فيسبوك
واتساب
تحولت منطقة عابدين، قلب العاصمة المصرية التاريخى، اليوم إلى مسرح احتفالات شعبية عارمة، تعبيرًا عن الفخر والاعتزاز بالافتتاح التاريخى لـ المتحف المصرى الكبير، وهذا الصرح الثقافى والحضارى الضخم لم يكن مجرد إضافة معمارية، بل أصبح نقطة تحول في الوعي الوطني، مؤكدًا مكانة مصر الرائدة كمهد للحضارات.
أهالى عابدين
نبض الانتماء يغمر الشوارع والساحات
ومنذ بزوغ الفجر، غادر الأهالى منازلهم فى عابدين متجهين إلى الشوارع والساحات العامة، حاملين أعلام مصر التى رفرفوا بها بحماس بالغ، فى أجواء مليئة بالبهجة والانتماء، والتجمعات الحاشدة للأطفال والشباب والنساء أمام شاشات العرض العملاقة التي نُصبت في الميدان لمتابعة وقائع الحدث العالمي، عكست مشهدًا عفويًا لوحدة الشعب المصري وفرحته بالإنجاز.
وتزينت واجهات المحلات والمنازل باللافتات المعبرة عن الحب للوطن، ودوّت الأغاني الوطنية في الأرجاء، بينما حرص الجميع على التقاط الصور التذكارية لتوثيق هذه اللحظة التاريخية.
الأهالي أكدوا في تصريحاتهم لليوم السابع أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو "رسالة فخر واعتزاز بتاريخ مصر العريق أمام العالم"، وبرهان على قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشروعات قومية تضاهي أضخم الإنجازات العالمية.
احتفالات بميدان عابدين
تصريحات الأهالي تعكس الفخر
وذكر شاب من منطقة عابدين إن "يوم افتتاح المتحف المصري الكبير هو يوم تاريخي بالنسبة لكل مصري، لأنه يعيد إلينا أمجاد حضارتنا التي ألهمت الإنسانية، وأضافت سيدة من سكان الحى "نشعر بالفخر ونحن نرى مصر تتألق أمام العالم بهذا الصرح العظيم الذي يجمع الماضي بالحاضر في لوحة مشرقة."
عابدين تستقبل الحدث بهتافات الفخر والولاء
وبلغت الأجواء الاحتفالية ذروتها في ميدان عابدين مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حفل الافتتاح الرسمي، حيث احتشد المئات أمام شاشة العرض العملاقة لمتابعة وقائع الافتتاح، متوحدين في هتافات وطنية مدوية: "بنحبك يا ريس.. تحيا مصر"، وهذا المشهد المفعم بالانتماء جسّد روح الفخر بالهوية المصرية والمساندة للقيادة التي تسعى لترسيخ قيم الهوية الوطنية والاعتزاز بالتاريخ.
وأشار المواطنون إلى أن حضور الرئيس شخصيًا لهذا الحدث هو رسالة قوية تؤكد للعالم أن الدولة المصرية ماضية بثبات في مسيرة البناء والتقدم، وأن الثقافة والتراث يحتلان مكانة رفيعة في مشروع "الجمهورية الجديدة". وامتلأ الميدان ببهجة الأغاني الوطنية والزغاريد، بينما رفع الأطفال لافتات كتب عليها "متحف لكل المصريين"، في لوحة وطنية عفوية عكست إيمان المصريين بعظمة حضارتهم وقدرتهم على الإنجاز.
المتحف الكبير: إنجاز عالمى يعيد للعالم ذاكرته مع مصر
وبإطلالته الساحرة على أهرامات الجيزة، يمثل المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي، بل "رسالة حضارية تعيد للعالم ذاكرته مع مصر". هذا الإنجاز يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في الحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه للأجيال القادمة بأبهى صورة، ويؤكد أن مصر الحديثة قادرة على الجمع بين عراقة الماضي وطموح المستقبل.
وفي ختام هذا اليوم التاريخي، تواصلت الزغاريد والهتافات في الميدان، وسط دموع الفرح التي غمرت وجوه المحتفلين، في يوم كتب فيه المصريون بصدق صفحة جديدة من المجد على أرض الحضارة.
احتفالات وسط الميدان
