أكد الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الأسبق، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير كان يحمل هدفًا واضحًا ومحددًا، يتمثل في الترويج للمتحف باعتباره بوتقة الحضارة المصرية التي انبثقت منها كل الحضارات التالية لها، مشيرًا إلى أن هذا الهدف تحقق بنجاح كبير خلال فترة زمنية قصيرة، وفي مساحة مكانية محددة داخل المتحف ومحيطه، الذي تزامن بصريًا وجغرافيًا مع أهم معالم الأرض في منطقة الأهرامات.
وأوضح الحاج علي أن ما شهدناه في الافتتاح لم يكن مجرد احتفال بافتتاح صرح أثري جديد، بل كان رسالة ثقافية عالمية تُعيد التأكيد على أن الحضارة المصرية هي الجذر الأول للهوية الإنسانية، وأن مصر الحديثة قادرة على تقديم هذا التراث بروح معاصرة تليق بحاضرها ومستقبلها.
وأضاف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الأسبق أن المقارنة بين حفل افتتاح المتحف الكبير وموكب نقل المومياوات الملكية لا تجوز، لأن الهدف والمجالان الزماني والمكاني مختلفان تمامًا؛ فبينما كان موكب المومياوات احتفالًا طقوسيًا يعيد إحياء رمزية الملوك، فإن افتتاح المتحف الكبير هو احتفال حضاري شامل يقدّم مصر كقلب نابض للحضارة العالمية، يجمع بين الماضي المجيد والتقنيات الحديثة في عرض التراث الإنساني.