في عالمٍ يمتلئ بالضجيج والإعلانات والتسابق نحو كل ما هو جديد وبراق أو موضة العام، ننسى أحيانًا أن الجمال الحقيقي يكمن في الأشياء الصغيرة التي لا ترى كثيرًا، ولكنها تُشعرنا بالراحة والسلام، فتعتبر البساطة نوعًا من الفن في العيش، وفلسفةً تمنحنا فرصة لإعادة التواصل مع ذاتنا، ومع التفاصيل التي تضيف لحياتنا معنى حقيقيًا، ربما كانت أجمل لحظاتنا في الطفولة حين كنا نلهو بالرمل، أو نجري في الحقول، أو نضحك بلا سبب، لم تكن هناك رفاهية مفرطة، بل كانت البساطة هي التي تملأ قلوبنا سعادة، لذا نستعرض سر السعادة التي تكمن في البساطة بداية من المكياج حتى أسلوب الحياة، وفقا لما نشره موقع " pinkvilla".
تقليل الهدر.. سر الراحة الداخلية
العيش ببساطة يعني استخدام طاقتك للأشياء التي تضيف قيمة حقيقية لحياتك، بدلاً من الإنغماس في الترف أو المظاهر، ليس عليك أن تشتري أغلى الأشياء لتكون سعيدًا، فالمغزى الحقيقي في أن تختار ما تحتاجه فعلًا، الإعلانات والعروض المغرية قد تدفعنا إلى التسرع في الشراء، لكن من يتبع أسلوب الحياة البسيطة يدرك أن السعادة لا تشترى.

الشعور بالسعادة
متعة العيش في اللحظة
أن تعيش ببساطة يعني أن تستمتع بكل لحظة كما هي، دون حاجة للمظاهر أو المبالغة، ليس عليك الذهاب إلى أماكن فاخرة لتشعر بالسعادة، فقد تكون أجمل اللحظات في جلسة عائلية مليئة بالضحك، أو في وجبة منزلية تُعد بحب، أو في حديث بسيط يفتح القلب، البساطة تعيد إلينا معنى التواصل الإنساني الحقيقي، وتُذكرنا أن الفرح لا يحتاج إلى مناسبات كبرى، بل إلى صدق ودفء ومشاركة.

فتاة سعيدة
التأمل في الكون وتقدير الجمال الطبيعي
من يعيش ببساطة يرى الجمال في كل ما حوله، يكفي أن تتأمل الأشجار وهي تتمايل، أو تسمع صوت الموج، أو تشعر برائحة زهرة في طريقك، الطبيعة تعلّمنا النظام والتوازن دون أن تطلب شيئًا في المقابل، الإعجاب بالكون دون محاولة السيطرة عليه أو تغييره هو من أرقى صور الجمال الداخلي، لأن البساطة تزرع فينا الامتنان والهدوء.

وجه سعيد
التحرر من آراء الآخرين
من أكبر مزايا البساطة أنها تحررنا من عبء إرضاء الناس، عندما تعيش ببساطة، لن يهمك كثيرًا ما يقوله الآخرون عنك، لأنك تعرف قيمتك الحقيقية بعيدًا عن المظاهر أو المقارنات، البساطة تمنحك الثقة في ذاتك، وتجعل حياتك أكثر صفاء لأنك لا تهدر طاقتك في محاولة إقناع الجميع.