الحياة غير الصحية للشباب ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب

الخميس، 09 أكتوبر 2025 02:00 م
الحياة غير الصحية للشباب ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب صحة القلب

كتبت: دانه الحديدى

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة بوسطن، إلى أن اتباع نمط حياة غير صحى للقلب خلال مرحلة الشباب، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فى وقت لاحق من الحياة.

ووفقا لموقع News medical life science فإنه على الرغم من التقدم المحرز في العقود الماضية للحد من عبء أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنها لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة وحول العالم، وتشير البيانات خلال السنوات العشر الماضية إلى تباطؤ وتراجع في معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد تتفاقم هذه الاتجاهات بسبب انتشار ضعف صحة القلب، وخاصة بين الشباب.

تفاصيل الدراسة

في حين بدأت الأبحاث في تحديد خصائص صحة القلب والأوعية الدموية لدى الشباب وارتباطها طويل الأمد بأمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة، إلا أن دراسات قليلة تناولت الأنماط الطولية لصحة القلب لدى الشباب، فى حين أن تحسين صحة القلب يمكن أن يقلل من المخاطر المستقبلية، وكلما تم تحقيق ذلك والمحافظة عليه مبكرًا، كان ذلك أفضل.

في عام 2022، أطلقت جمعية القلب الأمريكية مفهوم "العناصر الثمانية الأساسية للحياة" (LE8) كوسيلة تُمكّن الأفراد من تقييم صحة قلوبهم الحالية وإيجاد طرق لتحسينها بشكل ملموس من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل تحسين التغذية، وزيادة النشاط البدنى، والإقلاع عن التدخين، والحصول على نوم صحى، والتحكم في الوزن، وضبط مستوى الكوليسترول، وضبط مستوى السكر فى الدم وضغط الدم.

وحلل باحثو جامعة بوسطن درجات "العناصر الثمانية الأساسية للحياة" لآلاف الشباب البالغين ابتداءً من سن 18 عامًا، والذين شاركوا في دراسة "تطور مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب البالغين، ولاحظوا كيف تغيرت هذه الدرجات على مدار 20 عامًا، ثم كيف ارتبطت هذه الأنماط بنتائج سلبية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، خلال العشرين عامًا التالية.

 

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانت درجات LE8 لديهم مرتفعة دائمًا، كانوا معرضين لخطر منخفض جدًا للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لاحقًا، أما الأشخاص الذين بدأوا بصحة قلبية معتدلة فقط وحافظوا عليها بمرور الوقت، فكانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة، بينما كان الأشخاص الذين انتقلت صحتهم القلبية من معتدلة إلى منخفضة بمرور الوقت أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بعشرة أضعاف.

وفقًا للباحثين فإن دراسة أنماط التغير أو مسارات صحة القلب في المراحل المبكرة من الحياة تكشف الكثير عن عمر الفرد وصحته، مما يعنى ضرورة أن يركز الشباب على صحة قلوبهم في أقرب وقت ممكن، ليحصدوا أكبر الثمار في حياة أطول وأكثر صحة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب