هل تزيد متلازمة تكيس المبايض من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟.. هذا ما يقوله الخبراء

السبت، 15 نوفمبر 2025 02:00 م
هل تزيد متلازمة تكيس المبايض من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟.. هذا ما يقوله الخبراء العلاقة بين تكيس المبايض والإصابة بسرطان الثدى

كتبت مروة هريدى

متلازمة تكيس المبايض هي أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب، وتتميز أيضًا بعدم انتظام الدورة الشهرية، وتراكم الأندروجينات، وظهور عدة أكياس صغيرة على المبايض، ورغم أن متلازمة تكيس المبايض مرض أيضي وصماء، إلا أن آثارها طويلة المدى على الصحة العامة، بما في ذلك السرطان، مثيرة للقلق، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

 

متلازمة تكيس المبايض وسرطان الثدي.. هل هم مرتبطون ببعضهم البعض؟

متلازمة تكيس المبايض وسرطان الثدي مترابطان، ولكن لا يوجد دليل قاطع على وجود علاقة بين التأثير والسبب، فعلى الرغم من أن متلازمة تكيس المبايض ليست سببًا لسرطان الثدي، إلا أن الاختلالات الهرمونية والأيضية المصاحبة لها قد تؤثر على بعض عوامل الخطر التي تساهم في تطور السرطان.

وغالبًا ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من السمنة، وارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والأنسولين لديهن، بالإضافة إلى مقاومتهن للأنسولين، وكل هذا يُسهم في النمو غير الطبيعي للخلايا ويُضعف وظائف الجسم المتمثلة في التدمير الطبيعي للخلايا التالفة، ومع مرور الوقت، قد يؤدي تعرض أنسجة الثدي لهرمون الإستروجين لفترات طويلة، خاصةً مع اختلال التوازن الأيضي، إلى تغيرات خلوية قد تزيد من خطر الإصابة بتشوهات الثدي أو السرطان.

 

ماذا تقول الأبحاث والملاحظات الحالية؟

أظهرت الدراسات البحثية التي استكشفت العلاقة بين متلازمة تكيس المبايض وسرطان الثدي نتائج متضاربة، فقد وجدت بعض الدراسات خطرًا بشكل معتدل، بينما لم تُلاحظ دراسات أخرى أي علاقة تُذكر بين العمر ومؤشر كتلة الجسم ونمط الحياة، ومتلازمة تكيس المبايض مرضٌ ذو مؤشرات مختلفة لدى النساء، ولذلك، لا يزال خطر الإصابة بالسرطان مرتبطًا بمجموعة من العوامل العامة، بما في ذلك السمنة، وداء السكري، وانقطاع التبويض المستمر، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان.

 

كيفية إدارة المخاطر

الخبر السار هو أنه يمكن الحد من معظم مخاطر متلازمة تكيس المبايض وسرطان الثدي من خلال العلاج المبكر واتباع نمط حياة نشط، ومن أهم وسائل الوقاية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحفاظ على وزن مثالي، والحفاظ على مستويات الأنسولين صحية.

إضافةً إلى ذلك، يُعد الفحص الدوري والفحوصات السنوية والفحص الذاتي للثدي أمرًا أساسيًا للكشف المبكر والحفاظ على الصحة العامة، ومع أن متلازمة تكيس المبايض ليست سببًا مباشرًا لسرطان الثدي، إلا أنها قد تؤثر على بعض آليات اختلال التوازن الهرموني التي قد تكون مرتبطة بالمرض، لذلك يُنصح المصابات بمتلازمة تكيس المبايض باتباع نمط حياة صحي وإجراء فحوصات دورية.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة