في تعليق على التطورات الميدانية الأخيرة، وحالة التوتر المتصاعدة، فند الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، الأهمية الحقيقية لتصريحات حركة حماس الأخيرة المتعلقة بالتزاماتها بوقف إطلاق النار.
وأوضح د. عاشور، خلال مداخلة في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن "مبدئياً الكلام فيه تراجع" من جانب الحركة عن التزامها السابق، مشيراً إلى أن هذا التراجع يمثل "كارثية" لأنه يسمح لإسرائيل "بإيجاد مبرر شرعي" لاستئناف العمليات العسكرية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن "الهدف الحقيقي" لأي طرف في مثل هذه النزاعات هو "تحقيق أهدافه"، وفي هذه الحالة، فإن أي خرق إسرائيلي للتفاهمات قد يُبرر بالادعاء بأن حماس هي التي تسببت في التصعيد من خلال "الخروقات الأحادية".
أهمية الدور المصري:
وشدد الدكتور عاشور على أن الدور المصري كـوسيط حيوي ومهم جداً في هذه المرحلة، وأن "المكاسب" التي تحققت حتى الآن (مثل التهدئة المؤقتة) "لن تتم" دون وساطة فعالة.
واعتبر الدكتور عاشور أن "فشل النظام اللبناني أمام إسرائيل" في دعم المقاومة سابقاً، يشير إلى أن أي محاولة لتأكيد التزام حماس دون إثبات ذلك على الأرض هي محاولة لـ"تجميل الموقف" فقط، مما يعقد مهمة الوسطاء.
وخلص الدكتور رامي عاشور إلى أن "الحفاظ على ما تبقى من الشعب الفلسطيني" يتطلب "إلزام الأطراف بتنفيذ تعهداتهم بشكل فوري"، وأن استمرار التناقض بين القول والفعل من قبل حماس يهدد بتقويض أي اتفاقات مستقبلية.