كيف تتكون ودور الوراثة ولماذا الرجال أكثر عرضة.. إجابات أهم أسئلة عن حصوة الكلى

حصوات الكلى مزعجة ومؤلمة للغاية، ويمكن لهذه البلورات الصغيرة العنيدة أن تُسبب ألمًا شديدًا، وتُعيق روتينك اليومي، وكثير من الناس قد لا يعرفون حتى أسبابها أو أن بعض الحالات يمكن الوقاية منها بالفعل، فقبل أن تُهملها كمجرد مشكلة صحية أخرى، إليك 5 أشياء يجب أن تعرفها عن حصوات الكلى، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

حصوات الكلى مؤلمة

ألم حصوات الكلى شديد، يبدأ في الخاصرة ويمتد إلى الأعضاء التناسلية، ويزداد الألم حدة عند دخولها إلى الحالب، ويمكن أن يأتي على شكل موجات (مغص) تتخللها فترات خالية من الألم، وفي بعض الأحيان، قد يكون الغثيان والقيء المصاحبان للألم شديدين لدرجة تستدعي دخول المستشفى وتناول أدوية وريدية.

ومن العلامات التحذيرية التي تستدعي عناية فورية: الحمى، وانخفاض إنتاج البول، وتشمل الأعراض الأخرى وجود دم في البول وألمًا أثناء التبول، وقد لا تسبب الحصوات الكبيرة أي أعراض لدى بعض المرضى، ويمكن أن تُسبب الحصوات الموجودة على جانب واحد تلفًا صامتًا في الكلى، ويجب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية ضمن جميع الفحوصات الطبية للكشف عن الحصوات الصامتة.

سبب تكوين الحصوات متعدد العوامل

يمكن العثور على سبب محدد لتكوين حصوات الكلى لدى أقلية قليلة من المرضى، وعادةً ما تكون هذه الأمراض وراثية، مثل داء الأوكسالات، وبيلة السيستين، وغيرها، حيث تتكون الحصوات من الكالسيوم، وحمض اليوريك، والأوكسالات، ويساهم قلة تناول السوائل، والنظام الغذائي غير الصحي (مثل تناول كميات كبيرة من الملح، والبروتين الحيواني، والسكريات)، والاستخدام العشوائي لمكملات الكالسيوم في تكوين الحصوات.

لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من حصوات كلوية شرب ثلاثة لترات من الماء يوميًا، حيث تتكون حصوات حمض اليوريك من نظام غذائي غني باللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية.

الرجال أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى

الرجال أكثر عرضة لحصوات الكلى، حيث يُصاب واحد من كل ستة أشخاص بحصوات الكلى، ويصعب التعامل مع الحصوات عند ظهورها في مراحل حساسة كالرضاعة، وخلال فترة الحمل والشيخوخة، كما أن تكرار النوبات أمر شائع، ويُساعد المناخ الحار على تكون الحصوات.

هناك الكثير من الادعاءات غير العلمية حول العلاج

يقع الكثير من الناس ضحية لاعاءات غير علمية عندما يتعلق الأمر بحصوات الكلى، ومن الادعاءات الشائعة لديهم إمكانية علاج حصوات الكلى بتجنب بذور الفاكهة، وهو ادعاء لا أساس علمي له، ويُنصح بتجنب الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل منتجات الألبان والمكسرات والخضراوات الورقية الخضراء، مع أن الكالسيوم ضروري للصحة، بينما السبب في تكوّن الحصوات هو اختلال التوازن بين الكالسيوم والأكسالات والماء، كما أن الأدوية التي تُذيب الحصوات مغرية، ولكن ليس لها دليل علمي، كما أن بعض الجرعات "السحرية" ليست علاجًا لجميع أنواع أمراض الكلى، مثل الحصوات والالتهابات وفشل الكلى، فقد تحتوي هذه الجرعات على جزيئات قد تُسبب تلفًا كلويًا.

خيارات تشخيص حصوات الكلى

عادةً ما يُؤكد تشخيص الحصوات المؤلمة بشدة من خلال التصوير المقطعي المحوسب، وعادةً ما تخرج الحصوات الصغيرة العالقة في أسفل الحالب مع البول، أما الحصوات الأكبر حجمًا في الحالب، فتتطلب جراحة طفيفة التوغل (تنظير الحالب) لتخفيف الألم، كما يُعد تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خارج الجسم (ESWL) خيارًا متاحًا، أما استئصال حصوات الكلى عن طريق الجلد (PCNL)، فهو جراحة كبرى تتضمن دخول الكلية من الخلف وتفتيتها، أما جراحة الكلى الرجعية (RIRS)، التي تُزال فيها الحصوات عبر المسالك البولية، فتُعد خيارًا أحدث، ويُعد النزيف والالتهاب من مضاعفات هذه الإجراءات، ولكنها عادةً ما تشفى ذاتيًا.

لذلك في حال الإصابة بحصوات الكلى، يجب تجنب الخرافات والخضوع للعلاج الطبى.