ملتقى جمصة للفنون يختتم دورته الأولى.. صور

الأربعاء، 19 نوفمبر 2025 10:00 م
ملتقى جمصة للفنون يختتم دورته الأولى.. صور خلال افتتاح ملتقى جمصة للفنون

أحمد إبراهيم الشريف

اختتم  ملتقى جمصة للفنون، دورته الأولى، بمشاركة فنانين مصريين وعرب وأجانب، في تجربة تسعى إلى تثبيت حضور المدينة على خريطة الفعاليات الثقافية فى الدلتا وساحل المتوسط.

واعتمدت فكرة الملتقى، الذى استمر أربعة أيام، على إتاحة الفرصة للفنانين التشكيليين للرسم فى الهواء الطلق، واستلهام روح المدينة ومشهدها البحري، ثم ترك أثر بصري دائم من خلال الجداريات على عدد من المساحات العامة.
وقدم الملتقى ، وإلى جانب اللوحات والجداريات، برنامجًا موازيًا من الأنشطة الإبداعية شمل فقرات غنائية وموسيقية، وعروض عرائس متحركة، وتصويرًا فوتوغرافيًا، وندوات فكرية وفنية، فى محاولة لخلق حالة تكامل بين الفنون المختلفة والجمهور وأهل المدينة.

أحد الفنانين فى ملتقى جمصة للفنون
أحد الفنانين فى ملتقى جمصة للفنون

مشاركة دولية وتكريم رموز مصرية

وشهدت الدورة الأولى حضورًا دوليًا تمثل فى مشاركة الفنانة الفرنسية "ماري دريبكورت"، والفنانة اللبنانية "خالدة عيد"، إلى جانب عدد كبير من الفنانين المصريين.

وتصدر المشاركين من مصر كل من الفنان أحمد الجنايني رئيس أتيليه القاهرة، والفنان مصطفى غنيم رئيس مؤسسة "الفن والحياة"، والفنان محمد عبد الجليل، كما شهد الملتقى تكريمًا خاصًا للفنان محمود خفاجي، نقيب التشكيليين الأسبق، تقديرًا لدوره كأحد الرموز المؤثرة فى الحركة التشكيلية المصرية.

إحدى أعمال ملتقى جمصة للفنون
إحدى أعمال ملتقى جمصة للفنون

ندوات وحوار بين الفنون والجمهور

البرنامج الموازي للملتقى ضم ندوات وجلسات نقاش شارك فيها الكاتب شريف صالح، والموسيقي مصطفى حسان، والفنان عمرو رمزي، والفنان محمد قطامش مؤسس "مسرح الحالاتية" لفنون العرائس المتحركة، والمخرج محمد عسكر مؤسس "تياترو فوتيه القاهرة".
هذه الحوارات فتحت نقاشًا حول علاقة الفنون البصرية بالمسرح والموسيقى والكتابة، وكيف يمكن لمثل هذه المبادرات أن تعيد ربط المدن الساحلية والريفية بالتجربة الفنية الحية بعيدًا عن مركزية العاصمة.

رؤية معمارية لتطوير المدينة

وشارك فى فعاليات الملتقى المعماري الدكتور عصام صفي الدين، مؤسس "بيت المعمار" بوزارة الثقافة، وأحد تلاميذ المدرسة التى أسسها حسن فتحي ورمسيس ويصا واصف، حيث قدّم خلال وجوده فى جمصة عددًا من المقترحات المعمارية والتخطيطية لتطوير المدينة، بما يحافظ على خصوصيتها كمدينة ساحلية ويعزز فى الوقت نفسه بعدها الجمالي والحضاري.

إحدى الفنانات فى ملتقى جمصة
إحدى الفنانات فى ملتقى جمصة

دعم محلي ورهان على الوجه الثقافي لجمصة

من جانبه رحّب الدكتور عمرو عبد العاطي، رئيس مدينة جمصة، بضيوف الملتقى من الفنانين والمبدعين، مؤكدًا حرصه على دعم التظاهرة واستمرارها، والاهتمام بالوجه الثقافي والجمالي والحضاري للمدينة.

وأشاد عبد العاطي بمستوى الأعمال الفنية التى تابعها على مدار أيام الملتقى، معلنًا ترحيبه باستضافة وإقامة الملتقى مرتين سنويًا، بما يحوّله إلى موعد ثابت على أجندة الفنون فى محافظة الدقهلية وساحل المتوسط.

خلال المشاركة فى ملتقى جمصة للفنون
خلال المشاركة فى ملتقى جمصة للفنون

حدث نوعي يخاطب مدنًا محرومة من الثقافة

الناقد الدكتور خالد البغدادي، منسق عام الملتقى، أكد أن "ملتقى جمصة الدولي للفنون" يمثل حدثًا فنيًا وثقافيًا نوعيًا متكاملًا، يقدّم خدمة ثقافية وفنية لمدن ساحل المتوسط ووسط الدلتا، وهى مناطق – كما قال – "محرومة من مثل هذه المبادرات منذ عقود طويلة"، مشددًا على أن الدقهلية كانت وستظل دائمًا "بلد الثقافة والفنون"، وأن مثل هذه الملتقيات تعيد وصل ما انقطع بين الجغرافيا المحلية والمشهد الثقافي العام.

إلغاء الفاصل الوهمى بين الفن والجمهور

أما الفنانة إيمان أبو الغيط، رئيسة ومؤسسة الملتقى، فأوضحت أن الهدف الأساسى من إطلاق "ملتقى جمصة الدولي للفنون" هو إلغاء الفاصل الوهمى بين الفن والجمهور، قائلة إن وجود الفنانين بين الناس، فى الشارع وعلى الشاطئ، يجعل الحوار مباشرًا مع جماليات المكان ومع السكان والزوار فى آن واحد.
وأضافت أن طموح فريق العمل هو أن يتحول الملتقى إلى منصة مفتوحة تتفاعل فيها المدينة مع الفن، وألا يظل النشاط الثقافي والفني فى مصر محصورًا فى عدد محدود من المدن الكبرى.

ملتقى جمصة للفنون
ملتقى جمصة للفنون

جهد تطوعي ودعم من مؤسسات وأهالي المدينة

وكشفت أبو الغيط أن تنظيم الدورة الأولى جاء ثمرة تخطيط استمر لسنوات، لكنه لم يكن ليتحقق إلا بفضل الجهود الذاتية وتطوع الفنانين والمؤسسات الداعمة.

وقدّمت شكرها لمحافظة الدقهلية ورئاسة مدينة جمصة على رعاية الملتقى، كما ثمّنت دور الفنانين المشاركين الذين لبّوا الدعوة وساندوا المبادرة.

وأشادت بالدعم اللوجستي الذى قدّمته مؤسسة "الفن والحياة" من خلال توفير أدوات الرسم للضيوف، واستضافة شاطئ "ويف" بجمصة بعض الفعاليات، ومساهمة "مجموعة ديلي" للأدوات المكتبية بإهداء الفنانين مجموعات من الألوان وأقلام الرسم، إلى جانب هدايا للحضور من غير الفنانين.

ولم تغفل الإشارة إلى الدور اللافت لمجموعة من شباب المحافظة الذين تطوعوا فى التنظيم واستقبال الضيوف، معتبرة أن هذا الحضور الشبابي يؤكد أن الملتقى ليس مجرد فعالية فنية عابرة، بل نواة لمشروع ثقافي أوسع يمكن أن يعيد تقديم الوجه الحضاري لجمصة أمام البحر والناس معًا.

مؤسسة الفن والحياة
مؤسسة الفن والحياة



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب