فيسبوك
واتساب
مئات الآلاف حول العالم أصبحوا مطاردين من غضب الطبيعة، ما بين فيضانات وسيول وحرائق تلتهم الأخضر واليابس، ليحصد الإنسان نتاج عبثه بالبيئة ومن ثم التغيرات المناخية وما يترتب عليها من كوارث طبيعية لا ترحم أحداً.
فيضانات عارمة في جزيرة سومطرة الإندونيسية
في هذا السياق تشهد جزيرة سومطرة واحدة من أعنف موجات الفيضانات ؛ حيث ارتفعت حصيلة القتلى جراء تلك الفيضانات وانزلاقات التربة في الجزيرة هذا الأسبوع إلى حوالى 174 شخصاً ، وفق الوكالة المعنية بالتعامل مع تداعيات الكوارث في إندونيسيا؛ بينما كشفت السلطات أن 74 شخصاً لا يزالوا في عداد المفقودين، وتعرضت إندونيسيا، إلى جانب ماليزيا وتايلاند لأمطار غزيرة تسببت في مقتل العشرات في مختلف أنحاء المنطقة في الأيام الأخيرة.
وقال الناطق باسم شرطة شمال سومطرة، فيري والينتوكان: إن السلطات في شمال سومطرة تركز على عمليات الإجلاء وتقديم المساعدة، لافتاً إلى أن الوصول إلى بعض المناطق والاتصالات لا تزال مقطوعة في شمال سومطرة. وأعرب عن أمله في أن يتحسن الطقس حتى نتمكن من إيصال المروحية إلى المواقع الأكثر تضرراً.
وفي سيبولغا، المدينة الأكثر تضرراً، قُتل أكثر من 30 شخصاً، وفقاً لوالينتوكان. كذلك، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في أتشيه، المقاطعة الواقعة في أقصى غرب إندونيسيا، ما أدى إلى حدوث انزلاقات تربة وإجلاء نحو 1,500 شخص، بحسب وكالة الكوارث المحلية وانقطعت أيضاً خدمات الكهرباء في أجزاء من المقاطعة.
وأفادت شركة الكهرباء التابعة للدولة في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنها نشرت أفراداً لاستعادة إمدادات الطاقة تدريجاً بعدما أدّى فيضان إلى سقوط برج لنقل الطاقة.
ويتسبب موسم الأمطار الموسمية الممتد بين يونيو وسبتمبر، بهطول أمطار غزيرة ما يؤدي إلى حدوث انزلاقات تربة وفيضانات وأمراض تنقلها المياه وفي وقت سابق من الشهر، قُتل 38 شخصاً في انزلاقات تربة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في وسط جزيرة جاوة، فيما لا يزال نحو 13 شخصاً مفقودين.
حالة الكارثة في 10 مقاطعات ومدن
وأعلنت السلطات في إقليم آتشيه حالة الكارثة في 10 من أصل 23 مقاطعة ومدينة، بعدما ارتفع منسوب المياه وأجبر 1,497 شخص على النزوح، كما تم تسجيل وفاتين بسبب الكارثة.
وأفادت وكالة إدارة الكوارث أن الفيضانات والانهيارات الأرضية في آتشيه اجتاحت الإقليم وغمرت مساحات شاسعة من الأراضي وسبب أضرارًا بالبنية التحتية الأساسية.
وقال القائم بأعمال رئيس الوكالة فادمي رضوان:" تضررت 14 ألفا و235 أسرة، أي ما يعادل 46 ألفا و893 شخصًا، فيما نزح 1,497 فردًا بسبب الفيضانات العارمة".
وعزت السلطات حجم الدمار إلى الأمطار الغزيرة المتواصلة والرياح العاتية وطبيعة الأرض غير المستقرة، ما أدى إلى فيضانات واسعة وحركات انزلاق للتربة وانهيارات أرضية في المناطق الجبلية والساحلية الأكثر هشاشة.
طوارئ في تايلاند
وفى تايلاند أعلنت الحكومة التايلاندية ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة التى اجتاحت جنوبى البلاد مؤخرا إلى 145 شخصا.
وأضافت الحكومة أن أكثر من 100 شخص من بين الضحايا لقوا حتفهم في مقاطعة سونجكلا الجنوبية، حيث غمرت مياه الفيضانات المنازل والفنادق، ووفق (بى بى سى) فأن الفيضانات اجتاحت عشر مقاطعات فى جنوب تايلاند خلال الأسبوع الماضى، وخاصة مدينة هات ياى الواقعة بالقرب من الحدود مع ماليزيا، حيث غمرت المياه مناطق شاسعة بالمدينة؛ مما دفع السكان إلى البحث عن مأوى على أسطح المنازل.
وكان الجيش التايلاندى قد أكد استعداده لإرسال حاملة طائرات وأسطول مكون من 14 قاربا محملا بإمدادات إغاثة ومطابخ ميدانية يمكنها توفير ثلاثة آلاف وجبة يوميا إلى المناطق المتضررة.
وكانت الحكومة التايلاندية قد أعلنت حالة الطوارئ في مقاطعة سونجكلا الجنوبية، فيما توقعت هيئة الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار خلال هذا الأسبوع.
أمطار في أنحاء بالإمارات
وفى المنطقة العربية، توقع المركز الوطني للأرصاد أن تشهد الإمارات حتى الثلاثاء المقبل، طقساً غائماً وسقوط أمطار نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي، يصاحبه امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، مصحوباً بكتلة هوائية باردة وتيار هوائي علوي من الغرب.
وأوضح المركز أنه بالمقابل سجلت أعلى درجة حرارة في الدولة؛ حيث بلغت 31 درجة مئوية في أبوظبي؛ مشيراً إلى أن الطقس سيكون غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً على بعض المناطق الساحلية والشمالية والشرقية مع فرصة سقوط أمطار؛ فيما سيكون الطقس المتوقع، يوم الإثنين المقبل، صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، وتظهر السحب المنخفضة على البحر والجزر وبعض المناطق الغربية مع احتمال سقوط أمطار خفيفة، ورطباً ليلاً وصباح الثلاثاء المقبل على بعض المناطق الساحلية والداخلية مع احتمال تشكّل الضباب الخفيف، والرياح جنوبية غربية تتحول إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً، والبحر خفيف في الخليج العربي وبحر عُمان.
وفى تونس تشهد عدة مناطق سقوط أمطار كثيفة، وفق ما أفاد المعهد الوطني للرصد الجوي، وتشمل ولاية جندوبة وولاية باجة و ولاية أريانة، و ولاية منوبة وولاية بنعروس وولاية سوسة وولاية القصرين وبنزرت.
