يمكن أن يكون وجهك نافذة قوية على صحتك الهرمونية العامة، كاشفًا عن علامات خفية لاختلال التوازن الذي قد يمر دون أن يلاحظه أحد، ويمكن أن تشير التغيرات في الشعر والحاجبين والرموش والشفاه ولون البشرة إلى تقلبات في الهرمونات الرئيسية مثل هرمونات الغدة الدرقية والإستروجين والتستوستيرون والبروجسترون، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
من خلال الانتباه إلى إشارات الوجه المرئية، وخاصة مع التقدم في السن، يصبح من الممكن اكتشاف اختلال التوازن الهرموني مبكرًا، حيث أن علاج هذه التغييرات على الفور لا يحسن المظهر فحسب، بل يعزز أيضًا مستويات الطاقة والمزاج ويدعم التمثيل الغذائي.
فيما يلى.. 9 علامات على وجهك تشير إلى اختلال التوازن الهرمونى:
ترقق الشعر وتساقطه من مقدمة الرأس
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلةCureus ، فإن اختلالات هرمونات الغدة الدرقية، سواءً كانت قصورًا أو فرط نشاط، يمكن أن تُسبب تساقطًا كبيرًا للشعر وترققه خاصة عند مقدمة الرأس، مما يؤثر على فروة الرأس، وهذا يُبرز الدور الرئيسي للغدة الدرقية في صحة الشعر.
ترقق الحاجب
غالبًا الثلث الخارجي من الحاجبين أول منطقة تتأثر بنقص هرمون الغدة الدرقية، وقد اكتشف أطباء الغدد الصماء هذه الظاهرة، المعروفة باسم "علامة هيرتوج"، وتُعتبر مؤشرًا موثوقًا به على ضعف وظيفة الغدة الدرقية، حيث تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على أنماط نمو الشعر وقوة بصيلاته، لذلك قد يكون ترقق الحاجبين من أوائل العلامات المرئية لاختلال التوازن الهرموني.
العيون الجافة أو الدامعة
إذا كنِ تشعر بجفاف عينيك أو سيلان الدموع بشكل متكرر، فقد لا تكون المشكلة بيئية، بل هرمونية، حيث يعتمد إنتاج الدموع بشكل سليم على هرمونات مثل التستوستيرون، وDHEA، والبروجيستيرون، والإستروجين، والتي تنظم الطبقة الدهنية من الدموع التي تحافظ على ترطيب العينين، ووفقًا لدراسة نُشرت فيPubMed Central ، فإن اختلال توازن الهرمونات الجنسية هذه تُعيق إنتاج الدموع، مما يُسبب الجفاف، والتهيج، وفرط الدموع، وعندما تنخفض مستوياتها يضطرب تكوين الدموع، مما يسبب عدم الراحة والجفاف أو فرط الدموع.
تساقط الرموش
يُعد تساقط الرموش علامة ظاهرة أخرى على اختلال توازن الهرمونات، ويُمكن أن يُسبب قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية ترقق الرموش، وكذلك يُمكن أن يُسرع انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية، مثل الإستروجين والتستوستيرون، مع التقدم في السن هذه الحالة.
احتقان الأنف
لا يؤثر اختلال الهرمونات على الشعر والبشرة فحسب، بل قد تؤثر أيضًا على الأنف، حيث تعاني العديد من النساء من احتقان الأنف في منتصف الدورة الشهرية، عندما تبلغ مستويات الإستروجين ذروتها، وقد يؤدي التهيج المزمن، أو الحكة، أو فرك الأنف لأعلى بشكل متكرر إلى ظهور ثنية أفقية عليه، وهذه التغيرات الطفيفة في الوجه والأنف ليست عشوائية، بل غالبًا ما تعكس التقلبات الهرمونية، ويمكن أن توفر مؤشرات على نشاط الإستروجين.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة التشخيص، يمكن أن تؤثر التقلبات الهرمونية، وخاصةً ارتفاع مستويات الإستروجين والبروجسترون خلال الدورة الشهرية، على تدفق الهواء الأنفي واحتقان الأنف، مما قد يسبب أحيانًا تغيرات طفيفة في الوجه مثل ثنيات الأنف.
ظهور خطوط على الشفاه وجفافها
تُعد الخطوط العمودية على الشفاه وجفافها وتشققها من العلامات الشائعة لانقطاع الطمث، وهي تعكس انخفاض مستويات هرموني الإستروجين والتستوستيرون، ويُعد هذان الهرمونان ضروريين للحفاظ على حجم الشفاه ومرونتها وترطيبها، ومع انخفاض مستوياتهما، تفقد الشفاه حيويتها وتصبح الخطوط الدقيقة أكثر وضوحًا، وقد تساعد بعض الطرق، مثل كريمات البروجسترون الموضعية، في تحسين ملمس الشفاه.
نمو شعر الذقن
من أبرز تغيرات الوجه التي تُلاحظ مع التقدم في السن لدى النساء ظهور شعر الذقن، ويعود ذلك عادةً إلى زيادة نشاط الأندروجينات، بما في ذلك التستوستيرون، وديهيدروتستوستيرون، والأندروستينيون، مع انخفاض مستويات الإستروجين والبروجسترون، ويسمح انخفاض إنتاج الجلوبيولين الرابط للهرمون الجنسي (SHBG) بإنتاج المزيد من الهرمونات الحرة والنشطة الشبيهة بالتستوستيرون، مما يؤدي إلى ظهور شعر ذقن خشن.
شحوب الوجه وترهل الخدين
قد يشير شحوب البشرة وبهتانها إلى ضعف في وظيفة الغدة الدرقية، مما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى الجلد، وقد ينتج ترهل الخدين عن نقص في الهرمونات الأندروجينية مثل DHEA، والتستوستيرون، وديهيدروتستوستيرون، وهرمون النمو، وتُقدم مراقبة لون البشرة، وتماسكها، ومرونتها مؤشرات مهمة على اختلالات الغدد الصماء المحتملة التي قد لا تُلاحظ لولا ذلك.
بشرة جافة أو ممتلئة
قد يشير مظهر بشرة الوجه الجاف أو المترهل أو المشدود بشكل مفرط ليس فقط إلى قلة الترطيب، بل أيضًا إلى مشكلة هرمونية أعمق، ويساعد تناول كميات كافية من المعادن، وخاصةً من الأملاح الطبيعية الكاملة، الجسم على الاحتفاظ بالماء ويدعم وظائف الغدة الكظرية، وتشمل الهرمونات المتأثرة بالجفاف ونقص المعادن: ديهيدرو إيبي أندروستيرون، والبروجسترون، والكورتيزول، والألدوستيرون، والإستروجين، والبريجنينولون، والتستوستيرون، كما ترتبط وظيفة الغدة الدرقية ارتباطًا وثيقًا بصحة الغدة الكظرية، لذلك يمكن أن يكون مظهر البشرة بمثابة إنذار مبكر لاختلالات هرمونية متعددة.