لارتباطها بقلة الحركة.. كيف ترتبط التكنولوجيا بالأمراض العضوية

تُتيح التكنولوجيا الحديثة للناس التواصل أكثر من أي وقت مضى، كما أنها جعلت حياتنا أكثر سهولة، حيث القيام بالكثير من المهام في نفس الوقت ودون التحرك من مكانك، وهذا ما قد يؤدى إلى الإصابة مستقبلا بعدد من الأمراض العضوية.

وبحسب موقع "Medical news today"  يؤدى الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة المحمولة، عدد من الأضرار الصحية مثل إجهاد العين، وآلامًا في الرقبة، وصعوبة في النوم، بجانب إمكانية التسبب على المدى الطويل بعدد من الأمراض المرتبطة بقلة الحركة، على رأسها أمراض القلب.

الأمراض المرتبطة بقلة الحركة

ترتبط قلة الحركة والخمول البدنى بعدد الأمراض العضوية، على رأسها ما يلى:

أمراض القلب والأوعية الدموية

ضغط دم مرتفع

مرض السكر من النوع الثاني

القلق والاكتئاب

بعض أنواع السرطان

الآثار السلبية للإفراط في التكنولوجيا على الحالة الصحية

الآثار النفسية

قد يُسبب الإفراط في استخدام التكنولوجيا أو الاعتماد عليها آثارًا نفسية سلبية، منها:

صورة الجسم السلبية

من أكثر آثار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دراسةً تأثيرها على صورة الجسم، أو مدى رضا الشخص عن مظهره، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن منصات التواصل الاجتماعي القائمة على الصور، ترتبط بصورة الجسم السلبية ارتباطًا أقوى من المنصات النصية، وكذلك العديد من السلوكيات المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل:

التقاط صور شخصية وتعديلها
مشاهدة محتوى "ملهم" أو منشورات تُروج للنحافة
التعليقات التي تُروج لشكل الجسم المثالي

في المقابل، ارتبط المحتوى الإيجابي للجسم، الذي يُعزز نظرةً إيجابيةً لجميع الأجسام بغض النظر عن شكلها أو حجمها، بتحسين صورة الجسم.

الاكتئاب

توجد صلةٌ قوية بين الاستخدام المُفرط لوسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب، وهذا يُشير إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بطرقٍ غير صحية، قد يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بالاكتئاب.

الآثار الصحية الجسدية

قد يزيد استخدام التكنولوجيا من خطر الإصابة بمشاكل جسدية أيضًا، بما في ذلك:

إجهاد العين

يمكن للتقنيات، مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، أن تشغل انتباه الشخص لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى إجهاد العين، وتشمل أعراض إجهاد العين الرقمي جفاف العين وتعبها والصداع، وقد يقلل أخذ فترات راحة منتظمة بعيدًا عن الشاشة من احتمالية حدوث هذه المشكلة.

اضطرابات النوم

وجدت دراسة أجريت عام ٢٠٢١ على الشباب، أن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم يُنبئ بصعوبة النوم، وكان التأثير أكثر وضوحًا عندما استخدم المشاركون هواتفهم لمشاهدة محتوى مشحون عاطفيًا، ويمكن أن تكون الأنشطة الخفيفة للاسترخاء، مثل قراءة كتاب، أو القيام بتمارين تمدد خفيفة، أو الاستحمام، بدائل مناسبة.

التغيرات في النشاط البدني

أظهرت أبحاث أجريت عام ٢٠٢٠ وجود علاقة بين استخدام الأجهزة الإلكترونية، وزيادة وقت الجلوس، مما قد يكون له آثار صحية ضارة طويلة المدى.

الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بقلة الحركة المرتبطة بالتكنولوجيا
 

تعد ممارسة النشاط البدني، أهم طرق الوقاية من المشكلات الصحية لقلة الحركة، الناتجة عن الإفراط في استخدام التكنولوجيا، وهى:

خصص ١٥٠ دقيقة على الأقل أسبوعيًا لممارسة نشاط هوائي متوسط الشدة. على سبيل المثال، يمكنك ممارسة ٣٠ دقيقة من النشاط البدني خمسة أيام في الأسبوع.

ممارسة أنشطة تقوية العضلات التي تشمل جميع مجموعات العضلات الرئيسية لمدة يومين على الأقل في الأسبوع.

اتباع نظام غذائى صحى