أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في المنطقة تواجه تعثراً واضحاً، مشيراً إلى أن ما يجري على أرض الواقع هو استمرار لعمليات القتل والتجويع الممنهج ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسط غياب شبه تام للرقابة الأمريكية.
خروقات مستمرة واتفاق هش
وأوضح عبد الحليم قنديل خلال لقائه ببرنامج ستوديو إكسترا المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، أن اتفاق وقف إطلاق النار يكاد يكون قائماً بالاسم فقط، حيث تواصل إسرائيل اختراقه مئات المرات عبر القصف المدفعي والجوي والمسيرات، لافتاً إلى أن وتيرة القتل لم تتوقف يوماً منذ العاشر من أكتوبر، وإن كانت حدتها قد انخفضت قليلاً مقارنة بحرب الإبادة السابقة.
أزمة إنسانية وتجويع ممنهج
وأشار عبد الحليم قنديل إلى الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، مؤكداً عدم تطبيق البروتوكول الإنساني الخاص بالمرحلة الأولى من الاتفاق، حيث لم يتم فتح معبر رفح، ولا تزال المساعدات الإغاثية والطبية شحيحة للغاية ولا تتجاوز ربع الكميات المتفق عليها، في ظل الظروف المناخية القاسية والسيول التي تضرب خيام النازحين.
حجج إسرائيلية واهية
وانتقد عبد الحليم قنديل الذرائع الإسرائيلية المستمرة لتعطيل الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، مثل البحث عن رفات جندي، متجاهلة التزام الفصائل الفلسطينية بتسليم الأسرى والمحتجزين، وحتى البحث عن الرفات في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال والتي تجاوزت 60% من مساحة القطاع.