أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الممارسات الإسرائيلية المستمرة في لبنان، وتحديداً استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، تعكس نهجاً إجرامياً لا يحترم الشرعية الدولية ولا يهدف إلى أي تسوية حقيقية، مشيراً إلى أن إسرائيل تتذرع بحجج واهية لتبرير اعتداءاتها.
نهج إجرامي يتجاهل الإرادة الدولية
وأوضح طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الكيان الإسرائيلي يسعى لإشعال النيران وزعزعة الاستقرار في المنطقة، بدلاً من دعم سيادة الدولة اللبنانية وتطبيق القرارات الأممية التي تهدف إلى حصر السلاح بيد السلطة الشرعية، لافتا إلى أن هذه السياسات تخدم مخططات إسرائيل التوسعية وتوفر مبررات لاستمرار الصراع.
لبنان.. نموذج التنوع المستهدف
وأشار طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية إلى أن لبنان، الذي طالما نُظر إليه كنموذج للتعايش والتنوع الثقافي والسياسي في المنطقة، يتعرض اليوم لمحاولات ممنهجة لضرب هذا النسيج الفريد، مؤكدا أن إسرائيل تستهدف تقويض هذه الخصوصية عبر فرض واقع أمني جديد يخدم مصالحها، ضاربة عرض الحائط بالمصالح التاريخية المشتركة التي تجمع لبنان بقوى دولية مثل فرنسا.
غياب الضغوط الدولية
وشدد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية على أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعود بشكل رئيسي إلى غياب الضغوط الحقيقية من المجتمع الدولي، سواء من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، مؤكداً أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة والضغط، وأن استمرار الصمت الدولي يمنحها الضوء الأخضر لمواصلة انتهاكاتها لسيادة الدول المجاورة.