائية وإدراج الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية يمكن أن يدعم نمو الرموش وصحة الشعر بشكل عام.
اختلالات الغدة الدرقية والهرمونية
قد تعكس تغيرات الرموش أيضًا اضطرابات هرمونية أو درقية كامنة، فغالبًا ما يسبب قصور الغدة الدرقية، أو نقص نشاطها، ترققًا في الزوايا الخارجية للرموش، بينما قد يؤدي فرط نشاطها إلى رموش هشة وسهلة التساقط، وقد وثّق تقرير نُشر عام 2024 في مجلة الغدد الصماء السريرية والترجمية أن قصور الغدة الدرقية غير المنضبط يمكن أن يسبب تساقطًا كبيرًا للرموش، وأعاد العلاج المناسب للغدة الدرقية توازن الهرمونات، مما أدى إلى نمو الرموش بالكامل.
ويمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية الأخرى، مثل تلك التي تحدث أثناء انقطاع الطمث، على كثافة الرموش ونموها، وإذا تزامنت تغيرات الرموش مع أعراض مثل التعب أو تقلبات الوزن أو تقلبات المزاج أو تغيرات في الجلد والشعر، فمن الأفضل استشارة الطبيب لإجراء تقييم للغدة الدرقية أو الهرمونات.
الحالات المناعية الذاتية والتوتر
قد يشير تساقط الرموش المفاجئ أو المتقطع إلى أمراض مناعية ذاتية أو إجهاد طويل الأمد، فعلى سبيل المثال، داء الثعلبة البقعية هو اضطراب مناعي ذاتي يهاجم فيه الجسم بصيلات الشعر عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تساقط الشعر، بما في ذلك الرموش، وقد وجدت دراسة سريرية نُشرت عام 2022 في مجلة الأمراض الجلدية والبحوث السريرية أن أمراض المناعة الذاتية والاضطرابات الهرمونية وغيرها من الحالات الطبية يمكن أن تسبب ترقق أو تساقط الرموش والحواجب، مما يُبرز أهميتها كمؤشرات تشخيصية مبكرة، كما يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن، واضطرابات الجلد مثل الأكزيما، أو التهابات الجفون إلى تساقط الرموش، فإذا حدث ذلك بشكل مفاجئ قد لا يكون أمرًا طبيعيًا ويجب مناقشته مع طبيب أمراض جلدية أو لاستبعاد الحالات الطبية الكامنة وتلقي العلاج المناسب.
عدوى والتهاب الجفن
قد تصاحب تغيرات الرموش أحيانًا تهيج أو احمرار أو تورم الجفون، مما يشير إلى حالات مثل التهاب الجفن أو الإصابة بعث صغير مثل الدويدية، والتهاب الجفن هو بعارة عن التهاب في حواف الجفن، وقد يؤدي إلى تساقط الرموش أو نموها بشكل غير منتظم أو تكوّن قشور عند قاعدة الرموش، والحفاظ على نظافة الجفن، وتجنب مستحضرات التجميل القاسية، واستشارة طبيب عيون متخصص، يمكن أن يساعد في منع المزيد من تلف الرموش والحفاظ على صحة العين، كما أن عدم علاج هذه المشكلات قد يزيد من حساسية العين للضوء، ويؤدي إلى التهابات متكررة في العين، ويساهم في الشعور بعدم الراحة المزمن، مما يجعل الرعاية المبكرة ضرورية للحفاظ على صحة بصيلات الرموش والحفاظ على وظيفة الجفن على المدى الطويل.
نصائح للحفاظ على رموشك صحية وقوية
على الرغم من أن بعض الحالات الطبية تتطلب اهتمامًا متخصصًا، إلا أن نمط الحياة البسيط وعادات العناية يمكن أن تساعد في الحفاظ على رموش قوية وصحية:
تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالبروتين والفيتامينات والمعادن، بما في ذلك البيوتين والحديد وأحماض أوميجا 3 الدهنية.
حافظ على ترطيب جسمك جيدًا لدعم قوة شعرك وصحته بشكل عام.
قم بإزالة مكياج العيون بلطف وتجنب المنتجات الكيميائية القاسية أو الفرك العنيف.
حددي الاستخدام المتكرر لتمديدات الرموش، أو أدوات تجعيد الشعر، أو العلاجات الكيميائية.
حافظ على نظافة الجفن لتقليل خطر الإصابة بالعدوى أو التهيج.
بعض تغيرات الرموش طبيعية، مثل التساقط التدريجي، ولكن بعض العلامات تستدعي استشارة طبية، وتساقط الرموش المفاجئ أو المتقطع، أو احمرار الجفون أو تورمها المستمر، أو تكسر الرموش رغم العناية المناسبة، أو تغيرات الرموش المصحوبة بالتعب أو تغيرات الوزن أو مشكلات جلدية، قد تشير إلى مشكلة صحية خفية، ويمكن أن تساعد الاستشارة المبكرة في تشخيص الحالات المرضية الكامنة، ومنع المضاعفات، واستعادة صحة الرموش.