فيسبوك
واتساب
شهد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، اللقاء الثاني لكهنة الرعاية الاجتماعية، الذي تنظمه سكرتارية قداسته للرعاية الاجتماعية سنويًا خلال شهر ديسمبر. وحضر اللقاء عدد من الآباء المطارنة والأساقفة، إلى جانب كهنة الرعاية الاجتماعية من إيبارشيات الوجه البحري، مطروح، الإسكندرية، القاهرة، والقليوبية.
عروض تعريفية لبرامج التنمية والخدمة
وتضمن اللقاء مجموعة من الأفلام التعريفية حول برامج الرعاية، من بينها برنامج "علّم ابنك" الذي يحمل شعار لا يُحرم أحد من التعليم، إلى جانب فيديوهات عن الشركاء الداعمين، وبرنامج "بنت الملك" المعني بتغطية تكاليف زواج الفتيات، بالإضافة إلى عرض لخدمة "الجسد الواحد" التي تقدمها كنائس مصر الجديدة والزيتون ومدينة نصر والمدن الجديدة، والتي نجحت العام الجاري في توزيع شنطة البركة في عيد القيامة على جميع الأسر المسجلة ببرنامج الرعاية الاجتماعية على مستوى الجمهورية.
رسائل الأنبا يوليوس: توسع في اللجان ومضاعفة الدعم
وفي كلمته، تناول نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، أهمية تفعيل مكاتب الرعاية الاجتماعية والتنمية في الإيبارشيات. وأوضح نيافته أن لجنة البر تعمل بنشاط متزايد، وأن أعداد المحتاجين في تضاعف مستمر، وكذلك حجم الدعم المقدم للفتيات المقبلات على الزواج. وأشار إلى أن دير الشهيد مارمينا بمريوط يتولى تغطية احتياجات لجنة البر بالإسكندرية، مؤكدًا دعم قداسة البابا لاحتياجات إخوتنا السودانيين والعديد من حالات مرضى السرطان. كما شدد على ضرورة تحديث بيانات أسر أخوة الرب لضمان الوصول لكل الحالات المستحقة.
استعراض لأنشطة عام 2025
وقدّم القمص بيشوي شارل سكرتير قداسة البابا للرعاية الاجتماعية، عرضًا شاملًا لبرامج الرعاية وأنشطة عام 2025، مشيدًا بعمل البابا الدؤوب لخدمة أبناء الكنيسة. ولفت إلى توزيع ١٣ ألف شنطة بركة شهريًا بخلاف الأعياد، وأن مكوناتها مختارة بعناية لتحسين صحة الأسر. كما تحدّث عن توسع شركاء التنمية، وإنشاء مكاتب التنمية التي وصل عددها إلى ٤٠ مكتبًا حتى الآن، مع انضمام ست كنائس جديدة للعمل في مجال التنمية. وأكد أهمية توزيع الجهود لتلبية الاحتياجات المتنوعة دون التركيز على جانب واحد.
البابا تواضروس: العمل الرعوي نسيج يحتاج خيوطًا طولية وعرضية
واختتم قداسة البابا اللقاء بكلمة شاملة، أوضح فيها رؤيته للعمل الرعوي منذ تنصيبه، مشبهًا إياه بـ نسيج متكامل يتكون من خيوط طولية وأخرى عرضية تتشابك معًا لتصنع قماشة قوية، وأوضح أن الخيوط الرأسية تتمثل في الإيبارشيات والقطاعات الرعوية الممتدة بطول مصر، بخدماتها وأساقفتها وكهنتها وخدامها.
وأكد أن اكتمال هذا النسيج يتطلب خيوطًا عرضية، وحددها في ست خطوات رئيسية:
1. اللوائح المنظمة (2013): لضبط العمل ومنع التأثيرات الشخصية.
2. معهد التدبير الكنسي والتنمية (2015): لإعداد كوادر كنسية وإدارية قادرة على إدارة الخدمة بكفاءة.
3. مكاتب التنمية: التي بدأت من أسقفية الخدمات، وتعمل على التدريب والدعم في الإيبارشيات.
4. أكاديمية مارمرقس القبطية (2025): المظلة التعليمية لضبط الأداء التعليمي في الكنيسة.
5. الأمانة العامة للمدارس القبطية (2025): التي تضم 55 مدرسة وتخدم المجتمع المصري ككل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
6. الأمانة العامة للمستشفيات القبطية بالقاهرة (تحت التأسيس): التي ستجمع المستشفيات القبطية تحت كيان واحد.
وختم قداسته قائلًا: "نحن نجمع كل الجهود لنكون منظومة واحدة، ومسيحنا عمل كل شيء بنظام، فالنظام سبب نجاح."
