لماذا يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم.. ما دور نقص الفيتامينات

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 09:00 ص
لماذا يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم.. ما دور نقص الفيتامينات الشعور بالبرد

كتبت مروة هريدى

يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم، وقد يُشير ذلك إلى حالات أو عادات جسدية كامنة تؤثر على كيفية تنظيم الجسم للحرارة، وفيما يلي بعض الأسباب لشعور بعض الأشخاص بالبرد أكثر من غيرهم. وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

نقص الحديد ودور الدم في توليد الحرارة

يساعد الحديد على بناء خلايا الدم الحمراء السليمة، التي تحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم. فبدون كمية كافية من الحديد، تتدهور الدورة الدموية وتوصيل الأكسجين، ونتيجةً لذلك، قد يجد الجسم صعوبة في إنتاج ما يكفي من الدفء، مما يؤدي إلى برودة اليدين والقدمين، أو حتى قشعريرة عامة. يؤدي نقص الحديد أو فقر الدم أيضًا إلى الشعور بالتعب والشحوب. عندما يشعر الجسم بنقص الأكسجين، قد يُعيد توجيه تدفق الدم نحو الأعضاء الحيوية، مما يُقلل من تدفق الدم إلى الأطراف. هذا يجعل اليدين والقدمين أكثر برودة من المعتاد.

قصور الغدة الدرقية

الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة تقع في الرقبة، تلعب دورًا هامًا في تنظيم عملية الأيض وحرارة الجسم. في حال قلة نشاطها (وهي حالة تُسمى قصور الغدة الدرقية)، يتباطأ "محرك الحرارة" الداخلي في الجسم. قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من قصور في وظائف الغدة الدرقية بالبرد حتى في درجات الحرارة المعتدلة. وقد تصاحب ذلك أعراض شائعة أخرى: التعب، وجفاف الجلد، والخمول، أو زيادة الوزن غير المبررة.

يمكن أن يؤدي انخفاض وظيفة الغدة الدرقية أيضًا إلى تغيير تدفق الدم بشكل طفيف ومدى قدرة الجسم على الحفاظ على الحرارة، وهو ما لا يتم ملاحظته غالبًا حتى تصبح حساسية البرد واضحة.

انخفاض نسبة الدهون في الجسم أو البنية النحيفة

تعمل دهون الجسم كعازل طبيعي، إذ تساعد على حبس الحرارة والحفاظ على دفء الجذع والأطراف. غالبًا ما يفقد الأشخاص النحيفون جدًا أو الذين يعانون من انخفاض نسبة الدهون في الجسم هذه الطبقة الواقية. إذا افتقر الجسم إلى هذا العزل، فإنه يفقد الحرارة بشكل أسرع. هذا يجعل الأشخاص النحيفين أو ذوي مؤشر كتلة الجسم المنخفض أكثر عرضة للشعور بالبرد، حتى في الأماكن المغلقة أو في الطقس المعتدل. بالإضافة إلى ذلك، تُولّد العضلات الحرارة من خلال النشاط البدني. مع انخفاض كتلة العضلات أو قلة النشاط البدني، قد لا يُنتج الجسم حرارة كافية لدرء البرد.

ضعف الدورة الدموية وانخفاض ضغط الدم

تضمن الدورة الدموية الجيدة وصول الدم الدافئ الغني بالأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك اليدين والقدمين. إذا كانت الدورة الدموية ضعيفة، أو ظل ضغط الدم منخفضًا، فغالبًا ما تبقى الأطراف باردة. يمكن أن تؤدي الحالات التي تؤثر على صحة الأوعية الدموية، مثل تضييق الشرايين، أو تشنجات الأوعية الدموية (على سبيل المثال في ظاهرة رينود)، أو انخفاض ضغط الدم المزمن، إلى تفاقم هذه الحالة. أحيانًا يقتصر الشعور بالبرد على اليدين والقدمين. وفي أحيان أخرى، يشعر المرء بقشعريرة تسري في الجسم بأكمله، إذ يحاول الجسم الحفاظ على حرارته عن طريق إعادة توجيه تدفق الدم إلى الداخل.

انخفاض فيتامين ب12 (وفجوات المغذيات الأخرى)

تلعب فيتامينات مثل ب12، والعناصر الغذائية التي تدعم صحة خلايا الدم الحمراء، أدوارًا دقيقة ولكنها أساسية في التحكم بدرجة حرارة الجسم. إذا كانت مستويات هذه العناصر منخفضة، فقد يواجه الجسم صعوبة في توزيع الدم بشكل صحيح أو توليد الحرارة. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب12 (أو العناصر الغذائية ذات الصلة مثل حمض الفوليك) إلى ضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء والتأثير على صحة الأعصاب، مما قد يغير طريقة استشعار الجسم واستجابته لدرجة الحرارة. مع أن نقص العناصر الغذائية لا يُسبب دائمًا أعراضًا خطيرة، إلا أنه قد يُضعف تدريجيًا قدرة الجسم على التدفئة. في كثير من الحالات، تُحسن استعادة التغذية الصحية أو تناول المكملات الغذائية (تحت إشراف طبي) من قدرة الجسم على تحمل البرد بشكل ملحوظ.

ارتفاع نسبة الكوليسترول أو مشاكل هرمونية أو تغيرات أيضية

في بعض الأحيان، لا يكون السبب هو نقص أو انخفاض الوزن، بل اختلالات داخلية أخرى مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول أو اضطراب التمثيل الغذائي، مما يجعل الشخص يشعر بالبرد، وانخفاض وظيفة الغدة الدرقية (الذي يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول)، بالإضافة إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي، يمكن أن يتحدا لإضعاف إنتاج الحرارة. يمكن للتحولات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الشيخوخة، أو تغييرات نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للغاية أو فقدان الوزن المفاجئ، أن تؤدي أيضًا إلى تقليل قدرة الجسم على توليد الحرارة. عندما تكون إشارة الحساسية للبرد أكثر من مجرد البرودة:




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة