خريطة جينية ثلاثية الأبعاد للقلب تكشف لأول مرة أسباب الموت المفاجئ

الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 02:00 م
خريطة جينية ثلاثية الأبعاد للقلب تكشف لأول مرة أسباب الموت المفاجئ أمراض القلب

كتبت: دانه الحديدى

توصل باحثون بمختبر مجلس البحوث الطبية للعلوم الطبية البريطانى، لأول خريطة جينية ثلاثية الأبعاد للقلب، للكشف عن أمراض القلب الوراثية التى يمكن أن تسبب حالات الموت المفاجىء.

ووفقا للدراسة التى نشرها موقع "Medical xpress"، نقلا مجلة الدورة الدموية، أن أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية هو تضخم جدران القلب ، والذي يمكن أن ينتج عن ارتفاع ضغط الدم، ولكنه يرتبط أيضًا بأمراض القلب الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ.

تفاصيل الدراسة
 

في سابقة عالمية، أجرى فريق التصوير القلبي الحاسوبي في  مجلس البحوث الطبية للعلوم الطبية البريطانى، برئاسة البروفيسور ديكلان أوريجان، أول دراسة تحليلية ثلاثية الأبعاد على مستوى الجينوم للقلب، بناء على بيانات الرنين المغناطيسي، والتى تظهر كيفية انقباض عضلة القلب (الإجهاد)، وقد استخدمه الباحثون لاكتشاف الارتباطات الجينية.

وقال ديكلان أن هذا العمل يساعد على تحديد الأسباب أو المعدلات الجديدة المحتملة لتضخم العضلات ، والذي نعلم أنه عامل خطر رئيسي للنتائج الصحية السيئة، وتقليديًا بحثت الدراسات عن الروابط بين السمات الجسدية والاختلافات الجينية في جميع أنحاء تسلسل الحمض النووي، لكن في هذه الدراسة، استخدم الباحثون صورًا ثلاثية الأبعاد للقلب بالرنين المغناطيسي، لمعرفة ما إذا كانت الاختلافات في البنية مرتبطة باختلافات في الحمض النووي.

وبدمج بيانات التصوير الهيكلي المشتقة من الرنين المغناطيسي مع البيانات الجينية لأكثر من 40,000 شخص، اكتشفوا 42 موقعًا جينيًا جديدًا يؤثر على إعادة تشكيل وتضخم البطين الأيسر ، منها 18 موقعًا لم يتم تحديدها باستخدام تقنيات GWAS التقليدية.

أهمية الدراسة
 

ويتكون قلب الإنسان من أربع حجرات: أذينان (علويان) وبطينان (سفليان)، ويعد البطين الأيسر هو حجرة الضخ الرئيسية، ويتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للقلب، وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن بعض العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على كيفية تجدد قلب الفرد، مما يؤثر على قابلية الإصابة بأمراض القلب الضخامية في مراحل لاحقة من الحياة.

ووفقا للباحثين فإن فهم هذه المحددات الجينية قد يسمح بالتحديد المبكر للأشخاص الأكثر عرضة لخطر إعادة تشكيل القلب بشكل غير صحي، ويساعد في اتخاذ إجراءات مبكرة لحماية صحة القلب على المدى الطويل، كما سلّط هذا العمل الضوء على الجينات التي قد ترتبط بفرط سماكة عضلة القلب الذي يحدث في العائلات، وهو مرض يُسمى اعتلال عضلة القلب الضخامي.

 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب