ماذا يحدث فى جهازك الهضمى عند التحول لنظام غذائى نباتى.. نصائح ضرورية

السبت، 01 نوفمبر 2025 06:00 ص
ماذا يحدث فى جهازك الهضمى عند التحول لنظام غذائى نباتى.. نصائح ضرورية نظام غذائى نباتى

كتبت مروة محمود الياس

عندما يقرر الإنسان ترك اللحوم لأيام عديدة والتحوّل إلى النظام النباتي الكامل، يشعر في البداية بالراحة غير أنّ بعض متّبعي هذا النظام يُفاجَأون بعد أسابيع قليلة بشكوى غير متوقعة: بطء في حركة الأمعاء أو إمساك مزعج. هذه المفارقة تدفع الكثيرين للتساؤل: كيف يمكن لنظام يعتمد على الخضار والفواكه أن يسبّب الإمساك؟

وفقًا لتقرير نشره موقع everydayhealth، فإنّ التغييرات التي تحدث في الجهاز الهضمي عند الانتقال المفاجئ إلى النظام النباتي لا ترتبط بنقص الألياف كما يظن البعض، بل قد تكون بسبب زيادتها المفاجئة أو سوء توازنها مع الماء، وهو ما يغيّر نمط الهضم بشكل مؤقت قبل أن يتأقلم الجسم.

الألياف... صديقة الهضم التي تنقلب خصمًا عند الإفراط

الألياف النباتية عنصر أساسي للحفاظ على انتظام الإخراج، إذ تمنح البراز قوامًا مناسبًا وتسهل مروره في القولون. غير أن الإكثار المفاجئ منها، كما يحدث عند التحول إلى النظام النباتي، قد يُثقل الأمعاء بدل أن يساعدها. فعندما يتجاوز استهلاك الألياف قدرة الجهاز الهضمي على التعامل معها، يتكوّن البراز الجاف ويقلّ دفعه عبر الأمعاء، خصوصًا إذا لم يصاحبه شرب كافٍ من الماء.

وتشير أبحاث التغذية الحديثة إلى أنّ الجسم يحتاج إلى وقتٍ للتكيّف مع التغيّر في كمية الألياف، وأنّ الحل لا يكون بتقليل الألياف فجأة، بل بزيادة السوائل تدريجيًا حتى تعود حركة الأمعاء إلى توازنها الطبيعي.

الماء... شريك الألياف الذي لا غنى عنه

كل خلية في الجسم تحتاج إلى الماء، ولكن الجهاز الهضمي يحتاجه أكثر من غيره. فعندما تكون الأطعمة مليئة بالألياف، يزداد امتصاص الماء داخل الأمعاء لتكوين براز ليّن وسهل المرور. من دون هذا الترطيب المستمر، تتحول الألياف من عاملٍ مساعد إلى عبء حقيقي.
توصي الهيئات الطبية بأن تتراوح كمية الماء اليومية بين 11 إلى 15 كوبًا تبعًا للعمر والجنس ومستوى النشاط، على أن يشمل ذلك الماء والسوائل الأخرى والفواكه الغنية بالترطيب كالبطيخ والبرتقال.

لماذا لا تكفي الأطعمة النباتية وحدها؟

رغم أنّ النظام النباتي يبدو غنيًا بكل العناصر المفيدة، إلا أنّ جزءًا متزايدًا من هذا النمط الغذائي يعتمد اليوم على الأطعمة النباتية المصنّعة مثل بدائل اللحوم الجاهزة أو الجبن النباتي أو الحبوب المحضّرة. هذه المنتجات، رغم سهولة تناولها، تفتقر غالبًا إلى الألياف الطبيعية، كما تحتوي على الصوديوم والدهون المكرّرة، مما يجعلها أقل دعمًا للهضم مقارنة بالأطعمة الكاملة كالبقول والحبوب الكاملة والخضروات الطازجة.
الاعتماد المفرط على هذه المنتجات قد يؤدي إلى انخفاض الألياف الفعلية في النظام الغذائي رغم انتمائها الشكلي للفئة النباتية.

كيف تتفادى الإمساك أثناء اتباع النظام النباتي؟

الاستراتيجية الناجحة تقوم على التوازن لا الكثرة. ويُنصح بالتحول التدريجي إلى النظام النباتي عبر زيادة الألياف بوتيرة بطيئة تسمح للأمعاء بالتأقلم، مع شرب الماء بانتظام طوال اليوم وليس دفعة واحدة. كما يُفضَّل ممارسة نشاط بدني معتدل مثل المشي بعد الوجبات، فذلك يُحفّز حركة الأمعاء الطبيعية.
ولا يُستغنى عن مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية إذا استمر الإمساك أكثر من ثلاثة أسابيع أو ترافق مع أعراض مثل الألم أو وجود دم في البراز، فذلك يستدعي تقييمًا طبّيًا دقيقًا لاستبعاد الأسباب العضوية.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب