فيسبوك
واتساب
عندما تُعاني من السعال أو نزلة برد، يُمكن للأطعمة التي تختارها أن تُحدث فرقًا ملحوظًا في سرعة شعورك بالتحسن، وهذا مع الراحة، وشرب الماء باستمرار، وإعطاء جسمك وقتًا للتعافي فكلها أمور أساسية، لكن ما تتناوله يُمكن أن يُعطي دفعة إضافية، حيث يمكن لبعض الفواكه، الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والمركبات الطبيعية المضادة للالتهابات أن تُساعد في دعم جهاز المناعة، وتخفيف السعال وأعراض نزلات البرد من التهاب الحلق والاحتقان، وفقًا لموقع Healthline.
إدراج هذه الفواكه في نظامك الغذائي اليومي لا يقتصر على التغذية فحسب، بل يُقدم دعمًا طبيعيًا لطيفًا لجسمك أثناء مُكافحته للعدوى، مما يُساعدك على الشعور بالقوة والراحة أثناء التعافي.
فواكه تساعد على تخفيف أعراض السعال والبرد وتعزيز المناعة
الرمان
الرمان غني بالبوليفينولات، وخاصةً البونيكالاجين، التي أثبتت خصائصها المضادة للفيروسات، ووفقًا لدراسة نُشرت في PubMed، فإن مستخلص البوليفينول من الرمان كبح تكاثر فيروس الأنفلونزا أ في الخلايا المزروعة، وأظهر تأثيرات قاتلة للفيروسات، كما حدد البحث البونيكالاجين كمركب رئيسي مسئول عن منع تكاثر الحمض النووي الريبوزي الفيروسي، وتشير هذه النتائج إلى أن مستخلصات الرمان قد تساعد في تقليل الحمل الفيروسي أثناء العدوى الفيروسية التنفسية.
الكيوي
الكيوي غني بشكل استثنائي بفيتامين سى، وهو فيتامين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بوظيفة المناعة وعلاج التهابات الجهاز التنفسي، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Antioxidants SunGold (MDPI)، فإن تناول حبتين من كيوي يوميًا لمدة ستة أسابيع يُعيد مستويات فيتامين سى في بلازما الدم إلى مستوياتها الطبيعية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
وتسلط الدراسة الضوء على أن تناول الكيوي يمكن أن يدعم الجسم بشكل مباشر أثناء الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي من خلال تعزيز دفاعات مضادات الأكسدة.
الليمون
يشتهر الليمون بغناه بفيتامين سى والفلافونويدات، وكلاهما يدعم وظيفة المناعة ويساعد في تقليل الالتهاب، وفي حين أن التجارب السريرية المحددة التي تركز على عصير الليمون والسعال محدودة، إلا أن الأبحاث الوبائية الأوسع نطاقًا تربط ارتفاع مستويات فيتامين سى في البلازما بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، فعلى سبيل المثال، تشير دراسات أجريت على مجموعات سكانية كبيرة إلى وجود علاقة عكسية بين مستوى فيتامين سى ومعدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي غير السرطانية.
بالإضافة إلى ذلك فإن الفلافونويدات الموجودة في الحمضيات (مثل الهسبيريدين والنارينجين) لها تأثيرات مضادة للالتهابات على الجهاز التنفسي، مما قد يساعد في تقليل شدة أعراض نزلات البرد.
الأناناس
يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو مزيج من الإنزيمات المحللة للبروتينات، والمعروفة بتأثيراتها المضادة للالتهابات والمعدلة للمناعة، ووفقًا لدراسة نُشرت في PubMed، فإن علاج البروميلين في نموذج فأر مصاب بالتهاب مجرى الهواء التحسسي قلل بشكل ملحوظ من تسلل كريات الدم البيضاء، بما في ذلك الحمضات والخلايا اللمفاوية التائية، إلى الرئتين، وتشير هذه النتائج إلى أن البروميلين، وبالتالي الأناناس، قد يساعد في تقليل التهاب مجرى الهواء وتخفيف أعراض الجهاز التنفسي.
التوت (مثل الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر)
التوت غني بالفلافونويدات وفيتامين سى، اللذين يُسهمان بشكل كبير في نشاطهما المضاد للأكسدة والالتهابات، وعلى الرغم من محدودية التجارب السريرية المباشرة على التوت لعلاج السعال أو نزلات البرد، تُؤكد المراجعات في أدبيات علوم التغذية على قدرته على تنظيم المناعة ومضادات الفيروسات، وقد ثبت أن الفلافونويدات الموجودة في التوت، مثل الكيرسيتين والأنثوسيانين والكاتشينات، تُعدل الاستجابات المناعية، وتُقلل الإجهاد التأكسدي، وقد تُعيق تكاثر الفيروسات في التجارب المخبرية.
نصائح عملية لاستخدام هذه الفاكهة
عندما تكون مريضًا اختر فاكهة بدرجة حرارة الغرفة أو دافئة قليلاً لتجنب تهيج الحلق.
تناول الفاكهة الكاملة بدلًا من عصيرها، حيث تحتفظ الفاكهة الكاملة بالألياف وتؤدي إلى استجابة أبطأ وأكثر ثباتًا لسكر الدم.
يمكنك مزج هذه الفواكه مع علاجات مهدئة أخرى مثل العسل (إذا كان مناسبًا للعمر)، أو مشروبات الأعشاب، أو المرق الدافئ.
قم بالتناوب بين أنواع مختلفة من الفواكه للاستفادة من مجموعة واسعة من العناصر الغذائية النباتية.
مع أن هذه الفاكهة تُساعد على التعافي، إلا أنها مُكملة للعلاج الطبي، وليست بديلاً عنه، فإذا استمرت الأعراض أو ساءت، أو شملت ارتفاعًا في درجة الحرارة أو صعوبة في التنفس، استشر الطبيب فورا.
