تعليمات سيادية وأمنية صارمة..

انفراد.. أسرة سائق نقل الملك رمسيس تحكي كواليس اختيار والدهم للمهمة في 2006.. فيديو

السبت، 01 نوفمبر 2025 02:46 م
انفراد.. أسرة سائق نقل الملك رمسيس تحكي كواليس اختيار والدهم للمهمة في 2006.. فيديو الراحل أحمد الغرباوى

هبة الشافعى

19عامًا مرت على واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ الآثار المصرية الحديثة… لحظة انتقال تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدان باب الحديد “رمسيس حاليًا” إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير.

رحلة لم تكن عادية، بل كانت عملية ضخمة شارك فيها أكثر من ألف مهندس وفني وعامل، عملوا ليلًا ونهارًا لضمان سلامة أهم قطعة أثرية في مصر، بل في العالم.

لكن وسط كل هذا الجهد، كان هناك رجل واحد عليه أن يحمل مسؤولية الملك في طريقه الأخير إلى بيته الجديد… رجل جلس خلف مقود الشاحنة التي تحمل التمثال، وكتب اسمه في سجل الأبطال بصمت وتواضع.

تلفزيون اليوم السابع يلتقي بأبناءه بعد 20 عاما

اليوم، وبعد مرور ما يقرب من عقدين على تلك الرحلة التاريخية، التقى تليفزيون اليوم السابع بأسرة الحاج أحمد الغرباوي، الذي رحل عن عالمنا عام ٢٠١١ ، قبل أن يرى بعينيه لحظة افتتاح المتحف الكبير، المكان الذي نقل إليه التمثال بسلام.

في حوار خاص أجرته الزميلة هبة الشافعي، تحكي أسرته كواليس اليوم الأصعب في تاريخه وتاريخ مصر، وتكشف كيف استعد لتلك المهمة الفريدة، وماذا قال عندما كُلّف بقيادة الموكب، وكيف عاش مشاعر الخوف والفخر في آنٍ واحد.

ذلك الرجل هو الحاج أحمد الغرباوي، السائق المصري البسيط من قرية الخوالد التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، والذي كان يبلغ من العمر ٦٥ عامًا وقتها.

قاده القدر ليكون “سائق موكب الملك”، الرجل الذي نقل بيديه تمثالًا يزن أكثر من ٨٠ طنًا، ويبلغ ارتفاعه أكثر من ١١ مترًا، بعد أن ظل واقفًا أمام محطة مصر لأكثر من خمسين عامًا.

في ذلك اليوم من عام ٢٠٠٦، كانت قلب الشعب ينبض خوفا وفرحا، التمثال يتحرك على شاحنة ضخمة تضم ١٢٨ عجلة، يسير ببطء شديد لا يتجاوز ٤ كيلومترات في الساعة، في رحلة استغرقت أكثر من ١٢ ساعة.

كل لحظة كانت محسوبة، وكل خطوة تم دراستها بدقة، لأن أي خطأ صغير كان كفيلًا بتحويل الحلم إلى كارثة.

لماذا اختير أحمد الغرباوى قائدا للموكب؟

ومع وجود مهندسين وخبراء من أفضل ما انجب مصر، تم اختيار الحاج أحمد الغرباوي لقيادة الموكب بدلًا من السائق الألماني، لما عرف عنه من دقة وثبات انفعال وخبرة طويلة في قيادة الشاحنات الثقيلة.

رفض الغرباوى التحرك قبل أن يجلس أمام التمثال قليلًا، ينظر في وجه الملك كأنه يستمد منه القوة، ثم أمسك بالدركسيون بكل ثقة وقال كلمته الشهيرة: “على بركة الله يا مولانا”.

كانت أخطر لحظة في الرحلة عندما مرت الشاحنة فوق أحد الجسور القديمة، وبدأت أجهزة القياس ترصد اهتزازًا بسيطًا في القاعدة، لكن أحمد ظل ثابتًا، وواصل المسير بحذر شديد حتى تجاوز الخطر وسط تصفيق الجميع.

رحلة نقل رمسيس لم تكن مجرد حدث هندسي أو أثري، بل حكاية إنسانية عظيمة عن رجل بسيط صار بطلًا في يوم واحد، حين قاد موكب ملكٍ عظيم إلى بيته الجديد.

رحلة خلدت اسم الأسطى أحمد الغرباوي في ذاكرة الوطن، ليبقى شاهدًا على أن البطولة لا تحتاج ألقابًا، بل تحتاج قلبًا صادقًا وعشقًا لمصر، وسنكمل معكم كل التفاصيل لاحقا.

 

559005166_1198277362485676_352277534962157849_n
الزميلة هبة لشافعى مع أسرة السائق

 

572499176_1198277315819014_4232319646631075477_nهبة الشافعى مع أسرة أحمد الغرباوى 
572747891_1198277312485681_1590038187339654509_n
الشائق الراحل أحمد الغرباوى
 
5162f683-93de-49e1-9eed-e36f6a975451
الراحل أحمد الغرباوى
 
91647eae-27c5-438f-bfba-e55293ee67d4
91647eae-27c5-438f-bfba-e55293ee67d4
d62cc402-ce44-439c-93d5-9f2c9fc4c584السائق أحمد الغرباوى
 
e955e724-7b28-4d72-9926-29eb6aafa828
e955e724-7b28-4d72-9926-29eb6aafa828

 

fad99e8a-1c56-4aa8-88f2-968b0d805862
fad99e8a-1c56-4aa8-88f2-968b0d805862

https://www.facebook.com/reel/1247683450490128



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب