انفرد تليفزيون اليوم السابع، بأول حوار خاص مع أبناء الحاج أحمد الغرباوي، الرجل الذي قاد واحدة من أهم عمليات النقل الأثري في التاريخ الحديث، وهي نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدان رمسيس إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير، في واحدة من اللحظات التي لا تُنسى في ذاكرة المصريين.
خلال الحوار، الذى أجرته الزميلة هبة الشافعى، المذيعة بتليفزيون اليوم السابع، استعاد الأبناء كواليس تلك المهمة التاريخية التي نفذها والدهم بدقة وشجاعة، وسط تحديات هندسية ضخمة واهتمام عالمي كبير. ورووا كيف تحول الحاج أحمد إلى رمز للفخر داخل الأسرة، بعدما أصبحت صورته وهو يقود عملية النقل واحدة من العلامات البارزة في تاريخ الحفاظ على التراث المصري.
وقال نجل الحاج أحمد الغرباوي، إن المسؤولين فضلوا والده على السائق الألماني الذي كان مرشحًا لقيادة عملية النقل، مؤكدًا أن ثقته في نفسه كانت كبيرة جدًا، وهو ما جعله ينجح في تنفيذ المهمة الصعبة بنجاح كامل أمام أنظار العالم.
وتحدث الأبناء عن مشاعرهم مع اقتراب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مؤكدين أن فرحتهم اليوم مضاعفة، لأن هذا الصرح العالمي يقف شاهدًا على جهد والدهم وإخلاصه، مشيرين إلى أنهم يشعرون بأن روحه حاضرة في كل ركن من المتحف الذي يحتضن التمثال الذي نقلوه بأيديهم قبل سنوات طويلة.
وفى السياق ذاته، ووصفت "أم كنزي" ابنة سائق الملك رمسيس يوم الـ25 من أغسطس لعام 2006 باليوم التاريخي لمنزلهم مؤكدة أنها كانت خائفة عليه ومرعوبة من صعوبة المهمة على الرغم من أنه لم يشعرهم بذلك.
وأضافت ابنة السائق ناقل الملك رمسيس أن الناس كانت تلقى الزهور والورود علي والدها خلال قيامه بنقل التمثال، فى الوقت الذى كان فيه والدها واثقا من نفسه ويبتسم للمواطنين خلال سيره فى الطريق.