مع فصل الشتاء، يبدأ أغلب الناس في البحث عن طرق تجعل منازلهم أكثر دفئًا وراحة، ولكن ما لا يدركه الكثيرون أن الإضاءة تلعب دورًا أساسيًا في خلق هذا الإحساس بالدفء أو البرودة داخل البيت، فالإضاءة ليست مجرد مصابيح أو لمبات تضيء المكان، بل هي العامل الذي يحدد أجواء الغرفة بالكامل، الإضاءة الخاطئة قد تجعل أكثر المنازل أناقة تبدو باهتة وباردة، بينما يمكن لتوزيع الضوء الصحيح أن يملأ المكان بالدفء والهدوء، وفي ديكور فصل الشتاء، تزداد أهمية الإضاءة بعد أن يقل ضوء النهار الطبيعي، لذلك من الضروري الانتباه لبعض الأخطاء الشائعة التي تجعل المنزل يبدو أكثر برودة مما هو عليه.
الاعتماد على مصدر ضوء واحد
من الأخطاء الشائعة في تصميم الإضاءة الاعتماد على مصباح مركزي واحد لإضاءة الغرفة بالكامل، هذا النوع من الإضاءة يجعل الغرفة تبدو مسطحة وباردة، خاصة في الأيام القصيرة والمظلمة، فالاعتماد على مصدر ضوء واحد، مثل قلادة في منتصف السقف، يجعل المكان يبدو صارخًا وغير مريح، فيجب توزيع الإضاءة في طبقات متعددة، من خلال الجمع بين مصابيح الطاولة، والأرضيات، وأضواء الحائط، وإضاءة المهام مثل المصابيح الموجهة أو أضواء الصور.
اختيار المصابيح بدرجة حرارة ضوء خاطئة
قد تكون الإضاءة في منزلك السبب الرئيسي وراء شعورك بأن المكان بارد أو يشبه المكتب أكثر من كونه مساحة مريحة، السبب في ذلك غالبًا هو درجة حرارة المصابيح، فيمكن أن تكون الإضاءة الرائعة بلا فائدة إذا كانت درجة حرارة اللون غير مناسبة، وينصح باستخدام مصابيح بدرجة 4000 كلفن كحد أقصى للمطابخ أو الحمامات، حيث تحتاجين لإضاءة قوية وواضحة، أما لغرف المعيشة والنوم، فيفضل استخدام مصابيح بدرجات تتراوح بين 2400 و2700 كلفن للحصول على إضاءة دافئة ومريحة.
عدم تنسيق الإضاءة مع ألوان الديكور
من أهم الأسباب التي تجعل المنزل يبدو أكثر برودة في الشتاء هو عدم التناسق بين الإضاءة وألوان الأثاث أو الجدران، على سبيل المثال، إذا كانت ألوان الغرفة باردة مثل الرمادي أو الأزرق، واستخدمتِ إضاءة بيضاء قوية، فسيصبح الجو أكثر برودة وباهتًا، أما إذا اخترتِ أضواء دافئة بدرجات صفراء أو برتقالية مع لمسات من الألوان الترابية في الديكور، فستشعرين بأن الغرفة أكثر راحة ودفئًا حتى دون تشغيل التدفئة.

اضاءة المنزل

تصميم ديكور

ديكور هادي