تأثير فصل الشتاء على مناعة الأطفال.. وطرق الوقاية

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 09:00 ص
تأثير فصل الشتاء على مناعة الأطفال.. وطرق الوقاية مناعة الأطفال فى الشتاء

كتبت مروة هريدى

لا يقتصر الشتاء على السترات الدافئة وتناول المشروبات الساخنة للحصول على الدفء، بل يجلب معه مجموعة من التحديات التي تغير في هدوء طريقة نمو أجسام الأطفال وتطورها، حيث يلاحظ العديد من الآباء نمطًا متكررًا كل عام، حيث تتكرر نزلات البرد، وتزداد نوبات الرشح، ويرتفع معدل الغياب من المدرسة، ولا يعود هذا فقط إلى قضاء الأطفال وقتًا أطول في المنزل، بل أيضًا إلى أن الشتاء يُشكل ضغطًا إضافيًا على جهاز المناعة لديهم الذي لا يزال في طور النمو، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

 

تأثير الشتاء على مناعة الأطفال
 

يُتيح الطقس البارد للجراثيم فرصة أفضل للبقاء والانتشار، حيث تعيش الفيروسات لفترة أطول في الشتاء، كما أن الأماكن المغلقة المزدحمة تُسهل انتقال العدوى من طفل لآخر، إضافةً إلى ذلك، فإن قصر النهار يعني قلة ضوء الشمس، مما يؤدي غالبًا إلى انخفاض مستويات فيتامين د، الذي يلعب دورًا هامًا في تقوية المناعة والحفاظ على صحة العظام. وعندما لا يحصل الأطفال على ما يكفي من أشعة الشمس أو اللعب في الهواء الطلق، قد يجد جسمهم صعوبة أكبر في مقاومة الجراثيم اليومية، كما أن عادات الأكل الشتوية تُفاقم المشكلة أيضًا، حيث أن تناول الأطعمة الدسمة وقلة الخيارات الطازجة قد يعني أحيانًا حرمان الأطفال من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جهاز المناعة لديهم.

 

نمو الأطفال في الأشهر الباردة
 

وقد يتأثر نمو الأطفال سلبًا خلال الأشهر الباردة، فعندما يقل اللعب في الهواء الطلق، ويقل نشاطهم، ويقل استهلاكهم للطاقة، قد يشعرون بجوع أقل وهذا بدوره يؤثر على قوة عضلاتهم، وتناسق حركاتهم، ونموهم البدني بشكل عام، كما قد تتغير أنماط نومهم مع ازدياد طول الليالي وتغير الروتين اليومي، ونظرًا لارتباط هرمونات النمو ارتباطًا وثيقًا بالنوم الجيد، فإن هذا الأمر أكثر أهمية مما يدركه الكثير من الآباء، كذلك، قد تؤدي الأمراض المتكررة إلى انخفاض الشهية واضطراب امتصاص العناصر الغذائية، وكلاهما ضروريان لنمو صحي.

ويمكن لبعض التغييرات البسيطة والمدروسة أن تجعل فصل الشتاء أسهل على أجسام الأطفال، فمن خلال التوازن الصحيح بين الغذاء والنوم والحركة والتعرض لأشعة الشمس كلما أمكن، يستطيع الآباء مساعدة أطفالهم على البقاء أقوياء ونشيطين وينمون بشكل سليم، حتى خلال أبرد شهور السنة.

ويعانى الأطفال من مشكلات صحية مختلفة خلال فصل الشتاء مثل نزلات البرد، والسعال، والإنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية، والالتهاب الرئوي، وتهيج الحلق، وحتى الأطفال الذين يعانون من الربو والتهاب الشعب الهوائية يحتاجون إلى توخي الحذر خلال فصل الشتاء، كما تقول الدكتورة شروتي جاتاليا، طبيبة الأطفال في مستشفى زينوفا شالبي في مومباي، حيث أن الهواء الجاف قد يُسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي، مما يُسهل دخول الفيروس إلى الجسم ويُؤثر سلبًا على صحة الطفل العامة، علاوة على ذلك، قد تضعف مناعة الطفل خلال فصل الشتاء، حيث يُقلل قصر ساعات النهار من تعرضه لأشعة الشمس، مما يُؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د.

كما أن معظم الأطفال يقضون وقتًا أطول في المنزل عندما يكون الطقس باردًا، مما قد يزيد من احتمالية إصابتهم بالعدوى في الأماكن المغلقة، لذلك تقدم الدكتورة مجموعة من النصائح والإرشادات للأمهات للحفاظ على صحة ومناعة أطفالهم خلال فصل الشتاء:

 

ينبغي إطعام الطفل نظامًا غذائيًا متوازنًا
 

على الوالدين إدراج الخضراوات الموسمية مثل السبانخ والجزر والبازلاء والبنجر والحبوب الكاملة والشوربة، ويجب تجنب الأطعمة السريعة والدهنية والمعلبة والمعالجة، ويمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال والجوافة والفراولة، على تعزيز المناعة، وينبغي إضافتها إلى النظام الغذائي بانتظام.

يجب على الطفل شرب كمية كافية من الماء، واختيار الحليب الدافئ لتقوية جهاز المناعة.

 

النوم الجيد ليلاً يحسن المناعة ويساعد على نمو الطفل.
 

ينبغي الحفاظ على مستويات مثالية من فيتامين د لدى الأطفال من أجل تعزيز المناعة وذلك من خلال التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقة على الأقل في الصباح ليتمكن من الحفاظ على مستويات مناسبة من هذا الفيتامين.

ينبغي تشجيع الطفل النشاط البدنى والحركة في الشتاء من خلال المشي، أو ممارسة تمارين بسيطة مثل اليوجا وتمارين التمدد التى يمكن ممارستها في المنزل.

احرصى على ارتداء طفلك ملابس متعددة الطبقات لمساعدتهم على البقاء دافئين وحمايتهم من قسوة الطقس.

لا تهملوا النظافة الشخصية، حيث يجب على الوالدين التركيز على نظافة الطفل الشخصية للوقاية من العدوى والأمراض، من خلال استخدام المناديل عن الإصابة بالسعال والزكام، وتغطية الفم عند العطس.

ينبغي على الآباء اتباع جدول التطعيمات الذي يحدده الطبيب، مثل لقاح الإنفلونزا، والتى توفر حماية إضافية خلال فصل الشتاء.

غسل اليدين ضروري أيضًا للوقاية من الجراثيم، وتجنب التواجد بالقرب من المرضى أو الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل.

يجب على الأباء عدم تجاهل استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض على الطفل كالجفاف، والسعال المستمر، وضيق التنفس، وذلك لتلقي العلاج والرعاية في الوقت المناسب.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة