أكد المهندس أيمن هيكل، مدير مشروع المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف يمثل "نصرًا كبيرًا وتتويجًا لمجهود أجيال متعاقبة من المتخصصين والعاملين في مجال الآثار والترميم"، مشيرًا إلى أن جميع القطع الأثرية خضعت لعمليات فحص دقيقة داخل مركز الترميم قبل عرضها.
وأوضح هيكل، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن كل قطعة تم التعامل معها وفق حالتها الخاصة، حيث أُجريت عمليات مسح شامل لتحديد نقاط الضعف والمشكلات، ثم بدأت مراحل الترميم "قطعة بقطعة".
وأضاف أن عمليات الترميم اختلفت حسب نوع المادة المصنوعة منها القطع، سواء كانت خشبية أو حجرية أو من البردي أو الأقمشة، مؤكدًا أن مركز الترميم بالمتحف مجهز بمعامل متخصصة على أعلى مستوى لمعالجة مختلف المواد.
وكشف مدير المشروع أن بعض الآثار، خاصة المصنوعة من مواد عضوية، وصلت بحالة "تعبانة جدًا"، وتم إخضاعها لمعالجات دقيقة للحفاظ عليها من التلف. وذكر أن من أبرز القطع التي نالت اهتمامًا خاصًا مجموعة مراكب الملك توت عنخ آمون والسلال المستخدمة في الحياة اليومية، لما تمثله من قيمة حضارية وروحية كبيرة.
وتابع أن فرق الترميم واجهت نقاشًا علميًا بين مدرستين في الترميم؛ الأولى تميل إلى استكمال الأثر ليظهر كما كان في أصله، والثانية تفضل الحفاظ على حالته الراهنة حفاظًا على أصالته وقيمته التاريخية. واختتم هيكل قائلاً: "هدفنا أن تظل القطع الأثرية كما كانت منذ خمسة آلاف عام دون أي تغيير في جوهرها أو قيمتها".