فيسبوك
واتساب
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، ويؤكد في الوقت نفسه أهمية التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح «الجندي» أن تأكيد القيادتين على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات يعكس إدراكا مشتركا لأهمية توحيد الجهود العربية في هذه المرحلة الدقيقة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية البحرينية تمثل نموذجا للتعاون العربي القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وحماية الأمن القومي العربي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الاتصال تناول مستجدات الوضع في قطاع غزة، والتشديد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الحرب، يعكس موقفا عربيا واضحا يرفض منطق الحلول المؤقتة، ويؤكد أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني يتطلب التزاما جادا بوقف العدوان وضمان النفاذ العاجل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، تمهيدا للبدء في عملية إعادة إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية لأهالي القطاع.
وشدد «الجندي» على أن الرفض القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يؤكد تمسك مصر والبحرين بالثوابت التاريخية للقضية الفلسطينية، ورفضهما لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية أو فرض واقع جديد يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وأشار إلى أن الاتصال تناول التأكيد أيضا على أهمية تنفيذ خطة السلام المعتمدة دوليا، وفقا لقرار مجلس الأمن ذي الصلة، وهو ما يعكس حرص القيادتين على إعادة إحياء المسار السياسي باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، مشيرا إلى أن مصر تلعب دورا محوريا في حشد الدعم الدولي والإقليمي لهذا المسار، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد المهندس حازم الجندي على أن مواصلة التنسيق والاتصال بين القيادات العربية، كما عكسه هذا الاتصال، يمثل ضرورة ملحة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، لافتا إلى أن وحدة الموقف العربي تظل حجر الزاوية في مواجهة التحديات الراهنة وحماية مصالح الشعوب العربية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
