اكتشاف لوحة جدارية بالكرنك تعود لـ رمسيس الثالث.. حكاية الملك

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 01:13 م
اكتشاف لوحة جدارية بالكرنك تعود لـ رمسيس الثالث.. حكاية الملك لوحة من الحجر الرملى تعود لرمسيس الثالث

كتب محمد فؤاد

شهد العالم خلال الأيام الماضية واحد من الاكتشافات الأثرية الكبيرة، والتي تؤكد على رصيد مصر الكبير من الآثار القديمة بوجه عام، ومعابد الكرنك بوجه خاص، والتي لا تزال تزخر بالتاريخ المصري القديم، حيث تم العثور على لوحة جديدة من الحجر الرملى تعود لعهد الملك رمسيس الثالث أحد ملوك الأسرة العشرين بالدولة الحديثة والتي تزن حوالى 2 طن بعرض حوالى 70 سم وارتفاع حوالى متر كامل وسمك يصل لـ25 سم.

 

لوحة من الحجر الرملى تعود لرمسيس الثالث

يظهر على اللوحة أسماء وألقاب الملك المختلفة، حيث يقف الملف مرتدياً النقبة القصيرة وهو يقدم القرابين إلى المعبود الشهير "آمون رع" وهو يرتدى تاجه ذو الريشتين، ويظهر من الأعلى ألقاب الملك مثل اللقب "النسوبيتي" و"السا رع"، وتقف خلف الملك المعبودة "واست" رمز اقليم ومدينة طيبة القديمة، وأسفل المنظر أربعة سطور بالكتابة الهيروغليفية تتحدث عن بعض أعمال الملك داخل معابد الكرنك.

لوحة من الحجر الرملى تعود لرمسيس الثالث
لوحة من الحجر الرملى تعود لرمسيس الثالث

الملك رمسيس الثالث

يطلق على الملك رمسيس الثالث "أوسر ماعت رع ميرى آمين" أنه آخر ملوك مصر العظماء، لأنه حمى مصر من خطر كبير كان يهددها وهو غزو "شعوب البحر"، حيث شهد القرن الثانى عشر قبل الميلاد فترة اضطرابات سياسية أدت لسقوط بعض الممالك الواقعة شرق البحر المتوسط، ومنها "مملكة الحيثيين"، وذلك بسبب تفاقم خطر شعوب البحر الذين عرفوا بأنهم "بدو البحر" فهم شعوب أتت من مناطق آسيا الصغرى والبلقان والبحر الأسود، والتى كانت تتربص بالممالك والامبراطوريات الكبرى شرق البحر المتوسط وتنتظر الفرص لانتزاع أجزاء منها، وقد أدت هجماتهم إلى سقوط مملكة الحيثيين وكبرى مدن شرق البحر المتوسط باستثناء بعض المدن الفينيقية.

ويقول كتاب "الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون" للدكتور حسين عبد البصير، كانت السنوات الأربع الأولى من حكم رمسيس الثالث هادئة، وأخذ فى تدعيم دولته واستمر فى سياسة والده الملك ست نخت لجلب الاستقرار لمصر، ولم تكن هناك مشكلات تذكر فى بلاد النوبة، فقد كانت مستعمرة خاضعة للحكم المصرى، غير أن الليبيين، مع قبيلتين أخريين المشوش والسبد، تركوا الصحراء وحاولوا غزو الأرض الخصبة فى غرب الدلتا المصرية، وقام الجيش المصرى بقمعهم على الفور، ومن لم يتم قتله منهم، تم أسره واستعباده فى مصر، ومنذ ذلك الحين، وعت البلاد المجاورة لمصر الدرس، وعرفت جيدًا ألا تستفز الفرعون وألا تثير غضبه، وإلا سوف تلقى ما لا يُحمد عقباه.

وأوضح كتاب "الفراعنة المحاربون" أنه فى العام الثامن من حكم الفرعون رمسيس الثالث، جاءت إلى مصر قبائل كبيرة العدد فى طريقها إلى الاستقرار، وكانت قد دمرت الحيثيين قبل المجىء إلى مصر، وكانت هذه القبائل أو الشعوب ذات أسماء عدة غير أن الاسم الأشهر الذى تم إطلاقه عليها هو "شعوب البحر"، وقام الملك رمسيس الثالث بتسجيل وتصوير حروبه وانتصاراته على شعوب البحر على جدران معبده الجنائزى العظيم بمدينة هابو بالبر الغربى لمدينة الأقصر.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب