فيسبوك
واتساب
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر أن تبدأ خلال الفترة المقبلة، مرجحًا أن يتم تدشين ملامحها بعد اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
توقيت المرحلة الثانية
وأوضح طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن توقيت انطلاق المرحلة الثانية لا يزال مرهونًا بتفاهمات سياسية معقدة، لافتًا إلى أن اللقاء الأمريكي الإسرائيلي قد يكون حاسمًا في تحديد آليات التنفيذ والالتزامات المتبادلة، خاصة فيما يتعلق بملفات الأمن وتبادل الأسرى وإدارة الأوضاع داخل القطاع.
نتنياهو وسياسة المناورة
وأشار طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية إلى أن نتنياهو يتمتع بقدرة كبيرة على المناورة السياسية، واصفًا إياه بـ السياسي الماكر القادر على التحلل من كثير من الالتزامات، لا سيما في ما يخص طريقة تعامله مع حركة حماس والأوضاع داخل قطاع غزة.
وأضاف طارق فهمي أن ما وصفه بـ الخط الأصفر يتم زحزحته يوميًا، في إشارة إلى تجاوزات متكررة قد تُفرغ الاتفاق من مضمونه أو تعيد التوتر إلى الواجهة.
تحفظات أمريكية ومخاوف التصعيد
ولفت طارق فهمي إلى وجود تحفظات أمريكية على النهج الإسرائيلي الحالي، مؤكدًا أن هذه التحفظات لا تعكس يأسًا من التعامل مع نتنياهو بقدر ما تعكس قلقًا من تداعيات السياسات الميدانية. وحذر طارق فهمي من أن استئناف سياسة الاغتيالات من شأنه تعقيد إدارة المرحلة الثانية من الهدنة، ودفع الأوضاع نحو مزيد من التأزم، معتبرًا أن إسرائيل تستهدف من خلالها الإبقاء على حالة عدم الاستقرار.
خلاصة المشهد
واختتم طارق فهمي حديثه بالتأكيد على أن نجاح المرحلة الثانية يتطلب التزامًا صارمًا ببنود الاتفاق، وضمانات دولية تحول دون الانزلاق مجددًا إلى التصعيد، محذرًا من أن أي خروقات قد تُقوض فرص التهدئة المستدامة.
